ثقافة وفنون
(كدي وكدي) مسلسل كوميدي حرك مياه الدراما السودانية الراكدة!
(المجهر) استطاعت أن تلتقي بأبطال ونجوم وصناع المسلسل، كما استطاعت الحصول على عدد من الصور الفوتوغرافية التي وثقَّت لمراحل تصوير هذا العمل والذي تم تصويره في عدد من الأماكن بمدينة بحري من بينها (مزارع الحلفاية).
* المسلسل من تأليف الأستاذ “قسم الله الصلحي” وإخراج “صلاح محمد نور” و”زهير حسن أحمد”، وقاد دفة التصوير المصور القدير “ميرغني عجيب”، وفي المونتير “خالد مصطفى”، ,في هندسة الصوت “جمال جعفر”،
وشارك في بطولته عدد من نجوم الدراما السودانية في مقدمتهم النجم القدير “إبراهيم خضر” الشهير بـ(كومك)، ونجم تيراب الكوميديا “ذاكر سعيد” والممثلة “عائدة أحمد” و”أبو بكر فيصل” و”مناهل محمد” و”بدر الدين يوسف” و”بدر الدين بوساطي”.
يتناول المسلسل الدراما الاجتماعية في قالب كوميدي ساخر تدور أحداثه في إحدى القرى السودانية ويعكس الظروف والأحداث المختلفة التي أثرت في مجتمع الريفي.
الشخصية المحورية في هذا العمل العمدة “حاج الأمين” ويؤدي دوره الممثل النجم “إبراهيم كومك”، والعمدة شخصية قلقة تعاني من فوبيا ضد الديمقراطية
طيلة أحداث المسلسل. يظل العمدة في بحث دائم عن حلول ناجعة للمشاكل والشِبك التي يتعرض لها أهل القرية، لكن بسبب حماقته لا ينجح في معالجتها.
الفنان “إبراهيم خضر” قال: لا أحب أن أتعمق في الحديث أكثر من ذلك عن الدور حتى لا أفسد على المشاهد متعة متابعة الأحداث.
وأعرب عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المسلسل لأن فكرته جديدة ومختلفة، واعتبره من نوعية الأعمال الكوميدية التي تخرج المشاهد من حالة الإحباط والاكتئاب التي ظلت تلازمه بسبب الظروف الاقتصادية الطاحنة.
وأضاف (كومك) أن أحداث المسلسل استصحبت مناقشة عدد من قضايا الصحة والتعليم وغيرها من القضايا الاقتصادية والسياسية، وأشار إلى أن إدارة الدراما بالتلفزيون استطاعت أن تجذب لهذا العمل كوكبة من خيرة نجوم الدراما السودانية.
* النجم “ذاكر سعيد” أبدى إعجابه بسيناريو العمل وعبر عن سعادته لانضمامه لأسرة هذا المسلسل، واعتبر مشاركته في (كدي كدي) إضافة لتجربته الدرامية.. وعن دوره قال “ذاكر”: أجسد دور “ود بلال” (ود الحلة) الشاب المثقف المقرب جداً من كل أهل القرية والذي استطاع أن يعطي الجميع جرعة من التفاؤل مما أثار دهشة وإعجاب (العمدة) به حتى أنه أصبح يشاوره في كل شؤون القرية.
من جانبها أشارت الفنانة “عائدة أحمد” إلى أنها تجسد دوراً حيوياً ومهماً في العمل من خلال شخصية (بت التوم) زوجة العمدة، تلك المرأة التي استطاعت أن تحدث تحولاً في حياتها لتصبح امرأة متحضرة، بل إنها صارت امرأة قيادية وبدأت تنافس زوجها (العمدة) على العمودية.
* الممثل “أبو بكر فيصل” قال عن دوره: أجسد دور (الناير) ابن العمدة، وهو شاب مسكين إلى درجة العبط.
* أما الممثلة الشابة “سارة” من الوجوه الجديدة تبحث عن نفسها من خلال هذا العمل خاصة بعد ظهورها بين نجوم بحجم “إبراهيم كومك”، وعن دورها تقول “سارة”: أجسد دور فتاة تدعى “الروضة”، وهي ابنة العمدة والتي تعاني من اضطرابات نفسية، سعت أسرتها لعلاجها عند ممارسي الطب السلبي (الدجل والشعوذة)، إلى أن انتهت رحلة علاجها عند طبيب نفسي.
* المنتج المنفذ للدراما بالتلفزيون القومي ومؤلف سلسلة (كدي وكدي) “قسم الله الصلحي” أكد على دور الدراما السودانية في معالجة القضايا الراهنة، وأضاف أن العمل يطرح الصراع الدائر داخل أفراد الأسرة السودانية ويتناول قيم وموروثات الكبار وطموحات وأحلام الشباب ويقوم بمعالجتها في قالب فكاهي، كما يناقش التغييرات السلبية والايجابية في مجتمع الريف والمدينة، ويقف على اختلاف الآراء حول عمل المرأة وحصر الأنشطة الاجتماعية على الرجال فقط، وتقدم السلسلة نماذج للشخصيات السودانية الريفية البسيطة التي تنتقل إلى التطور المدني. عامر باشاب–المجهر السياسي