الطيب مصطفى : حصرياً: أرض الكنانة تُنتج مُبِيداً بَشَريّاً اسمه «السيسي»
إننا والله أمام حالة عجيبة في التاريخ مات فيها الحياء منتحرًا.. حالة لم أرَ مثيلا لها إلا قوم لوط وهم يُعيِّرون أعداءهم بالطهارة ويطلبون إخراجهم من قريتهم الفاجرة (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).
الثائر بل الرئيس المنتخب من قِبل شعبه المكلوم يقبع في السجن بينما المخلوع الذي ثارت عليه مصر قبل نحو عامَين يتنسَّم عبير الحرِّية وبالرغم من ذلك يُهلِّل إعلام السفهاء ويتحدَّثون عن ثورتهم (الظافرة) ويرمُون الأطهار بكل خبيث ويسكت دعاة الديمقراطيّة في أمريكا وأوربا ولا ينبسون ببنت شفة فالديمقراطية عندهم تصبح حراماً عندما يتعلَّق الأمر بالإسلام.
عزاؤنا أنَّ الله لا يهدي كيد الخائنين وأنَّ الظلم إلى زوال وأنه لا يغفل عمَّا يفعلُ الظالمون وأنَّه سينصر دعاته ودينه ولو بعد حين: حصرياً: أرض الكنانة تُنتج مُبِيداً بَشَريّاً اسمه «السيسي»
إنَّ دولة الحكم الراشد هي التي تكون متناغمة مع قناعاتها وتوجُّهاتها التي رسمتها مبادئ لها أيّاً كانت «ديمقراطيَّة/ شموليَّة/ شوريَّة… إلخ» فتدور مع الحق حيث دار، فالحق حق لا يلبَّس بالباطل عند أصحاب المبادئ، فينتقدون أنفسهم قبل انتقاد الغير لهم وهو ما يجعلهم كباراً في أعين الغير، لا كالذين إن أخطأوا ركبوا رؤوسهم وأخذتهم العزَّة بالإثم على خطى المثل «مِعْزَة (غنماية) ولو طارت» بلا منطق أومبادئ، فمن تابع ويتابع المشهد الإسلامي من العراق حتى مصر يشهد فصولاً عنوانها «دم الأشقاء لعبة حقيرة لتمزيق وحدة الأمة» فبالأمس واليوم وكل يوم هذه المهزلة المزبلة تقودها شرذمة من أبناء الأمة بهجمة على الدين والأخلاق والعروبة بدعوى التحرُّر والديمقراطيَّة التي ينقبلون عليها اليوم بأرض الكنانة وقبلها بأرض المليون شهيد. فمسلسل الفوضى يطوف على عواصم أوْ قُلْ دكاكين العريان فما بين «الشام» والمحروسة «مصر» تدور مسرحيَّة الأوهام والعرب نيام، فبعد أن كُنا أمَّة واحدة أصبحنا فرقاً متناحرة بين «خنَّاس» و«وسواس» فعادت حروب «داحس والغبراء» والآن تعود معركة «صِفين» بدعم ورعاية وإخراج مَن؟! الإجابة لديك قارئي الفطِن.
اليوم قلب الأمة النابض «مصر» تعيش بمحنة ومصير مجهول، فوالذي رفع السماء بلا عمد نحن بكربٍ يا قوم والقادم منه يا ساتر «آمين». فبتزعم جماعة الإخوان المسلمون للنظام في مصر أصبح إفشاله ضرورة مُلِحَّة ليس على الساحة المصريَّة فحسب، بل تعداها لتقاطع المصالح مع دول الأقاليم المحيطة خاصة تلك التي تعاني من تنامي دور الحركات الإسلاميَّة بالإصلاح والتغيير، فعزل الرئيس المنتخب هو وصمة عار بوجه المنفذين للانقلاب فما قام به «السيسي» الذي نسي قَسَمَه عندما تولَّى منصبَه بالحفاظ على الدستور والقانون وعضّ اليد التي مُدَّت له بالإحسان يرقى لدرجة الحرب على الخيار الشعبي المصري، ولكن ماذا نقول عندما تتعاظم روح الأنانيَّة الممزوجة بحب «السينات» سين «السُّلطة» وسين «السَّيطرة» وسين «السمع والطاعة لسادته الأمريكيين»، فما حدث يوم فضّ الاعتصام وما تلاه من أيام يرقى لمستوى «الإبادة البشريَّة» وحُقّ لنا تسمية «السيسي» «شارون العرب بامتياز» «فشارون» أكثر منه إنسانية لأنَّه لم يقتل شعبَه، فمن تابع الأحداث لا يستطيع أن يحبس دموعَه وهو يرى الأطفال وقد اخترق الرصاص «الإسرائيلي» أجسادَهم البريئة «بضغط على الزناد بأيدي أشقائهم المصريين»، وهو يرى بنات مصر وأمهات الغد وقد فارقنَ الحياة بلباس شرعي يحبُّه الله ورسوله فواحّر قلباه!!… لن يغفر الشعب المصري ولا الشعوب العربيَّة ولا الإسلاميَّة لمن شارك في هذه المجازر، ولن تغفر لكل من دعم هذا الانقلاب بالمال والكلام والفعل، فهؤلاء القوم لا يعرفون معنى حرية الرأي ولا الديمقراطيَّة التي يتشدَّقون بها صباح مساء، فالأمة اليوم إلى أين يا قوم؟! ونحن نعيش بمرحلة تجاوز فيها صوت المنافقين صوت الصابرين، غرقت أم الدنيا في الدماء واستقال البرادعي بعدما فعل فعلته التي بدأها بالعراق وختمها ببني لحمه ودمه «فجعل الدماء ماء» ولربّما يعود لتكملة الدور الذي كُلِّف به.
خرج الطاغية حسني مبارك من الباب ليعود من الشباب بخريجي مدرسته «مدرسة الذل والخنوع والإهانة والتآمر وخدمة الأعداء» ولكن «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ». فلقد اتَّسعت دائرة البغض والكره والحقد على السيسي ووزير داخليته ورئيس وزرائه وزبانيتهم وأصبحت الدائرة عربيَّة وإسلاميَّة ودوليَّة بعدما دخلوا باب التاريخ «الأسود» من أوسع أبواب «القتل والإجرام والعمالة والارتزاق» فلكم يوم، يا عملاء الـ «CIA» و«الموساد» يا من لا تعرفون في هذه الدنيا سوى الملذات والشهوات، لكم يوم يا مَن تحكمون بدعم من الاستعمار القديم والجديد رعاة لآبار النفط وتدفعون ثمن السلاح الذي يُقتل به أبناء الإسلام، وشكراًَ أيها الهاشميون الإخوة. النقابى «محمد الهياجنة» والمهندس «ناجح شنيكات» ومحمّد ربابعة وإبراهيم القعير ورغم الجرح العميق الذي تركته «المحنة» الكبرى «فالمنحة» بأنّ الإسلام قادم والقادم قادر على تغيير لعبة الذل والانهيار والانهزام «وإنّ غداً لناظره قريب»، «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ».
رحم الله شهداء المجازر في مصر وأسكنهم فسيح جناته. وعجّل بالفتح والنصر القريب لمصر الحبيبة ولشعبها الحبيب.
حفظ الله بلادنا من كل سوء..
آمين.
ياسر أحمد محمّد خير «الخزين»[/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة
[SIZE=6][COLOR=#0015FF]انتوا مبيدكم الحشري اسمه شنو ؟[/COLOR][/SIZE]
فلقد اتَّسعت دائرة البغض والكره والحقد على السيسي ووزير داخليته ورئيس وزرائه وزبانيتهم وأصبحت الدائرة عربيَّة وإسلاميَّة ودوليَّة بعدما دخلوا باب التاريخ «الأسود» من أوسع أبواب «القتل والإجرام والعمالة والارتزاق» فلكم يوم، يا عملاء الـ «CIA» و«الموساد»
مالكم كيف تحكمون يا اهل الانتباهه , كل العالم يعرف ان جل العرب من مؤيدى وداعمى-مادياً- هذا الانقلاب والموقف الامريكى الرسمى متحفظ كما الموقف الرسمى السودانى بالاضافه الى معارضة ماكين وشخصيات بارزه اخرى نددت بالانقلاب
ام تريدون منا ان نلغى عقولنا وآذاننا ونأخذ ما تكتبون
مالكم كف تحكمون