رأي ومقالات
أسحق أحمد فضل الله : جماهير ومخابرات
>« والفيلة يا ملك الزمان» مسرحية «سعد الله ونوس» السوري تصدر عام 1967 بعد الهزيمة لتقول لعبد الناصر إنه يقود الناس للهزيمة لأنه مرعب.. لا يستشير
> والحكاية .. حكاية المسرحية.. سودانية
> وفي القرن السابع عشر أحد سلاطين السودان يتلقى هدية من عدوه.. الهدية كانت فيلة أنثى
> والسلطان لم يسأل نفسه عما يجعل «عدوه» يهدي إليه
> والسلطان يطلق الفيلة الأنثى في مزارع الناس
> والناس المنكوبين يجتمعون ويقررون الشكوى للسلطان ولأنه لا أحد يستطيع أن يكون هو من يواجه السلطان.. كان الحل هو أن يصرخوا جميعاً
> الفيلة يا ملك الزمان
>وجاءوا والوفد الكبير وقف أمام السلطان وصرخ
: الفيلة يا ملك الزمان
> والسلطان المرعب يقول بصوته الرهيب
: الفيلة ..!! مالها؟؟
> وخرسوا..
> وأحدهم يقول بصوت خفيض
: الفيلة يا ملك الزمان سمحة ومتعافية.. لكنها مستوحدة علشان كده عايزين ليها «فيل» علشان يونسها.
> وسعد الله مثل كل الآخرين يقول «الجماهير» دائماً على حق
> لكن
> ربيع السودان «ثورة أكتوبر 1964م» وربيع العالم العربي الآن.. ثورات يكتشف الناس .. بعدها.. انها كانت كارثة.
> وأن المخابرات العالمية تستغل «جمال الثورة» الذي يطرب الجماهير هذه لتقود الجماهير المذهولة إلى حتفها «ثورة أكتوبر هي من أنقذ التمرد من الهزيمة الكاملة»
> وكتابات طويلة الآن عن ثورات تونس ومصر وغيرها تكشف أن الزعيم الأول لثورات العالم العربي هذه ضد «بن علي» و«مبارك» و«صالح» هو المخابرات الأمريكية. «في تكرار لقيادة جماهير إيران ضد مصدق» والمخابرات تقودهم من هنا ضد الزعماء الذين «استهلكوا» وتجعلهم هنا إنذاراً للآخرين حتى «ينعدلوا»
>وما يستعصي هو الإسلاميون
> والمرحلة الجديدة تبدأ
> وما يحدث لثورة مصر «مرسي ضد مبارك» معروف وهو بداية المرحلة الجديدة
> وثورة ليبيا تقوم الآن بصناعة صومال آخر هناك..
> ومجموعة « هي من أسر سيف الإسلام القذافي وترفض تسليمه للدولة ومجموعة من جيش ليبيا باسم «الضباط الأحرار» تعلن أنها تستعد «لاستعادة» ليبيا و.. نائب الرئيس الليبي يستقيل لأنه لا سلطان له على أحد..
> وفي تونس مثلها الآن… وفي كل مكان.. المخابرات تقود.. والإسلاميون يصبحون شوكة
> والجنون في مواجهة الإسلاميين يجعل أمريكا تسحب سفراءها ورعاياها من العالم الإسلامي «كله» الأسبوع الماضي.. وأمريكا التي تدعو سيسي للقيام بمذبحة في مصر تعرف أن رد الفعل في العالم الإسلامي سيكون هو ذبح مواطنيها في العالم الإسلامي كله عند ذبح الإسلاميين في مصر
> وصحف تقول في دهشة إن أمريكا بالخطوة هذه تخلي العالم الإسلامي للقاعدة.
«2»
كتابات أخرى تبحث عن «لماذا تقودنا المخابرات الأجنبية دون وعي» تقول
> كل زعيم في العالم العربي يقول
: انا البطل الأوحد الملهم
> وينفرد
> ويفشل
> ويكذب .. ويكذب لتغطية الفشل هذا
> وإذاعة لندن تصدق.. وتصدق
> وإذاعة لندن تصبح هي القائد الأول للعالم العربي لأربعين سنة
> مثلها الآن أكاذيب إعلام سيسي تجعل ما يقود مصر والعالم العربي هو الصحف والمحطات الأجنبية.
> وإذاعة لندن كانت تصدق وتصدق لأنها تعرف ما تريد
>وما تريده هو أن يستسلم الناس إليها تماماً.. وأن تصبح كلمة «لندن قالت» هي القول الفصل.
> عندها إذاعة لندن تسقي الناس ما شاءت من أكاذيب
> مثلها تماماً.. محطات تصدق الآن وتصدق
> والمخابرات تعمل.. للهدف ذاته.
٭٭٭
> ونتغاضى عن الصيانة
> وننجح في توفير عشرة جنيهات
وطائرة أمس الأول.. ولعدم الصيانة.. تهبط اضطرارياً في منطقة التمرد
> والتمرد يطلب أربعة مليارات .. فدية.
> ونتغاضى عن غرس عدد من مجاري المياه تحت شارع ليبيا.
> وبالتغاضي هذا ننجح في توفير عشرة جنيهات.
> والسيول الآن تصنع من الدمار ما يطلب المليارات.[/JUSTIFY]
اسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة
يا شيخ
لم تحدثنا عن السيول والامطار هل هى مؤامره امريكيه اسرائيليه لتدميرنا, ام مخطط شيعى لضرب المسلمين السنه فى السودان