د. عبد الماجد : يا جماعة غيِّروا المستشار !!
ولعلنا »للمرة الكم ما عارف« نعيد الطرفة بتاعة أخواننا المصريين الذين مات أبوهم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً… وترك الأب لأولاده الأربعة سيارة تاكسي كان يعمل بها بين القاهرة والاسكندرية، وكانت تكفي لإعاشة الرجل وأولاده وزوجاته… ولأن الأولاد ــ الورثاء ــ يشكون في نوايا بعضهم البعض ولا يأمن بعضهم بعضاً تماماً مثل تجمع الأحزاب »الما وطنية« مع الجبهة الثورية، فقد اضطروا أن يؤجروا سائقاً للعربة وأن يركبوا مع السائق مرافقين له في كل رحلاته حتى يضمنوا أن السائق لم »يأكلهم« وأن أحد الإخوة لم »يأكل« العائد لوحده. وظلوا على هذه الحال لفترة مائة يوم تقريباً… مثل المائة يوم بتاعة الجبهة الثورية »لتسخين« الخرطوم. وشعروا بعد مرور المائة يوم بأن العائد من المشاوير يعادل صفراً ولم يفهموا لماذا تخسر العربة مع أنها لم تتوقف »رايح جاي« يومياً. وجلسوا للتشاور في الأمر وتدارسوا الأسباب التي أدت إلى تلك الخسارات المتلاحقة في برنامج المائة يوم… وأخيراً بعد أن قتلوا الموضوع بحثاً استقر رأيهم على أن يستعينوا بأحد أقربائهم الذي كان قد حصل على الدكتوراة ودرجة البروفيسور في الاقتصاد وإدارة الأعمال من أمريكا ليستشيروه في أزمتهم الاقتصادية وليقترح لهم أفضل الحلول.
وأخونا المستشار قام بدراسة الموضوع وأخضعه للبحث المكثف والدراسة المتأنية، وخرج لهم بقرار يقول إن عليهم أن »يغيروا السواق«… وبالطبع فإن الجماعة استمعوا للاستشارة وقاموا بتغيير السواق، ولكنهم لم يحصلوا على أية نتيجة إيجابية حتى بعد مرور مائة يوم أخرى.
وبالمقابل فإن ناس الجبهة الثورية بمكوناتها المختلفة من متمردين سابقين ومتمردين لاحقين ومن أصحاب مصالح ومن عملاء مخابرات ومرتزقة وجواسيس وربائب استعمار وخلايا نائمة وطابور خامس وأحزاب »ما وطنية« وأشتات من التعساء وخائبي الرجاء ولاعقين في صحون وموائد سلفا كير وباقان وإسرائيل، لم ولن يتفقوا على أمر ذي بال… ولن تقوم لهم قائمة.. ولهذا فقد رأينا أن نقترح عليهم تغيير السواق… ويكون من الأفضل لو أعطوا قيادة الجبهة الثورية لأحد الفرنجة أو الإسرائيليين لإدارتها بالإيجار من الباطن فربما كانت قيادته لسيارة الجبهة الثورية أفضل من الزعماء الحاليين. وهذا طبعاً بشرط ألا يركبوا مع السائق في نفس العربة!!
ومن المؤكد أن المائة يوم التي نقصت كثيراً تحتاج إلى الزيادة حتى يتم تنفيذ البرنامج بصورة أكثر جدية وإيجابية، ولعلنا نقترح مائة شهر بدلاً من مائة يوم… والمائة شهر كلها عبارة عن ثماني سنوات وثلث… وهذا يعني أن نتقابل معهم في عام ألفين وواحد وعشرين و»شوية« إذا أمد الله في الأيام… وعندها بالطبع يكون زعيم الجبهة الثورية قد مات وزعيم المتمردين مات وقائد الفرقة التاسعة مات وقائد الفرقة العاشرة مات وعبد الفتاح ذاتو مات ــ مين عبد الفتاح ده؟!
صحيفة الإنتباهة
د. عبد الماجد عبد القادر
[SIZE=5]اذا انت بتديهم مائه شهر انا بديهم مائه سنه وبرضو ما كافيه لاسقاط الحكومه هههههههههههههه قال مئه يوم قال[/SIZE]