السّـودان و مـا يحـدث فـي مصـــر ..!!
وليس هناك زلزال سياسي وتحوُّل كبير في المنطقة عقب ثورات الربيع العربي، يتقارب مع الذي يحدث حالياً في مصر، خاصة بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد مرسي، ودخلت على إثره مصر في صحراء التيه بسبب الخلافات السياسيَّة يظللها شبح تعطُّل مؤسسات الدولة وحالات الصدام والمواجهة والخيارات الضئيلة التي بقيت تسيطر على المشهد كله..
من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع في مصر وحدوث الاستقرار والهدوء مع التطورات اليومية والرفض الشعبي الكبير للانقلاب وصمّ القيادة العسكرية المنقلبة على الشرعيَّة وتوابعها من الأحزاب والقوى العلمانيَّة لآذانهم من سماع صوت العقل وترك المسار الديمقراطي يمر ويعبر ويتقدَّم بطبيعته كما جَرَيَان النيل ليصل غاياته في التداول السلمي للسُّلطة.. مهما كانت الأخطاء، فالديمقراطية الوليدة في مصر تحتاج لمزيد من الوقت حتى تنضج ويشتد عودُها..
يتأثر السُّودان بما يدور في مصر ومحاولات إضعافها وإغراقها في لجَّة الصراعات السياسيَّة والصدامات وسَيَلان دم شعبها، واللعبة الدوليَّة والمؤامرات من خارج حدودها هي التي صنعت هذا الوضع الذي لم تقدِّره القوى السياسيَّة المصريَّة وتسرَّع فيه الجيش وانحاز لطرف من أطراف الصراع السياسي.. فخروج مصر بإضعافها عن مكانتها الطبيعيَّة والتاريخيَّة وغيابها عن دورها الإقليمي والدولي بعد الانقلاب العسكري الذي يُجابَه من قِبل قطاعات كبيرة من المصريين بأقوى وأكبر أنواع الرفض الشعبي..
فمن مصلحة السودان والعالم العربي أن تظل مصر قويَّة وقادرة على لعب دورها الإقليمي والدولي، وقد شهدنا في السُّودان كيف تراجع الدَّور الإفريقي لمصر في عهد حسني مبارك، وما ترتَّب عن هذا الغياب القاري، وكانت ثمرته المُرة الخلاف المصري مع دول حوض النيل، وطرح دول الحوض مبادرة يقف في الجانب الرافض والمتحفِّظ عليها السُّودان ومصر، وتشعر مصر بقلق بالغ من وضع هذه الاتفاقية على مسار التنفيذ، وتطل مسألة بناء سد النهضة الإثيوبي والموقف المصري منه والمخاوف التي اجتاحت الأوساط السياسيَّة والإستراتيجيَّة والشعبيَّة منه، وتتضافر هذه المعطيات مع قرار الاتحاد الإفريقي بتجميد مشاركة مصر في أعماله وفي كل مؤسَّساته بعد الانقلاب العسكري وإزاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي، لتزيد من ابتعاد مصر عن المجال الحيوي الإفريقي، وكانت بالفعل في السابق عقب هبوب رياح التحرُّر والاستقلال على إفريقيا من أهم دول القارة وفي قمَّة ريادتها قبل تراجعها خلال الثلاثين عاماً الماضية..
وكان السودان يمثل بالفعل عُمقاً إستراتيجيّاً لمصر مثلما كانت هي له، ولكن مع التغيُّرات التي طرأت على الموقف والمشهد في المنطقة والتراجعات التي حدثت للقاهرة عربياً وإفريقياً وتوقعات انكفاء مصر على نفسها خلال الفترة المقبلة المفتوحة على كل الاحتمالات، سيجعل من المنطقة برمتها فاقدة للاعب أساسي مما يهدِّد تماسُك البناء الإستراتيجي لمنظومة الأمن القومي لمصر وجيرانها، ويُفقد وداي النيل أهم خصائصه وهي التماسُك والتعاون والتعاضد في وجه عواصف كثيرة قادمة خاصََّة في ملف مياه النيل..
فمع ازدياد حالة الانقسام في المجتمع والشارع المصري، فإنَّ أعداء المنطقة هم المستفيدون من حالة السيولة الكاملة الماثلة بكل مضاعفاتها، وبينما يقف الأشقاء والأصدقاء في مربع الحيرة والاستغراب لما وصلت إليه مصر والمخاطر تتهدَّد المنطقة كلها وأنياب الذئاب تقترب من دول حوض النيل لتنهش لحم مصر بينما أهلها غارقون في صراع سياسي طويل ومواجهات ستؤدي في النهاية لتحقيق أهداف أعداء المنطقة…
هذه الحالة المصريَّة التي استحوذت الاهتمام الدولي، جديرة بالدراسة العميقة من الجميع وفي مقدِّمتهم السُّودان، ومعرفة ما ينتظر هذا البلد الغارق في آلامه..
صحيفة الانتباهة
الصادق الرزيقي
من الواضح جدا ان السياسين فى مصر خاصة الجيش منهم ليس لة بعد نظر مما يحدث فقضية الانقلاب علبى الشرعية والديمقراطية سخلف جراحا لن تندمل بين عشية وضحاها ومن المؤسف ان يغفل الشعب المصرى عن حقيقة وخطورة الواقع فمشكلة المياة ستاتى لا محالة شئنا ام ابينا ولكن من هو المتضرر الرئيسى بالتاكيد مصر وشعبها وللاسف الشديد نجد من بين المصريين من يحقر ويقلل من دور السودان او شأن السودان فى المسائل السياسية امثال (( ايمن نور )) الذى يقول بكل جراءة ان دور السودان كان (((( يقرف )) فهل يعقل امثال هذة الفئة تقود مصر او تمثل مصر مع العلم ان مصر اكبر منة بكثير وقد تبرأ كل الشعب المصرى منة فورا خاصة الاحزاب السياسية طبعا (( خوفا على مصلحتهم وخوفا على المياة )) وليس احتراما (( للسودان او للشعب السودانى)) اطلاقا فالاخوة فى مصر لديهم مثل يقول نفسى ثم نفسى ثم نفسى ثم (( سحقا وتبا للاخرين )) حتى ولو كانو من المسلمين مع العلم ان السودانين هم احرص الناس على تبادل المنافعة مع جيرانهم من اى بلد عربى فالسودان لم تطغى على شعبة الماديات ومازالت القيم والاخلاق والمرؤة راسخة فى السودان ولكن بالعكس تماما الماديات وسؤ الاخلاق والاطماع والانانية والخيانة ماااثلة لدى الكثير من الاخوة المصريين والمشهد السياسى بينكم الان وااااضح وضوح الشمس ورسالة نوجهها الى الشعب السودانى والشعب المصرى رغم كل الضغوطات من شتى النواحى ورغم كيد الاعادى لااا مفر لنا سوى الوحدة التى تقوم على اساس الحب والاحترام فنحن كالجسد الواحد اذا اشتكى منة عضو تداعى لة سائر الجسد بالسهر والحمى
[frame=”6 100″]
[JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]إسلاميين ولا جن أحمر، العدو التقليدي للسودان هو مصر – وليس جنوب السودان.
ثم
لماذا يتأثر السودان بما يحدث في مصر، بينما الذي يحدث في السودان لا يهز شعرة في مصر؟! هل ياترى لأنه دائما من صنع مصر!
كل البلاوي التي مرت بالسودان كانت من صنع مصر. ولأهل السودان أكف مازالت تتجه للعلي القدير أن يكف عنهم شر الأشرار وأن يشغلهم بأنفسهم وأن ينتقم، وهو المنتقم الجبار.
وكدأبها في شرورها علينا، فسوف يعملون قريبا جدا على زجنا فيما يجري من أحداث في مصر. ومبارك الفاضل أكيد يكمل الآن الحبكة. لكن الله غالب.[/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]