منوعات
لقطات طريفة..فصارت مثلاً… وصار الجيل بعد الجيل يرويها
{ يداك أوكتا وفوك نفخ
ومعنى كلمة «أوكتا» أي فعلتا مثل ما يفعل يربط رأس القربة.. أو الكره تنفخها ثم تغلقها بعد النفخ حتى لا يتسرب الهواء. وأصل القصة التي صارت مثلاً تقول:
إن قوماً أرادوا أن يعبروا خليجاً من البحر فجعلوا ينفخون أسقيتهم «القربة التي يحملها كل منهم» حتى إذا امتلأت بالهواء عصبوها وربطوها جيداً ثم ركب كل منهم بقربته ليعبر.
فلما توسطوا البحر جعلت الريح تخرج من قربة أحدهم التي كان يمتطيها فاستنجد بزميله في ذلك الموقف الحرج قائلاً
ـ يا فلان.. أني قد هلكت، مشيراً إلى الهواء الذي يخرج من «قربته» ولم يحسن من قبل ربطها جيداً فما كان من زميله إلا أن اطلق عبارة صارت مثلاً وصار الجيل بعد الجيل يقتبسها في مثل تلك الحالات حيث قال له:
«وما ذنبي، يداك أوكتا وفوك نفخ»
{ رجع بخفي حُنين
مثل يضرب في الرجوع بالخيبة، وأصله أن إسكافياً كان يقال له «حنين» أتاه إعرابي فساومه في خف واختلفا في السعر حتى غضب حنين فأراد كيد الاعرابي، فأخذ الخف فوضع «فردة» منه في طرق الاعرابي.. ثم رمى «الفردة الثانية» على بعد منه.
ثم أخفى نفسه في مكان لا يراه الإعرابي.. فلما مر الاعرابي بالطريق رأى «فردة» الخف الاولى فقال: ما اشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته.. ومضى لحاله دون أن يأخذ ذلك الخف ولما انتهى لآخر الطريق وجد «الفردة الثانية» فعقل الناقة ورفع الفردة، وحينما رجع إلى الأولى لم يجدها. فقد اخفاها حنين.. وندم الاعرابي على أنه لم يأخذ تلك الفردة، ولكنه رجع إلى أهله بفردة خف واحدة. فسألة قومه بماذا أتيت من سفرك يا إعربي.
رد عليهم قائلاً:
بخفي حنين.
{ أشأَم من «براقش».
براقش اسم كلبة نبحت جيشاً كانوا قصدوا قومها وخفي عليهم مكانهم، فلما نبحتهم عرفوا المكان فعطفوا عليهم وقتلوهم، فصارت مثلاً، وقيل إنهم قتلوها فجاء مثل آخر يقول: على نفسها جنت براقش.
صحيفة الانتباهة