[JUSTIFY]
أعلنت المعارضة ممثلة في قيادة تحالفها أنها ستسقط النظام الحاكم في مدة أقصاها مائة يوم، وأعلن معارضون ينتمون عضوياً للتحالف أنهم لا يوافقون على ذلك ولكنهم سيختطون طريقاً ثالثاً لتغيير النظام، ورد على هؤلاء منتمون لحزبهم بأنهم ملتزمون بما اتفقوا عليه في التحالف، وهذا يعني أن بعض أحزاب التحالف المعارض ينقصها التماسك الداخلي. وأن المعارضة في مجملها كجبة درويش بها رقع كثيرة متعددة الأحجام والألوان وليس بينها رابط فكري يجمعها وبينها ثأرات تاريخية وخلافات مبدئية جذرية، ولكن الهدف المشترك الذي يجمع شتاتها هو إسقاط النظام الحاكم وهذا شيء متفق عليه وتتطابق رؤاهم حوله كوقع الحافر على الحافر، ولكن الشواهد التاريخية أثبتت كما حدث بعد ثورة أكتوبر عام 1964م وانتفاضة رجب أبريل في عام 1985م أن خطاهم تباعدت، ورؤاهم تباينت واشتدت منافساتهم وصراعاتهم مع إهمالهم لقضايا الوطن الحيوية وسقطت التجربة التي أعقبت ثورة أكتوبر وانتهت بانقلاب عسكري في مايو 1969م وفشلت وسقطت أيضاً في فترة التعددية الحزبية التي أعقبت الانتفاضة وانتهت بانقلاب عسكري في يونيو 1989م، ورغم أن السياسيين بعد ثورة أكتوبر وانتفاضة رجب أبريل كانوا أرفع قامة واستقامة وأكثر تأهيلاً إلا أنهم فشلوا ولم تستطع سفنهم أن تعبر لشواطئ الأمان رغم أن التحديات التي تجابه الوطن كانت نسبياً أقل من التحديات الماثلة حالياً، ولكن إذا سلمنا وتخيلنا مجرد تخيل بأن البلد قد حل فيها عهد انتقالي تعقبه انتخابات ووضع مماثل للوضع الحزبي الذي أعقب انتخابات 1986م، فإن كل قرائن الأحوال تؤكد أن الوطن سيشهد انهياراً تاماً في كل المجالات وسينفلت الأمن وتكون الخرطوم عاصمة بالوكالة وسنحكم بالأصالة من عواصم دول أخرى توطئة لتقسيم السودان لعدة دول. وفي التعددية الحزبية الثالثة سرحت السفارات ومرحت استرداداً للفواتير التي دفعت وصرفت في الانتخابات ولكن هذه المرة لن تكون المسألة متعلقة بتسديد الفواتير ولكنها ستسعى سعياً حثيثاً لتفتيت الوطن وتقسيمه لتذهب ريحه والمعركة أضحت مع الفيل المتمثل في القوى الاستعمارية الأجنبية وليست مع ظل الفيل المتمثل في عملائه ومأجوريه وواجهاته التي يتخذها ستاراً يحارب من ورائها. والسؤال الذي ينبغي طرحه هو لماذا أطلقت المعارضة إعلانها عن إسقاط النظام الحاكم في مائة يوم والإجابة في غاية السهولة والبساطة والمعروف أن القوى الاستعمارية المعادية للسودان والممولة للجبهة الثورية بشقيها العسكري والسياسي قد أنذرت المعارضة وأعطتها مهلة حتى الثلاثين من شهر يونيو الجاري لتنفيذ ما أمرت به وإلا فإنها ستكف دعمها عنها وترفع يدها ولذلك سارعت المعارضة للتصريح بأنها ستسقط النظام في أواخر سبتمبر القادم، أي بعد مائة يوم والغرض من هذا الإعلان هو التماس العفو والصفح من القوى الأجنبية لأنها لم تستطع تفجير انتفاضة شعبية تتزامن مع حرب العصابات التي تقوم بها الحركات المسلحة، وتلتمس بإعلانها هذا أن ترفع فترة الإنذار من الثلاثين من يونيو الجاري لأواخر سبتمبر القادم عسى أن تهتز الأرض وتميل تحت أرجل النظام ويسقط أو تحدث أية تعقيدات تتيح لهم استمرار تدفقات مموليهم، ولعلهم أرادوا أن يعملوا بحكمة الشيخ فرح ود تكتوك في قصته الشهيرة مع السلطان الذي طلب منه تعليم بعيره القراءة والكتابة في عام واحد وإلا فإنه سيعاقبه، وعندما سأل المريدون شيخهم عن سبب قبوله لهذه المهمة بشروطها المجحفة أجابهم بعد سنة ربما يموت الأمير أو يموت الفقير أو يموت البعير. وبذات القدر فإن المعارضين يأملون أن تحدث متغيرات في هذه المائة يوم تجعلهم في مأمن لئلا يستغني عنهم الخواجات ويلفظونهم لفظ النواة.
وإن الخواجات في سعيهم لتقسيم السودان لخمس دول يخطون خطوات متدرجة ويريدون فرض مشروع السودان الجديد ولذلك فهم يتبنون قطاع الشمال ويعتمدون عليه بالارتكاز على حكومة الجنوب وهم يدركون قبل غيرهم أن هذا القطاع لو خاض الانتخابات القادمة فإنه لن يحصل على شيء يذكر ولن ينال تفويضاً من الجماهير لحكم وحدة إدارية واحدة دعك من محلية «محافظة»، ولذلك فإنهم يسعون لفرضه وأنوف النظام الحاكم راغمة في التراب ولن تتوانى القلة الفوقية المتنفذة في قطاع الشمال ولن ترعوي عن فعل أي شيء للوصول لهذه الغاية وسيمضون ويستمرون بالأوامر في حرب العصابات متخذين من النوبة وغيرهم من سكان النيل الأزرق محرقة بشرية، ولا يهمهم حتى إذا هلكوا جميعاً والمهم هو أن يكونوا بمنأى عن الميدان ليصطلي غيرهم بالنيران.ومن الطبيعي أن يكون لأي نظام حاكم معارضة، ويوجد في السودان معارضون كثيرون وطنيون صادقون وهم ليسوا تابعين لأية جهة وإن لهم حق أصيل في وطنهم ومن حقهم أن يتخذوا أي موقف يقتنعون به. وأن نظام الإنقاذ الحاكم قد بلغ الآن أربعة وعشرين عاماً إلا أسبوعين وإن له إنجازات باهرة ونجاحات في مجالات لا ينكرها أحد وله أيضاً أخطاء كثيرة لا ينكرها إلا مكابر وله ملفات سوداء في بعض الجوانب منها ملف الفساد وبكل سهولة يمكن إعداد كتاب بعنوان «الإنقاذ أبيض أسود» وأن القضية الآن ليست قضية حكومة أو معارضة ولكنها قضية وطن يكون أو لا يكون. وتؤكد كل المؤشرات أن حرب العصابات ستستمر وأن الجبهة الثورية بشقيها العسكري والسياسي لن تقف مكتوفة الأيدي لأنها أمام امتحان عسير أمام القوى الأجنبية التي تمولها، وستسعى لإثبات وجودها في الميدان ولو بضربات خاطفة تنسحب بعدها. وإذا تركنا الجبهة الثورية ومن يقفون خلفها جانباً، فإن هناك أخطاء كثيرة تحتاج لتصحيح وإزاء ذلك فإن على النظام الحاكم أن يأخذ الأمور مأخذ الجد لأن الوضع خطير وعلى بعض الحاكمين أن يتركوا العنتريات والتحديات لأن النجاح في البقاء في كراسي السلطة ليس هو نهاية المطاف وسدرة المنتهى، والوضع يحتاج لمعالجات جراحية وتضحيات ويحتاج لقدوة حسنة إذ لا يعقل أن يكون الوطن أمام تحديات كثيرة وما زال البعض يسدرون في غيهم بالصرف البذخي الخرافي والتهويم النظري الجزافي دون قراءة صحيحة للواقع التحتي للمجتمع السوداني.
صحيفة الإنتباهة
صديق البادي
[/JUSTIFY]
خير وسيلة للدفاع الهجوم
دمروهم في أماكنهم قبل أن يخطوا خطوة واحدة
افعلوا كما تفعل امريكا واسرائيل في ضرب من تعتقد أنهم أعداءها في عقر دارهم وكما قال بوش الإبن آنذاك إذا لم نذهب إليهم في عقر دارهم ونقتلهم سنجدهم في غرف النوم معنا .
[B][COLOR=undefined]يقول صاحب “صه يا كنار”
ولي وطن أهوى الحياة لأجله***ولي أمة من أجلها أتعذب
منذ تاريخ تأليف هذا البيت وحتى هذه اللحظة ظلت الأشياء على حالها لا تتغير وظل معها العذاب كما هو يزداد ولا ينقص! ولا يختلف إثنان قط فيأن السودان مأزوم ومخنوق وحائر في هذه اللحظات الصعاب، وهي حقيقة يقر بها أنصار النظام ومعارضيه على السواء، ولكن ما هو الحل هذا هو السؤال الذي حيّر الأجيال؟
ها هو النظام يحكم لربع قرن ، وها هي المعارضة تتربص به لربع قرن ! وها هو الشعب يراقب الإثنين معا لربع قرن!
ربع قرن من الزمان مضي ومثله معه وهرمنا وهرمت معنا أحلامنا ولم تتفتق عبقريتنا التي نغني لها ونفتخر بها عن حل رشيد للأزمة السودانية!
والليل يمنح والصباح ولم نزل***كالسائمات بنا يُجاء ويذهب
نعم، حالنا حال السائمات ، لا شعب رشيد، ولا رجل رشيد، ولا حكومة رشيدة ، ولا معارضة رشيدة!! ومع ذلك كله نملأ الدنيا ضجيجا وفخرا! ألا لعنة الله على إبليس فقد افتخر جهلا وحمقا بأصله الذي يحرق ولا يورق، ويا له من فخر فارغ أبله.
ومن المصيبة أن قومك ما دروا***وليتهم دروا أن ما دروا
أمة تفتخر بنفسها ولم تقدم لنفسها شيئا ولم تقدم للإنسانية شيئا سوى الإفتخار بالماضي الذي صنعه أجدادهم منذ آلاف السنين!. ها هي العلوم تقدمت بشقيها التجريبي والنظري وليس لنا فيها شيئ يذكر ولو بسيط. وهذه هي الأمم من حولنا تتقدم وتنعم فى الديباج والحلي والحلل ونزداد فقرا وجوعا وجهلا وتفككا! أين المشكلة؟ لا أحد يعلم، ولا أحد يريد أن يعلم، ولا أحد يريد أن يستمع لمن يعلم!.
كرهت معنى العيش حتى أنّني***آثرتُ موتاً ميتُه لا ينشرُ
وها هي المعارضة “تسوط وتكب” فى نفس الإناء القديم، وتذهب وتعود فى نفس الخط الدائرى لنفس نقطة الإنطلاق وهي تترنم”أمشي واجيهو راجع”، في محاولة عنيدة لتجريب المجرب! لقد جربت المعارضة السلاح منذ السبعينات ولم تفلح، وجربت الإستعداء الخارجي ولم تفلح، وجربت الإتحاد فيما بينها ولم تفلح، وحاولت تحريك الجيش من بعد ولم تفلح. وحتى تحريك الشارع قد فشلت فيه فشلا ذريعا!! ففي أكتوبر تحرك الشارع عفويا متأثرا بنحيب شقيقة الشهيد القرشي كما ذكر لي د. كمال شداد وأكد لي ذلك د. الترابي أيضا وقال لي لقد قامت الثورة عفوا فوجهناها، وفي أبريل بدأ “الشماسة” الثورة وتبعهم فيها الشعب ولم تكن للمعارضة أثر فى اشتعال الثورة. إذن من الواضح أن المعارضة قد جربت كل الطرق ولم تفلح في تغيير نظام من النظم الشمولية التي مرت على السودان. ونظام الإنقاذ يختلف عن عبود ونميري إختلافا جذريا في الفكر والتنظيم وليس من السهل للمعارضة إقتلاعه فى مائة يوم أو مليون يوم، ولا أقول هذا للتخذيل، فحاشا لله.
المعارضة وحدها لن تقلع نظام الإنقاذ وهذه حقيقة يعلمها الجميع وتعلمها المعارضة جيدا. والجهة الوحيدة التي تستطيع إقتلاع الإنقاذ من جذورها هي الشعب السوداني وحده ولا يكون ذلك إلا بأسلوبين لا ثالث لهما وهما:
الأول : الثورة الشعبية
الثاني: صندوق الإقتراع
أما الخيار الأول فمستبعد لأن الشعب غير راض عن المعارضة وله حسابات خاصة يعلمها هو وهو صابر على فهم وليس خوفا، وبالتالي لن يقوم بثورة ليسلم بعدها الحكم لمعارضة ضعيفة ستدخل البلد لا محالة في جحر ضب لن يخرج منه أبدا. فإذن ضعف المعارضة وتشتتها وعدم وضوح رؤيتها هو السبب الأساسي فى تاخير الثورة الشعبية على النظام.
فلم يبق للشعب إذا إلا الخيار الثاني وهو تفكيك النظام واضعاف الحزب الحاكم عبر صناديق الإقتراع، وهذا الخيار يتطلب تجاوب المعارضة مع الشعب ليتحقق الغرض المطلوب عملا بالمثل الشعبي “يد على يد تجدع بعيد”، وفي هذه الحالة لا بد للمعارضة من الرضى بمبدأ خوض الإنتخابات المقبلة على قلب رجل واحد،وإن فعلت ذلك فقد أفلحت ولن يخذلها الشعب السوداني حينها!!
هذا جزء من مقال للأستاذ محمد عثمان رزق بسوانايل[/COLOR][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial Black]أيوه انا عارف ليه المعارضة اعلنت إسقاط النظام في 100يوم
طبعا المعروف عن هذه المعارضة أنها ضعيفة جدا في الرياضيات
في الأول إقترح واحد منهم 50 يوم
إحتاروا الخمسين دي يحسبوها كيف
واحدين قالو شهر ووووو
كلها ما قدروا يحسبوها
في النهاية واحد زكي فيهم
إقترح عليهم 100 يوم
أما كيفية الحساب
فجاب ليهم سبحة
قال ليهم المائة يوم بعدد هذه السبحة دي زائد واحد
كل يوم نزح حبة واحدة لحدي ما تنتهي نعرف انه المائة يوم تمت[/FONT][/SIZE][/B]