خلافات تهدد بفرض الحراسة على مشيخة الطرق الصوفية بمصر
ندد عدد من مشايخ الطرق الصوفية في مصر بما أسموه الانقلاب الذي حصل على الشيخ علاء الدين ماضي أبو العزايم، الذي اختير مؤخرا شيخا للطرق الصوفية بعد وفاة الشيخ أحمد كامل يس.
وفي أول بيان من نوعه أصدره ما يقرب من 30 شيخ طريقة صوفية مساء الثلاثاء، وحصلت العربية.نت على نسخة منه، استنكر مشايخ الطرق الصوفية البيعة الثانية التي اختير فيها عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لأنها مخالفة للأعراف الصوفية وللشريعة الإسلامية، في انقلاب على اختيار الشيخ أبو العزايم، على حد تعبيرهم.
فرض الحراسة
وهدد مشايخ الصوفية برفع دعوى قضائية لفرض الحراسة على مشيخة الطرق الصوفية التي تضم 74 طريقة، ينتمي لها نحو 15 مليون مصري، وهو أمر يعتبر جديدا من نوعه في سلوك الطرق الصوفية في مصر.
وصدر البيان عقب مؤتمر عام حضره مشايخ الطرق الصوفية بمصر بمقر الطريقة العزمية تضامنا مع الشيخ علاء الدين ماضي أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والذي اختير السبت قبل الماضي شيخا للطرق الصوفية بعد وفاة الشيخ أحمد كامل يس، ولكن قبل توقيع محضر الانتخاب انسحب أربعة أعضاء من ترشيح الشيخ علاء أبو العزايم دون إبداء أسباب سوى ما قاله الشيخ عبد الهادي القصبي للشيخ علاء أبو العزايم أنها تعليمات عليا.
وشجب البيان البيعة الثانية التي اختير فيها الشيخ عبد الهادي القصبي، واعتبرها الموقعون أنها ضد القانون ونقض للبيعة الأولى والعهد للشيخ علاء أبو العزايم.
وأكد الموقعون على البيان أن الأعراف الصوفية وما تم الاتفاق عليه قبل وفاة شيخ مشايخ الطرق الصوفية السابق الشيخ أحمد كامل يس، تقضي بأن الولاية تذهب للسيد علاء الدين ماضي أبو العزائم.
وأدان البيان ما تم كشفه من زيف بعض الطرق وعدم قيدها وفق القانون، وأن ما حدث يعتبر غريبا على البيت الصوفي، وقد يكون للمخالفين عذرهم.
واجتمع 30 شيخ طريقة من كبرى الطرق الصوفية في مصر الثلاثاء الماضي في مشيخة الطريقة العزمية تأييدا للشيخ علاء أبو العزائم لمناقشة ملابسات وظروف الانقلاب المفاجئ في عملية اختيار شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر.
وبدأ الانقلاب، عندما أطاح سبعة من أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية فجأة بالشيخ علاء أبو العزايم من منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بعد ثلاثة أيام من إعلان فوزه بالمنصب السبت الماضي، وذلك عقب اجتماع طارئ عقده أعضاء بالمجلس مساء الثلاثاء قبل الماضي واختار المجلس بناء على إجماع أغلبية أعضائه انتخاب الشيخ عبد الهادي القصبي، شيخ الطريقة القصبية، شيخا للطرق الصوفية، برغم كونه أصغر أعضاء المجلس سنا “45 عاما”.
ردة قانونية
وأكد أحمد ماهر المستشار القانوني للطريقة العزمية للعربية.نت أن “ما حدث يعتبر ردة قانونية في تاريخ اختيار شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر، ونحن هنا لسنا من أجل الدفاع عن الشيخ أبو العزائم والعمل على عودة حقه في المشيخة بقدر ما نحاول أن نتجاوز هذه الردة القانونية ونصلح الأمور المعوجة “.
وأضاف “سوف ندعو إلى عقد جمعية عمومية عاجلة لسحب الثقة من المجلس الأعلى للطرق الصوفية الحالي؛ لأنه مجلس باطل من الأصل؛ حيث يتمثل به أربع طرق غير قانونية وغير معترف بها رسميا، وهم الطريقة القصبية الخلوتية وشيخها عبد الهادي القصبي، والطريقة الصاوية وشيخها أحمد الصاوي، والدسوقية المحمدية وشيخها مختار علي محمد، والطريقة الجازولية ويرأسها الشيخ سالم الجازولي”.
وأشار إلى أن هذه الطرق الأربع بوضعها القانوني الحالي تبطل عضويتها في المجلس الأعلى للطرق الصوفية؛ لأنها لا تمتلك أي اعتراف من أية جهة رسمية، مثل الأوقاف، حيث يشترط لإشهار الطريقة موافقة وزارة الأوقاف، وأن تنشر هذه الموافقة في الجريدة الرسمية، لكن هذا لم يحدث مع أي من هذه الطرق، وبالتالي فإن انتخابهم في المجلس كأعضاء فيه باطل، فاختيارهم شيخ مشايخ الطرق الصوفية يعتبر باطلا أيضا.
وأكد أحمد ماهر أن “الوضع القانوني الذي سندعو إليه الآن هو عقد الجمعية العمومية لسحب الثقة من هذا المجلس وتأسيس مجلس جديد يختار شيخا جديدا للطرق الصوفية”، محذر من أنه إذا استمر هذا الوضع -حتى لو صدّق الرئيس مبارك على اختيار شيخ مشايخ الطرق الصوفية وفق القانون- فإن هذا التصديق سيعتبر باطلا قانونيا.
وردا على بطلان عضويته في المجلس الأعلى للطرق الصوفية، يقول الشيخ عبد الهادي القصبي للعربية.نت: “هذا كلام ساذج فوالدي شيخ طريقة معروفة ولها مريدوها في جميع أنحاء مصر، كما أنه كان صديقا شخصيا للرئيس الراحل أنور السادات، وكان أيضا شيخ لمشايخ الطرق الصوفية بشكل رسمي، فكيف يصبح كذلك وطريقته غير مشهرة أو مصدق عليها من وزارة الأوقاف”.
ولكن أحمد ماهر مستشار الطريقة العزمية يرد على هذا بقوله “أتحدى أن يثبت أصحاب هذه الطرق أن طرقهم معترف بها في أية أوراق رسمية وإذا كان قد تم اختيار والد الشيخ القصبي شيخا لمشايخ الطرق الصوفية في غفلة من الزمن”.
قال تعالي(ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ) نرجوا سحب الثقة من جميع الطرق الصوفية التي حرفت الدين وابتدعت فيه ماليس منه فقام دينها علي الاشراك بالله والاحاديث المكذوبة والبدع والخرافات والمنامات.قال تعالي (اليوم اكملت لكم دينكم);(