سياسية

فى خطبة العيد بودنوباوى : الصادق يستعرض اسباب استهداف الوطن والامة والاسلامية ويثنى على التجربة التركية ويدعو للاقتداء بها

عزا الامام الصادق المهدى امام الانصار و زعيم حزب الامة القومى استهداف السودان من قبل الاعداء فى كل حلقات وجوده الاسلامى والعربي والافريقى لتركيعه واستغلاله ، عزا العداء الذى اشار الى انه يشمل كل الامة الاسلامية ، الى ماوصفه بالقناعة التى وصل اليها الاعداء بان الاسلام يمثل طاقة روحية تفوق كل البدائل الاخرى فضلا عن استعصاء الثقافة الاسلامية على الذوبان وتجددها مع الزمان بجانب ماتملكه بلاد المسلمين من موارد وماتتمتع به من مواقع .
واشار الامام لدى مخاطبته المصلين بمسجد السيد عبد الرحمن المهدى بودنوباوى بمناسبة عيد الفطر المبارك ، اشار الى ان توجه الاعداء ورهانهم يقوم على العمل لتدمير الامة من داخلها بعد القناعة بان محاولات التركيع عن طريق الغزو ياتى بنتائج عكسية .

واستعرض زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار في خطبته ما وصفه بعوامل التفرقة الداخلية والتناقض القائم بين التوجهات التي تتبناها الحركات الإسلامية التي شملها في الحركة المهدية ،السلفية ، الاخوانية والتجربة الخمينية والطالبانية . ,وطالب هذه التيارات بضرورة الوعي ، بعد ان كسرت الشعوب حاجز الخوف بالفرق الكبير بين التصرفات وهم في المعارضة واستحقاقات السلطة، مؤكدا ان الإسلام الآن يمثل قوة ثقافية ومستنهضة للهمم. ونوه الي ضرورة استصحاب الإسلاميين في تجاربهم الديمقراطية لأصحاب الرؤية غير الإسلامية من العلمانيين وان قلت أصواتهم الانتخابية مشيرا إلي أن إقصاء هذه القوي يجعل الحكم بأساليب ديمقراطية مستحيلا ،فيما حذر القوي المدنية أو العلمانية من الظن أنها تستطيع أن تحرم الإسلاميين من الحكم وتعيش استقرارا وقال: ( إذا حلو محلهم فالإسلاميون قادرون علي جعل حكم غيرهم مستحيلا ) وأشار الي ان وجود ما وصفه بالتوازن القوي في المقدرة علي التعويق يوجب الإقبال علي مائدة مستديرة للاتفاق حول قضايا مستقبل البلاد.

وحمل زعيم حزب الأمة الادارة الأمريكية مسؤولية تحويل القاعدة من حركة محدودة إلي حركة واسعة الانتشار . ونصح الحركة الاخوانية في مصر بالعمل علي الاقتداء بالتجربة التركية ببعدها الاربكاني (أي الانحناء للعاصفة ) محذرا من أن البديل في حالة ما وصفه بتمترسهم في خانة المفاصلة ومع حقائق 25 يونيو هو الحرب الأهلية .

وتطرق للتجربة التونسية التي أشار الي ان ما حققته من نجاح نسبي مواجه بتحديات من قبل اليمين واليسار هناك واثني على النجاحات التي حققتها الحركة الاخوانية التركية الذي عزاه فى بعض جوانبه إلي تعايشها مع العلمانية بما مكنها من تحقيق الغلبة الديمقراطية في تركيا. ووجه المهدي دعوة عامة لكل القوي السياسية ذات المرجعية الإسلامية بالعمل من اجل الدراسة والاستجابة لاشتراطات تذكرة الولاء والبراء للمسلم والأسرة ولولاية تدير الشأن العام علي أساس المشاركة ، المساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون والولاء لنظام اقتصادي تنموي يحقق الكفاية والعدل ولرعاية اجتماعية توفر الخدمات للكافة وولاء لنظام امني ودفاع يقوم علي القدرات الذاتية ولا يسمح بوصاية أجنبية وحقوق الإنسان التي تقوم علي أصول الكرامة ، الحرية ،العدالة ، المساواة والسلام وولاء لالتزام إسلامي يطبق الشريعة واتخاذ وسائل ديمقراطية ومشروع إسلامي يراعي الأولويات والتدرج وفقه الممكن .وأكد المهدى علي ضرورة أن يقوم الولاء للنظام الدولي علي التعاهد من اجل السلام العادل والتعاون التنموي . امدرمان فى 8/8(سونا)

‫3 تعليقات

  1. الاعداء لن يستطيعوا الوصول الينا الا عن طريق ابناء جلدتنا
    من الاغبياء الذين يرتمون في احضان الاعداء وينفذون مخططاتهم

  2. اذا انقضي رمضان فتحت ابواب الشياطين …..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم