أم وضاح : وعام دراسي جديد يعني هم جديد!
أقول يبدأ العام الدراسي غداً، وليس كل أطفال ولاية الخرطوم هم من (الحناكيش) الذين يلبسون ال«تي شيرتات» و«الإيداس»، ينتظرهم الترحيل في الشارع حتى يفرغوا من شراب الشاي وقرقشة السكويت المستورد، ولكن أكثرهم من الغبش التعابى الذين أجزم أنهم سيدرسون هذا العام بذات ملابس العام الماضي، التي لن تكلفهم أكثر من صابونة يغسلون بها ما علق فيها من أوساخ، لكنها بالتأكيد لن تغسل ما في داخلهم من أحزان.. والعام الدراسي الجديد يحمل همه الآباء والأمهات، لأنه يعني أن منصرفات زيادة ستطرأ على القائمة، ومنها حق الفطور الذي هو من النوع الذي يسد الرمق ولا علاقة له بالغذاء الصحي بأي شكل من الأشكال، وشتان ما بين «الكورن فلكس باللبن» وما بين طعمية ناشفة زيتها مكرّر وغير صحي، وعلى ذكر اللبن تصدّعنا شركات رابحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كل عام وهي تعقد المؤتمرات الصحفية وتدعو الإعلام لتطرح مشاريع من شاكلة توزيع وجبة غذائية أو كأس لبن، ومن باب حسن الظن أقول إن كل من يقدم مبادرة بأي شكل من الأشكال يُشكر عليها، لكن أليس من باب أولى أن تساهم هذه الشركات في قضية الإجلاس الذي هو مشكلة المشاكل؟ أليس من باب أولى أن توزع مبردات مياه تطفيء لهيب الصيف من حلوق هؤلاء؟ أليس من باب أولى أن تصنع مظلات تقيهم لفح الهجير وزمهرير السموم؟؟ وجغم الزبادي؟؟ بعدين وين المحليات التي كانت تقيم معارض للزي المدرسي ومستلزمات المدارس؟ لماذا لم تتكرر التجربة مرةً أخرى؟ هل فشلت لأن البلد كلها بتجيب شنط أولادها من المولات والمراكز التجارية، من شاكلة التي تسحب بالعجلات ولا لزوم لهذه المعارض ذات البضاعة المتواضعة، أم لأن الموضوع برمته كان تجارة في تجارة، لا علاقة له بالوازع الإنساني ولا ريدتن في الغلابى والغبش، ولما لم تجيب التجارة حقها صهين أصحاب الفكرة عنها!!.
.. في كل الأحوال أتمنى أن نشهد عاماً دراسياً جديداً خالياً من المعوقات التي تعطله، ومن الصدمات التي تفزع أولياء الأمور وهي صدمات تبدأ من «جيب وجيب»، ونتهي بأسوأ ما يمكن أن نتوقعه، إما كسر ليد طالب جلداً أو تخلي مهووس عن روح التعليم والتربية وإرتكاب الأثم والجرم في حق تلميذ إئتمنه أهله عليه..
٭٭ كلمة عزيزة.. لو عاد أحدهم بالذاكرة لأدرك أننا أكثر بلد تحدث عن الفساد، إن كان الحديث من مسؤولين نافذين أو من الإعلام، أو حتى من جموع الشعب السوداني، لكننا في ذات الوقت أكثر شعوب العالم حديثاً «هواء في هواء»، بدلالة أنه لم تتم محاكمة أحد ولم نسمع إلا أحاديث مبهمة حول قضايا لا يود الإفصاح عنها، أرجو أن لا تكون كل بطولات المراجع العام أنه رفض مبلغ 11 ألف دولار وعاد للسودان ليعمل بألف واحد، نرجو أن تكون بطولاته حصراً للمال العام السائب المنهوب وتقديمه ليد العدالة مهما كان إسم الشخص أو موقعه!!
٭٭ كلمة أعز
.. المدارس ورمضان والجو والجيب والمعارضة والحكومة كلّهم لاعبين في فريق واحد ضد المواطن السوداني (الا تقدّت) شبكته من كثرة الشوت.
[/JUSTIFY]
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة
المدارس ورمضان والجو والجيب والمعارضة والحكومة كلّهم لاعبين في فريق واحد ضد المواطن السوداني (الا تقدّت) شبكته من كثرة الشوت.
يشق بطنك قولي ااامين _ولية ماعندك موضوع وماعندك سيد