حوارات ولقاءات
أمير السائحون:مجموعة ود ابراهيم ليست إنقلابية وإنما إصلاحية (1)
٭ نبدأ معك بالبطاقة التعريفية دكتور أسامة؟
– دكتور أسامة علي توفيق طبيب من مواليد مدينة عطبرة، متزوج ولي ثلاثة بنات، درست كل المراحل الدراسية بعطبرة، ومن ثم كلية طب جامعة الاسكندرية، وتخرجت منها في العام 2891م ، وعملت بوزارة الصحة لمدة عامين وبعدها ولجت مجال العمل الطوعي في منظمة الدعوة الإسلامية والوكالة الإسلامية للاغاثة منذ العام 4891م، وحتى الآن ، ثلاثين سنة مسيرتي في العمل الطوعي عملت في أكثر من عشر دول منها 7 سنوات في جنوب السودان في منظمة الدعوة ومستشفى الصباح للاطفال في جوبا في العام 5891م – 9891م وبعدها نقلت مديراً لإدارة شرق اوربا في منظمة الدعوة الإسلامية وعملت في البوسنة والبانيا وكوسوفو والمجر وتركيا وحتى ألمانيا، وفي العام 9991م عدت إلى السودان وعملت في مجال العمل الطوعي ايضاً وإدارة المستشفيات وحصلت على نوط الجدارة من الدرجة الاولى بعد معارك صيف العبور.
٭ هل كنت تعمل في القوات المسلحة؟
– نعم الحمد لله أنا أول طبيب مدني تطوع في القوات المسلحة في العام 0991م قبل تأسيس الدفاع الشعبي وكان معي الطبيب جمال حسن محمد سعيد من مقرات ربنا يتقبله وأعمل حالياً في العمل الطوعي في الجمعية الطبية الإسلامية كأمين عام وأعمل أمين دائرة تركيا والبلقان في أمانة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني وعضو منصة بـ(السائحون).
٭ على ذكر البوسنة دعنا نتوقف عند محطتك فيها وحدثنا عن مذبحة سيربنتشا والإستهداف والجرائم التي طالت المسلمين هناك؟
– والله أعتقد أن البوسنة كانت هي الأندلس الثانية وما جرى فيها يوضح جلياً أن الغرب مهما إدعى من ديمقراطية وليبرالية إلا انه لا يتقبل أن تكون في وسط اوروبا جمهورية أو تجمع للمسلمين والمذبحة كانت صادمة للفكر الليبرالي والقصة أن هذه المنطقة كانت فيها قوات للأمم المتحدة وتحديداً تخضع لحماية القوات الهولندية ولتفتح الطريق من أجل تصفية المسلمين، انسحبت من حمايتهم في وقت كانوا عزلا من غير سلاح وحتى الذين كانوا يحملون أسلحة أخذتها منهم قوات الامم المتحدة ووجدها الصرب الذين يحملون السلاح فرصة لتنفيذ هذه المذبحة التي أدمت قلوب كل الشرفاء في العالم ولعل ماحدث في سيربنتشا قد حرك الناس من أجل الوصول لاتفاق دايتون الذي وضع حداً لسفك الدماء الذكية على أرض البوسنة ونحن في السودان احتسبنا ثلاثة شهداء بقيادة اخونا السنجك امتزجت دماء السودانيين بدماء اخوانهم في البوسنة في هذه البقعة الطاهرة.
٭ الحرب التي يشنها الغرب على الإسلام لا تزال مستمرة لم تتوقف في دايتون؟
– نعم الغرب يدعي فقط انه ديمقراطي ومع حقوق الانسان ولكن الواقع غير ذلك أنا دائماً أردد مقولة الامام حسن البنا «الديمقراطية لدى الغرب هي كصنم من العجوة إن جاء في مصلحتهم عبدوه وإن كان في صف المسلمين أكلوه» ، وبالطبع هذا ماحدث بالجزائر وحصار السودان منذ مجئ الانقاذ وما حدث أخيراً في مصر والحصار الذي يحدث للسودان منذ فترة يعود لمخطط غربي حتى لا تقوم قائمة لما يسمى بالإسلام السياسي.
٭ انت كنت شاهداً على مذبحة سيربنتشا ؟
– نعم كنت موجوداً هناك وفي تلك اللحظة كنا في العاصمة سراييفو واعتقد أن الغرب لا يحفي مخططاته هذه وعندهم استعداد لتنفيذها حتى لو تم سفك دماء كل المسلمين، كما حدث في الأندلس من قتل واستئصال المساجد أصبحت هناك كنائس وكاتدرائيات.
٭ علاقتكم كيف كانت مع قيادات البوسنة وقتها ؟
– كانت لدينا علاقات جيدة وتواصل ونتشرف باننا عملنا في تلك الفترة مع شيخنا الدكتور الفاتح علي حسنين وهو كان مستشاراً للرئيس البوسني وقتها علي عزت بيقوفتش ومن الذين وقفوا مع الاسلام والمسلمين في البوسنة بكل ما يملكون ونحيبه في هذا المقام فقد تعلمنا منه الكثير وهو مفتاح لشرق اوربا بصورة عامة ومفتاح للبوسنة بصورة خاصة.
٭ متى كان إنضمامك للاتجاه الإسلامي؟
– كان ذلك في العام 6791م في الاسكندرية
٭ من الذي جندك ؟
– الشيخ السيسي قالها ضاحكاً وهو كان بمكتب الإرشاد في جماعة الاخوان المسلمين في زمن الامام حسن البنا واخونا الدكتور أحمد عبداللطيف أحمد كدو وهؤلاء كان لهم السبق في دخولي تيار الحركة الاسلامية وكدو سوداني طبعاً رحمه الله.
٭ حينما كان الاخوان في مصر والسودان تنظيماً واحداً أليس كذلك؟
– نعم وحدث الانفصال الاول بعدها حيث انفصلت جماعة شيخ صادق عبدالله عبدالماجد وجماعة شيخ حسن الترابي والتي كانت هي الجسم الأصل ولذلك آثرنا أن نكون معها.
٭ تلاحظ انك في الفترة الأخيرة كثير الظهور مع المجموعات الاصلاحية في حزب المؤتمر الوطني والسائحون حيث كنت في استقبال مجموعة ودابراهيم وأخيراً قوش ما القصة؟
– أنا منذ تخرجي في العام 2891م عملت في الحكومة سنة ونصف فقط وهي التي تقتضيها الظروف لنيل الإمتياز وقدمت استقالتي فوراً بعد إنقضاء الإمتياز ولم أعد بعدها لأية وظيفة حكومية لانه زي ما بقولوا في أمثال حبوباتنا «المتغطي بالميري عريان» والميري هنا يقصد به الوظائف الحكومية وقيودها وهذا أعطاني فرصة حرية الحركة والعمل في المجال الطوعي واحتكينا بالاخ مبارك قسم الله زايد والتجاني ابوجديري والشهيد عبدالسلام سليمان سعد والشهيد ابوقصيصة فانا تتلمذت على يد هؤلاء الشهداء وهم الاصلاحيون الأوائل وهم خيار من خيار من أبناء الحركة الاسلامية ودخلوا وخرجوا من هذه الدنيا ولم يتحدث عنهم أحد إلا بالخير ولذلك أنا اعتبرهم مشايخي وكان لابد أن اكتسب بعضاً من خصالهم وأقول لك سر أنا بعد المفاصلة9991م وقفت على الرصيف لمدة 6 سنوات ولم أنتمي إلى أي طرف لأن هذه المفاصلة كانت صادمة لنا في عقلنا وفي اللا وعي وكانت أشبه بالذبح من الوريد إلى الوريد وبعدها دخلنا في التيار العام والرؤية الكلية ووجدنا أن البون شاسع جداً بين مانريد ونعتقد ونؤمن به وبين ما يمارس ويطبق على الارض في الواقع.
٭ ولكنك لم تجبني بعد عن علاقتك بودابراهيم والاصلاحيين؟
– معرفتي بود ابراهيم ليست عند إطلاق سراحه وإنما بدأت في العام 2991م بكبويتا مع التحرير ومعارك صيف العبور فهو صديق عزيز ورفيق خندق وأنا أعرفه معرفة أسرية وحين تم اعتقاله أنا كنت في الخارج في مهمات خارجية ومنها اننا شاركنا في تحرير ليبيا وقاتلنا مع الثوار لمدة 6 أشهر حتى تم التحرير وكان لي شرف أن أكون أول سوداني يدخل إلى هناك بعد بداية المعارك وإندلاع الثورة والروح التي نفذنا بها من الثوار والمجاهدين في الجنوب وفي ليبيا وغيرها من دول العالم هذه الروح جعلت تيار الثورة متجدد في نفوسنا وفور عودتنا علمنا باعتقال مجموعة ودابراهيم تكونت لجنة من الحكماء وهي لجنة وساطة من أساتذة الجامعات ورجال الطرق الصوفية وبعض الناشطين في مجال العمل العام وهي التي تولت هذا الملف بالكامل وكانت الوسيط بين الدولة وبين اخواننا الذين اتهموا في هذه المحاولة والحمد لله تم إطلاق سراحهم وأخيراً إطلاق سراح قوش وصلاح شبو وتم إغلاق هذا الملف نهائياً.
انتم وقفتم إلى جانب ودابراهيم ومجموعته باعتبار الصداقة والاخوة في التنظيم يعني ام انكم ترون مايرون؟
– نحن وقفنا مع هؤلاء الاخوة لاننا نعلم انهم ليسوا انقلابيين وكنا دائماً نقول للاخوة في السلطة يجب أن تعرفوا لماذا أقدم هؤلا على هذه الخطوة ولماذا فعلوا ذلك انهم أبناء الحركة الاسلامية وأية إجابة تكشف المأزق الحقيقي الذي تمر به الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني الحزب الحاكم.
فعندنا يقدم أبناء التنظيم الخلص على مثل هذا الأمر فعندئذ نحتاج إلى مراجعة ولكن على العموم قرار السيد الرئيس بإطلاق سراحهم يؤكد إداركه للمغزى الحقيقي لتحرك هؤلاء الضباط وانهم تحركوا للاصلاح ولما حاربه الفساد ومن أجل تقوية القوات المسلحة خاصة وانهم من داخل المؤسسة.
ً٭ انت كنت عضواً بهذه اللجنة التي قامت بالوساطة
– نعم كنت عضواً فاعلا فيها
٭ ما هي الأسماء الأخرى التي شاركت في اللجنة؟
– رئيس اللجنة بروفيسور محمد الأمين أحمد اسماعيل ودكتور عمر السيد وآخرين.
٭ يطلق عليك البعض بانك الأب الروحي وأمير السائحون؟
– أنا عضو منصة بـ(السائحون) ولكن بحكم العمر والسبق جزاهم الله خير أبنائي واخواني السائحون يطيب ليهم أن ينادون بأميرنا وأبونا لكن عملياً المنصة الآن يرأسها اخونا الشيخ فتح العليم عبدالحي
٭ هل السائحون حكراً على المؤتمر الوطني أم انها تجمع تيارات وأطياف إسلامية أخرى؟
– السائحون تضم المجاهدين في المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والذين هم على الرصيف لا مع هؤلاء ولا اولئك أنا اعتقد أن السائحون حققت حلم الحركة الاسلامية وأشواقها في في توحيد أبناء الوطن والأخوان المسلمين والتيارات السلفية وهذا يطرح سؤال مهم اذا توحدت القواعد ما الذي يمنع من وحدة القيادات اللهم الاحظ النفس واستطيع أن أقول بملء فمي أن مايمنع توحيد الحركة الاسلامية هو حظوظ النفس للقيادات في الطرفين وعلى المستوى القاعدي استطاعت السائحون أن توحد بين هؤلاء المجاهدين واختاروا منصة تضم كافة أطياف الاسلام السياسي وأهل القبلة وهذه محمدة وبارقة أمل بان يسير الناس في هذا الطريق.
٭ ما هو طرح سائحون ورؤيتهم للإصلاح أم أن الأمر مجرد تجمع للأشواق والذكرى؟
– سائحون لديهم طرح اسموه بمبادرة الاصلاح والنهضة لاصلاح شان البلاد كلها ونحمد لهم وحدتهم وتساميهم فوق الجراح وإعلاء هم الوطن والشأن الاسلامي وكذلك وقفتهم الصلبة لاطلاق سراح كل المعتقلين على ذمة ماسمي بالمحاولة الإنقلابية الأخيرة والآن نحن نسعى لاطلاق سراح الشيخ يوسف لبس المحكوم ب 51 سنة وقضى منها 21 سنة.
٭ هناك من يتحدث بلغة عنصرية وداخل صفحة سائحون يقولون إن أسباب عدم اطلاق سراح يوسف لبس لأنه ليس من الشمال ما ردكم؟
– هذه عناصر مندسة أقولها بمنتهى الصدق فالسائحون صفحة مفتوحة وليس مغلقة ولدينا بعض المندسين وهناك من يحاولون الاصطياد في المياه العكرة ولكن القضية الاولى هي قضية المعتقلين على ذمة المحاولة الانقلابية الأخيرة كان بلاغاً واحداً وليس يوسف وحده فهناك آخرين في المعتقل ونسعى لاطلاق سراح كافة المعتقلين وسجناء الرأي.
٭ تقصد المعتقلين من الاسلاميين ام حتى الذين يخالفونكم الرأي واليساريين ؟
– أنا رأيي الشخص ورأيي المبادرة ايضا هو الحرية لنا ولسوانا ونحن ندعو للاصلاح والفيصل بيننا والذين هم يختلفون معنا فكرياً هو صندوق الانتخابات ولا أرى داعي للاعتقالات فهي اسلوب عجز مثل لاعب الكرة فأول ما يبتدي يعمل فاولات ويرتكب مخالفات أعرف أن لياقته انتهت والمدرب الشاطر يخرج اللاعب قبل أن يأخذ كرت احمر وأسهل شئ انك تعتقل زيد أو عبيد وتأتي بعد فترة تطلق سراحهم وتكون النتيجة انك لم تستفد شيئاً بقدر ما انك أفدت الشخص المعتقل وأعطيته زخما سياسياً وإعلامياً.
حوار: أشرف ابراهيم- صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]
حياك الله يا أسامة
ذكرتني بأيام أسكندرية.. أياااام ما أطيبها…والكورنيش خاصة في الصباح وامتداد البحر المتوسط اللامتناهي
كما ذكرتني كيف كان الجماعة يتصيدون البرالمة ، والتركيز على البنات بالأساليب إياها ظنا منهم إنه البنات ساذجات
جعلكم الله من المصلحين