جراحة جديدة لعلاج السكتة الدماغية
وتقوم التقنية الجراحية الجديدة على فتح غطاء الجمجمة وتعرف باسم “جراحة قطع القحف”، إذ أظهرت دراسة جديدة أجريت على مرضى مسنين أن معدلات الوفاة بينهم انخفضت بوضوح عقب خضوعهم لهذه الجراحة، ورغم أن هذا الأمر يبدو مبشرا فإنه لا يخلو أيضا من الكثير من المساوئ.
ويوضح رئيس قسم الجراحات العصبية في مستشفى هايدلبيرغ الجامعي الأستاذ أندرياس أونتربرغ، أن ثمن نجاة كبار السن عقب هذا التدخل الجراحي ربما كان باهظا، فربما تنقذ حياة المصاب من خلال هذا التدخل الجراحي، ولكن ذلك لا يتم إلا مقابل إصابة المريض بإعاقات شديدة.
وأوضح أونتربرغ أنه من الصعب التنبؤ بمستوى التحسن عقب هذه الجراحة، ولكنه أشار إلى أن العلاج الطبيعي يعيد لهؤلاء صحتهم غالبا ولو جزئيا عقب إصابتهم باضطرابات في الكلام أو شلل، وأنهم يمارسون حياة ذات جودة مقبولة تماما، منبها إلى أنه كلما تقدم سن المصاب كان من الصعب تحقيق نتيجة مرضية.
وتجرى جراحة قطع القحف منذ عدة سنوات للشباب الذين يصابون بالسكتة الدماغية، وذلك لخفض الضغط داخل الجمجمة الذي يمثل خطرا على حياة المصاب. وتزال أثناء الجراحة جزء من قحفة “غطاء” الجمجمة لمدة قصيرة ثم فتح الجلد الصلب من جلد المخ الموجود فوق منطقة الإصابة بالسكتة الدماغية، وهو ما يعطي حيزا للمخ المتورم.
وتؤدي هذه الجراحة إلى نتائج جيدة لدى المصابين تحت سن ستين عاما، ويؤدي عدم إجراء هذه الجراحة إلى وفاة ما يصل إلى 80% من المصابين، في حين ينجو معظمهم في حالة خضوعهم للجراحة.
وأشار الأستاذ أونتربرغ إلى أن السؤال بشأن مدى جدوى هذه الجراحة لكبار السن وما إذا كان من المفيد أيضا إجراؤها للمرضى فوق سن الستين، هو الذي دفع فريقا من الباحثين لإجراء دراسة أطلقوا عليها اسم “ديستني 2″، والتي عرض الباحثون خطوطها العريضة أمام المشاركين في الملتقى السنوي للجمعية الألمانية للجراحات العصبية يوم الاثنين في مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا، وأهم ما خلصت إليه هو أن هذه الجراحة تخفض نسبة الوفاة بين كبار السن من 73% إلى 33%.
عدم وصول الأوكسجين إلى الدماغ يؤدي لموت المنطقة المتأثرة مما يعرض المصاب للشلل أو الوفاة.
[/JUSTIFY]
الجزيرة نت