اقتصاد وأعمال
خبراء ومحللون اقتصاديون :تمديد تصدير نفط الجنوب عبر السودان يسهم فى دعم اقتصاد البلدين
وقال الدكتور عثمان البدرى أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم فى استطلاع اجرتة وكالة السودان للأنباء عقب إعلان الحكومة تمديد مرور نفط دولة الجنوب حتى السادس من سبتمبر القادم قال أن دخول اي عملة قابلة للتحويل يؤثر ايجابا فى الموازنة العامة للدولة وعلى مستوى القطاع الخارجي يزيد من رصيد العملات القابلة للتحويل ويخفض ارتفاع القيمة التبادلية للجنية السوداني ويزيد من الاحتياطات النقدية مما يساعد فى زيادة تغطية الواردات لأطول فترة .
وفيما يتعلق بالأثر على دولة جنوب السودان نوه د.البدرى الى عظم الاثر مقارنة بالسودان لجهة ان النشاط الاقتصادي غير متطور او منظم مما يمكنها من زيادة مقدرتها على الاستيراد من السودان او غيره من الدول .
أما الخبير والمحلل الاقتصادي الدكتور محمد الناير فقد ذكر ان تمديد عبور نفط الجنوب عبر الاراضى السودانية من 22 أغسطس حتى السادس من سبتمبر القادم يعبر عن المرونة من قبل حكومتي السودان وجنوب السودان ورغبتهما فى استمرار النفط عبر الاراضى السودانية
ومضى قائلا”هذا يؤثر ايجابا على تنفيذ بقية البروتوكولات الموقعة بين الدولتين مما ينعكس على تحسين سعر الصرف لعملتى الدولتين فى حال التنفيذ الشامل للبروتوكولات الموقعة مؤخرا عبرالوساطة الاقليمية والدولية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا متوقعا الا تتجاوز قيمة الدولار فى السوق الموازى ال6جنيهات حتى نهاية هذا العام .
ودعا الناير بنك السودان الى ان يتبع سياسة التدرج فى تراجع قيمة الدولار حتى لايحدث تشوها فى الاقتصاد السودانى لافتا الى ان استقرار سعر الصرف ينعكس ايجابا على انخفاض سعر السلع والخدمات وخفض قيمة التضخم .وتوقع ان ينعكس نجاح خريف هذا العام على تقليل الإنفاق العام وزيادة حجم الصادرات وتقليل حجم الواردات خلال الأشهر القادمة .
الا ان الدكتور عادل عبد العزيز الخبير الاقتصادى ذهب الى ربط سماح الحكومة السودانية لاستمرار تصدير نفط الجنوب عبر الاراضى والموانىء السودانية بالتطورات السياسية على خلفية الاجراءات التى اتخذها الرئيس الجنوبى سلفاكير ميارديت والتى اعطت الحكومة السودانية الثقة فى مقدرة حكومة الجنوب وتوفر الارادة لديها فى تنفيذ بروتوكولات التعاون الموقعة مؤخرا بين الدولتين بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا
واردف قا ئلا “هذا بمثابة إبداء لحسن النية وتشجيع للرئيس سلفاكير للمضى قدما فى اذالة كل ما من شانة تعكير صفو العلاقات بين البلدين لافتا الى ان استمرار تدفق النفط عبر الاراضى السودانية يمثل دفع اقتصادي لكلا البلدين سيما وان المداخيل بالعملات الاجنبية يمثل للسودان موردا جيدا يساعد فى توازن الحساب الخارجى وبالتالى يحسن من سعر صرف الجنية السودانى مقابل العملات الاجنبية الاخرى . كاتب التقرير :اسامة الطيب
الخرطوم 14 /8 سونا