منوعات

قصة واقعية .. قصة تائب

[JUSTIFY]كثيرًا ما كان يتحدث الناس عني أني عبقري مبتكر في الأفكار. وأصبحت استغل كل هذا في الحصول على الشهوات وبدأت بالفعل حيث لا أعلم من الإسلام شيئًا إلا قليلاً مما فرضه عليَّ العيش في بلد إسلامي وأختي الملتزمة التي كانت كثيرًا ما تنصحني وأنا أولي هاربًا منها…

كانت كلماتها لا تنال مني إلا السخرية والغريب في توبتي أن أسباب المعصية هي نفس أسباب التوبة. فقد كنت مدمنًا لجميع الشهوات ولا تتخيل ذنبًا إلا وقد فعلته… قد كنت حقًا ظالمًا لنفسي… هذا أقل تعبير عن حالتي بل هو أشمل تعبير لأن الله قد ذكره حين وصف العصاة، كنت مدمنًا لغرف الدردشة Chat وكانت تحتل اهتمامًا كبيرًا من شهواتي خاصة أنا كنا نتحدث عن ما حرم الله وكنت أجد معها متعة غريبة… لا أدري لماذا؟

ذات يوم تعرفت على فتاة من أمريكا، كانت في عمر العشرين متزوجة ولها ولد جميل… تعرفت عليها صدفة.. قالت لي ما اسمك قلت لها اسمي: محمد «ما كدت أن أقول تلك الكلمة إلا ووجدتها طارت من الفرح وتقول لي إذن أنت مسلم. حقًا أنت مسلم، لا أصدق أريد أن أعرف عن الإسلام الكثير أرجوك لا تتركني كما تركوني أرجوك لديّ الآف الأسئلة التي أود أن أسألها أرجوك… قلت في نفسي يالها من تعيسة تطلب الإسلام من أبعد واحد عنه… ربنا يستر.

ولكني شعرت بها حقًا… أول مرة في حياتي أعيش لحظة أهتم فيها بأمر ديني، أول مرة أعيش فيها لهدف… شعرت بإحساس آخر… أغلقت كل من أتحدث معهم من الفتيات الساقطات… غريبة، لأول مرة فى حياتي أترك شهوتي لأجل شيء… حتى الآن لا أعلم هذا الشىء… لا أعلم منه إلا اسمه الإسلام… وقلت لعلها تسألني واجيب مع يأسي التام من قدرتي على الإجابة… وبالفعل قالت لي ما الإسلام… قلت لها من فضلك ثانية واحدة. دخلت على مواقع إسلامية… وظللت أبحث عن كل سؤال تسأله حتى أني نجحت في الإجابة على معظم الأسئلة…

قالت لي من هي عائشة… قلت لها عائشة؟؟!!! كنت لا أعلم عنها… ظللت أبحث عنها في المواقع الإسلامية.. وبينما أنا أبحث أشعر بحماس ورغبة غريبة في مساعدتها… قلت لها اختي انتظريني أيامًا سأرسل لك كتابًا وغيره يعلمك ما الإسلام… لا تتصور مدى سعادتي من كلمة أختي… أول مرة في حياتي أُنادي فتاة بكلمة أختي…

الله!!! أختي… لأول مرة أشعر بالطهارة… حتى ذرفت عيناي… وما نمت ليلتى… ظللت اسأل اختى عن بعض الأسئلة التى سألتنى اياها «هل الحجاب فريضة؟ وغير ذلك»… ذهبت للمكتبة لشراء كتاب وقبل الذهاب فوجئت انى لا املك من الأموال الا قليلاً… قلت ماذا افعل… كنت اشعر ان الموت يسابقنى لها ويجب ان اكون اسرع منه لها قبل ان تموت وتدخل النار… لأول مرة احدث نفسى بهذه اللهجة… تعجبت من نفسى… ذهبت لأحد أصدقاء السوء كان غنيًا جدًا واقترضت منه مبلغًا… كنت انوى ان لا ارده ولكن بعد التزامى رددته لعلمى بأهمية رد الدين والحمد لله… واشتريت لها كتابين قرأتهما قبلها… وكنت طليقًا فى الإنجليزية، شعرت بأن هذا الدين عظيم.. واشتريت لها زيًا اسلاميًا جميلاً مثل الزى الذي ترتديه اختى لعلمي بصعوبة الحصول على هذه الأزياء الإسلامية هناك واشتريت لها مصاحف قرآن للغامدى والعجمى… وارسلت كل هذا بالبريد السريع الدولى ليصل فى اقصر فترة ممكنة…

وبالفعل وصل اليها… وقرأت الكتابين… وقالت لى هذا ما كنت اريد… ماذا افعل لكى ادخل فى الإسلام… حينها لا تتصور ما حدث لى بكيت كثيرًا كثيرًا… وذرفت دموعي فقالت لى لم تبكى… فقد كانت تسمعنى وكنت اتحدث معها بالمايك… قلت لها لأن ميلادى مع ميلادك… ما فهمت معناه… ولكنى اخبرتها ان تردد الشهادتين وتذهب لتغتسل… كنت قد سألت عن هذا لهذه اللحظة… لا تتصور وهى تردد بعدى «اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله» وكأنى ارددها معها لأول مرة… فلا اتذكر انى قد قلتها قبل ذلك ثم قالت «… لقد كنت محطمة وقلبى كسير حاولت الانتحار خمس مرات وكان زوجى ينقذنى… ولكنى الآن اشعر بسعادة غامرة واشعر انى وجدت نفسى ووجدت سعادتى… قلت لها اذن انتِ ولدتِ هذه الليلة… قالت حقًا نعم… قلت لها وانا كذلك وحكيت عليها قصتى وكيف كنت مسلمًا بالاسم فقط… والآن اشعر بأنى وُلدت من جديد… قالت: الآن فهمت ميلادى مع ميلادك» ثم قالت اذًا «ردد وقل لا اله الا الله يا أخى» قلت لها نعم لا اله الا الله رب العالمين» وضحكت وشعرت بأنى أسلمت من جديد، قامت واغتسلت واتفقنا ان نتقابل بعد 30 دقيقة سمعت المؤذن لصلاة الفجر… فقمت توضأت كنت مازلت اذكر الوضوء من المدرسة ودخلت مع الإمام… وذرفت عيناي بالدموع شعرت بلذة غريبة كانت الذ بكثير من هذه اللذة التى كنت أتذوقها مع الشهوات… لذة الإيمان حقًا ان له لذة غريبة.

عدت اليها واخبرتنى من هى عائشة وظللت اتعلم منها عن عائشة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تخيل ان اتعلم الدين ممن كنت سببًا فى اسلامها وهي عمرها فى الإسلام لحظات، شيء غريب جعلنى اذرف دموعي كثيرًا ووجدتها غيرت اسمها المستعار لعائشة، وبعد يومين فوجئت باسلام زوجها وسموا ابنهم احمد… بكيت بكاءً شديدًا… وحمدت الله كثيرًا… آه لا استطيع ان اصدق انى سبب فى اسلام ثلاثة انفس يأتون يوم القيامة فى ميزان حسناتى… وانا ليس لي من الإسلام شيء… منذ ذلك الحين ظللت اتعلم عن الإسلام الكثير ووجدت فى مكتبة اختى التى تزوجت قبل اسلامها واسلامى بأسبوع… وظللت اقرأ وأقرأ واتعلم ووجدت حالى ينصلح شعرت بلذة الصلاة ولذة العبادة وتركت كل شهواتى وكل اصدقائى الفاسقين وأصبحت في كل حين اردد «اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله» وابكي وابكي… وفرِحت بذلك امى… وقالت حقا «كل شىء وله اوان» قلت لها صدقت يا أمى…

وتحولت من البحث عن فاسقة او لعوب لأتحدث معها او اقابلها… الى البحث عن كل من يريد الإسلام ويريد ان يعرف عنه شيئًا… تخيل فوجئت بالكثير بالكثير يريد المعرفة عن الإسلام.. وكلما عرفت احدًا ارسلت له نفس الكتابين ونسخة من القرآن الكريم… حتى اسلم على يدى ثلاثة آخرين اثنان من امريكا وفتى من بريطانيا… وفرحت بذلك كثيرًا… وكانت ام احمد تساعدنى فى الحديث معهم… حتى انها اقنعت اختها بالإسلام… والحمد لله رب العالمين…

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

تعليق واحد