ميشال عون يزور سوريا ويجتمع مع الأسد
واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد عون بحفاوة في قصره الجبلي في اجتماع يؤكد التحول الكبير في موقف العماد الذي هزمته القوات السورية في معركة في نهاية الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وقال عون الذي يتزعم أكبر كتلة برلمانية مسيحية “حكينا بقلبنا وحكينا بعقلنا… كي لا يتبقى أثر لماض فيه أشياء كثيرة أليمة.”
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد ذلك “لقاؤنا اليوم وعد بمستقبل زاهر.”
وقالت بثينة شعبان مستشارة الأسد ان زيارة عون فتحت “عهدا جديدا في العلاقات بين سوريا ولبنان.”
ولا يشغل عون أي منصب رسمي لكنه شخصية مؤثرة على الساحة السياسية اللبنانية وهو حليف لجماعة حزب الله الشيعية القوية.
وتحسنت العلاقات بين دمشق وبيروت هذا العام بعد اتفاق لتهدئة صراع مرير على السلطة بين ائتلاف تدعمه الولايات المتحدة ويعارض النفوذ السوري في لبنان وتحالف يقوده حزب الله وحلفاؤه ومنهم عون.
وكان عون (73 عاما) رئيسا للوزراء في حكومة انتقالية عندما اضطرته النيران السورية للخروج الى المنفى في عام 1990.
وعاد الى بيروت عام 2005 بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في أعقاب غضب دولي إثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ويتهم المعارضون لسوريا في لبنان دمشق بتدبير اغتيال الحريري واغتيالات أخرى وقعت منذ مقتله. وتنفي سوريا هذه الاتهامات.
وكان عون من أعنف منتقدي الدور السوري في لبنان من منفاه في فرنسا لكنه يقول انه غير مواقفه منذ أن أنهت القوات السورية وجودها الذي دام 29 عاما في بلاده.[/ALIGN]