الطيب مصطفى : هلاّ زَأَرَتْ منابرُ الجمعة اليوم!!

هل تصدِّقون أنَّ وزير الداخليَّة هذا الكذَّاب الأشِر هو نفس الرَّجل الذي يعمل وزيراً للداخليَّة بعد أن وقع عليه اختيار مرسي من بين جميع لواءات وزارة الداخليَّة؟
هل تصدِّقون أنَّ السيسي ذلك الشيطان الذي ولغ في دماء شعبه ولم يرتوِ حتى الآن هو نفس الرجل الذي اختاره مرسي من بين جميع الضباط لكي يُصبح وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة.
وزير الداخليَّة ــ الأدهى والأمرّ ــ هو الرَّجل الذي تحدَّث عنه مرسي قبل يومَين من انقلاب السيسي وقال إنَّه لا ينام سهراً وتعباً وبذلاً في سبيل الحفاظ على الشرعيَّة الثوريَّة فبالله عليكم كم كان مرسي مخدوعاً وهو يجهل أنَّه يخبِّئ ثعابين سامَّة تحت إبطه؟!
بهؤلاء الخَوَنَة ومصَّاصي الدماء كان مرسي يحكم مصر فكيف بالله عليكم يجوز لمحبي مرسي أن يتوقَّعوا له نجاحاً في قيادة سفينة مصر التي كانت تبحر في صخور تطلُّ منها رؤوس الشياطين؟!
وزير الداخليَّة هذا الوحش الذي أعجب أنه ينام ملء جفونه حتى بعد أن قتل الآلاف من شعبه يذكر في بيانه الصحفي ورأيتُه بعينَي رأسي.. شكر قوات الشرطة لأنَّها مارست (ضبط النفس) في تعاملها مع المعتصمِين في ميدانَي رابعة العدويَّة والنَّهضة!!
العجيب أنَّ اسمه «مُحمَّد» بما يعني أنَّه مسلم فبالله عليكم ألم يكن الحجاج مظلومًا؟!
أعجب ممَّا يجري في مصر بل أعجب أن يكون من بين الشعب المصري وحوش تتبرَّأ الوحوش الحيوانيَّة من أفعالهم.. كيف لا أعجب وأنا أرى رجال إعلام يحتفُون بخنق الحريات ويطلبون من هؤلاء الوحوش ممارسة المزيد من القتل والسحل ضد من يخالفونهم الرأي.. كيف لا أعجب وأنا أرى نُخبًا مصريَّة ليبراليَّة تتعطَّش لدماء أبناء شعبها على أيدي الطغاة والمستبدِّين؟!
إنَّ ما جرى في مصر لم يخدع مرسي بل خدع العالم أجمع فما كنتُ والله وما كانت شعوب ال
عالم تدري أنَّ شعب مصر تردَّى بعضُ بنيه أخلاقيًا لهذه الدرجة فكيف بالله عليكم يستحقُّ شعبٌ يتردَّى بعضُ بنيه إلى حيوانيَّة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً أن يصبح مؤهلاً ليعيد لمصر أمجادَها الغابرَة؟!
لقد حدث تحريف للشخصيَّة المصريَّة خلال سنوات القهر والاستبداد جعلها تتقبَّل هذه الغرائب والعجائب ذلك ما قاله واعترف به بعضُ مَن استضافتهم الفضائيات ولذلك كم كنا أغبياء حين ظننَّا أنَّ مصر مهيَّأة لتستعيد دورَها في دورة حضاريَّة جديدة تضعها في قضيب التاريخ بعد أن خرجت منه ردحاً من الزمان؟!
إن الإسلاميين في حاجة إلى مراجعة دورهم من جديد وهذا حديث يطول.
اليوم يخرج أبناء السُّودان لكي يعبِّروا عن استنكارهم لماحدث في مصر والدعوة موجَّهة للخطباء لكي يزأروا من خلال منابر الجمعة فهذا أقل ما ينبغي لنا فعله تجاه المستضعَفين من النساء والرجال والولدان.[/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة
عزيزى الطيب مصطفى ظلت الامة الاسلامية تزأر فى المنابر منذ ان سقطت الاندلس والى اليوم فماذا كانت النتيجة ؟ بالتأكيد لا شئ هل تدرى لماذا ؟ الاجابة ( اطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ) المسلمون اليوم ولغوا فى الحرام لدرجة لا يمكن تصورها اطلاقآ . ولن يستجاب لنا دعاء او يسمع لنا هدير ما لم نرجع الى الاسلام الصحيح الذى كان فى العهد الأول عندها فقط سيسمع صوتنا وسيلتفت اليه اما غير ذلك فلا شئ على الاطلاق .
بارك الله فيك استاذنا الطيب مصطفي وبالفعل ما يحدث لاخواننا المصريين امر محير ومؤسف في نفس الوقت .. كيف للشعب المصري ان يسكت علي هؤلاء المجرمين والقتلة وهو الشعب الذي قال لا في وجه الطغاة وقهر الاعداء علي مر التاريخ