رأي ومقالات

أم وضاح : نستاهل أكثر من كده!

[JUSTIFY]من يقرأ جيداً تاريخ الشعب السوداني ويستوعب ذهنيته وطريقة تفكيره.. يدرك تماماً ويعلم حقيقةً كما عين الشمس وضوحاً وسطوعاً أنه ممكن أن يتحمّل الجوع ويتحمّل العطش، لكنه لا يرضى لنفسه الذل ولا الهوان ولا ينوم وفي بطنه غبينة.. وبصراحة هذه الأيام الغبائن نسمعها ونسهر معاها صباحي والإعلام المصري تخصّص في الاستهزاء بالسودان والسودانيين، «وقلّة الأدب» طالت السيد الرئيس الذي يصفه بعض مرتزقي برامج «التووك شو» بأنه «الأخ البشير» وإن كان عقد الديمقراطية والحرية قد انفرط وتشتّت حباته هناك، فلابد أن يكون لإعلامنا موقف واضح وصريح يفهّم الإخوان هناك أننا نستطيع الرد بالمثل، ولساننا أطول من نهر النيل «واللا بلاش» نهر النيل ده، لأنه الأيام دي سيرته بتجيب ليهم الحساسية!! بالمناسبة إطلاقاً لم أندهش أو أستغرب لما قاله أيمن نور عن السودان لأن هذا هو رأي النخب السياسية هناك في السودان والسودانيين، وهم لم يجهروا به من قبل، ليس خوفاًَ ولا خشيةً ولكن لأن الأحضان والقبلات التي يجدونها في الخرطوم والكرم الحاتمي الذي جعل حكومتنا تهدي السيد البدوي رئيس حزب الوفد الآلاف من الأراضي الزراعية لاستصلاحها، هذه المشاعر الدفّاقة تجعلهم يسكتون ولا يقولون رأيهم في وجوهنا، وهم يمتلكون قدراً من «البجاحة» تمكّنهم من فعل ذلك، لكن الأهم في رأيي أنه لا بد أن يكون رأي النخب السياسية السودانية موحّدا،ً في الرد على تطاول نور وغيره، وليس كما فعل ربيع عبد العاطي الذي شاهدته يتجاوز بالتحليل الحديث عن ما قاله نور، ليحدثنا عن أزلية العلاقة بين مصر والسودان، وكأنه «ماخد «بنج» يجعله لا يشعر ولا يتألّم!!

٭ في كل الاحوال ليست سمعة السودان مسؤولية الحكومة فقط، التي هي بالفعل مطالبة بموقف رسمي يعيد للسودان هيبته، ولكنها مسؤولية أي سوداني يملك القدرة على التعبير بأي شكل من الوسائط المختلفة، وعلى السادة الذين يطلّون عبر الأجهزة الإعلامية، مّمن ينتسبون أو ينتمون لحكومة «الأخ البشير» كما يصفونه، أن يراعوا لمشاعر المواطن السوداني الحانق والغاضب على حديث اجتماع الرئاسة وكل ما سبقه من أحاديث وأفاعيل.
.. كلمة عزيزة

٭ معلومات خاطئة تم تصحيحها بسرعة حول إحالة بعض السادة ضباط الشرطة للمعاش، طالت أسماءاً برتب عالية، مما يجعلني أتساءل كيف لمعلومات مغلوطة أن تمر من خلال المكتب الصحفي لمؤسسة عملاقة كالشرطة تهتم بتفاصيل التفاصيل، وقد لاحظت غياباً كاملاً للصوت الرسمي للشرطة، الذي يُفترض أن يمر هذا الكشف من خلاله للصحف، خاصةً وأن أسماء بعض الضباط هم قيادات ذات وزن ثقيل. أحسب أن هذا الأمر قد أدخلهم وأسرهم في حرج وربما بعض من القلق الذي لا تخلو منه مثل هذه المواقف!!

.. كلمة أعز
٭ أزعم أنني استمتعت بسهرة رائعة قدمتها فضائية أم درمان أمس الاول، قدمها الفنان طلال حلفا مع الفنانة الشابة أفراح عصام ودعوني أقول إن «أهل المغنى» وهذا اسم البرنامج، قد أعاد على الاقل بالنسبة لي اكتشاف أفراح التي غنت بمزاج وصوت رائق وجميل إضافة إلى أنني اكتشفت مدى سعة تفكيرها ونضوج آرائها وقوة شخصيتها!! أفراح مشروع فنانة يمكن أن تكون ملكة للغناء الرومانسي بصوتها العذب وجمالها الأكثر عذوبة!![/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

‫3 تعليقات

  1. الحكومه المصريه فى دوامة الايامات دى وفى دوخه والدليل اجتماعهم الاخير المكشوف من غير قصد. سد النهضه وجبهة التمرد فى 30 يونيو والمظاهرات المعلنه خلاهم يهلوسوا واعتبروا كلامهم هلوسه وشوفوا ليهم فكى قبل فوات الاوان .

  2. يا ام وضاح ما عارفك بتسمعي كيف ولا بي وين؟؟؟
    افراح شنو التمتامة دي البتعرف تغني و شخصيتها قوية؟؟؟؟؟

    آخر الزمن … المسماة أفراح عصام يقولوا عليها فنانة.

    أما بخصوص موضوع السودان … زي عنوانك … نستاهل أكتر من كدة …. السودان و الشعب السوداني بكل أسف أصبح أذل و أكهل شعب الماشي و الجاي يلطش فينا.

    لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم