مصطفى الآغا

حقد امرأة؟؟


حقد امرأة؟؟
المرأة هي أمي وزوجتي وأختي وابنتي، وهي نبع الحنان والحب والعطاء الذي لا ينتهي ولا يعرف حدودا، لهذا من الصعب جدا على أي رجل أن يكون ضد المرأة بالمطلق، والأغلب أن الخلافات الزوجية هي التي تجعل الأمور تبدو وكأن للرجل شئيا ضد المرأة.. وللأمانة أقول -وأنا المتزوج ولدي أولاد- فإن ما تريده المرأة أحيانا كثيرة يبدو وكأنه سر الأسرار الذي عجزت البشرية كلها عن فك طلاسمه.. وبما أنني أكتب في مجلة أساس قرائها من النساء لهذا أحاول أن يكون كلامي خفيفا عليهن؛ لأن غضب نون النسوة لا يمكن لأي مخلوق معرفة حدوده أو تبعاته…
فماذا يمكن أن نقول عن امرأة أردنية مطلقة قتلت والد أبنائها وأمه، ولكنها لم تقتلهما بيديها؛ بل استخدمت ولديها القاصرين لفشّ غِلها وتحقيق مآربها!!
الكلام ليس لي، بل لصحيفة الرأي الأردنية التي ذكرت أنها فكرت وخططت لقتل طليقها باستخدام سمّ لا تظهر آثاره عند تشريح الجثة، بل تبدو معه الوفاة وكأنها طبيعية.. وحتى تتمكن من تنفيذ الخطة حشت رأس ابنها وعمره 17 وابنتها بنت الـ14 بكل ما يخطر على بالكم من قصص وحكايا جعلت الولدان يقتلان والدهما دون أية رحمة، ولكن المشكلة أن أمه -أي جدتهما- شكَّت في الأمر، وكانت توحي إليهما أنها تشك بقتلهما لابنها، وبعد 4 أشهر قرر حفيدها أن ينهي حياتها خوفا من تكشف جريمته، فقتلها بنفس السم، ونفس الطريقة، ولكن الفارق أن الوالد قتل في مايو/آيار، والجدة في أيلول/سبتمبر..
ضمير أخت القاتل لم ينم، وظل ينقّ عليها في الليالي الطويلة التي مرت عقب الجريمتين فانفكت عقدة لسانها، وقالت لأعمامها إن شقيقها قتل والده وجدته، أي أخاهم وأمهم، وأصرّت أنها لم تشارك في الجريمة، ولكنها تعرف كل تفاصليها.. الأعمام حاصروا الفتى حتى انهار واعترف، الأولى التي خططت لها والدته التي هربت ولم يتم القبض عليها حتى ساعة كتابة هذه المقالة…
وعلمنا أن مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى بدأ التحقيق مع الحدثين وتوقيفهما أسبوعين في دار رعاية الأحداث على ذمة التحقيق، ووجّه للولد تهمة القتل العمد مكررة مرتين؛ بالنسبة لوالده وجدته، وللبنت تهمة القتل العمد بالنسبة لوالدها، في حين أسند غيابيا لوالدتهما الفارة من وجه العدالة تهمة التدخل والتحريض على القتل… فهل بعد هذا الحقد أي حقد؟؟!
نعم إنه حقد امرأة لم نعرف سببه حتى اللحظة…

[email]Agha2022@hotmail.com[/email]