رأي ومقالات
ومن لم يحكم بما انزل الله
ربع قرن من الزمان مر على قيام الانقاذ لاشهدنا حدود الله تتنزل بل رأينا تراجعا مريعا يتناقض تماما مع الاهداف السامية التى التف بسببها الاتقياء الانقياء ،وكاذب من يقول الآن اننا نحكم بما انزل الله فلا حدود تنفذ ولا ايدى السارقين تقطع ولايقام الحد على الزناة بل اجترأ المثليين فى اقامة مناشطهم ومحاضر الشرطة تحفظ الكثير من تلك الاخبار المريعة بل يجدون من يدافع عنهم من اهل اليسار والعلمانيون ويسعى بعض القانونيين جهارا نهارا للدفاع عنهم بل ان الاجانب كما افادت الاخبار مؤخرا وجدوا فرصة لعقد مراسم زواج مثلى فى تحد وقح وسافر لعقيدة البلاد لولا صحوة شرطة امن المجتمع وقد نسمع غدا عن اطلاق سراحهم وترحيلهم فلربما وفرت لهم دولهم او المنظمات الاممية غطاء دبلوماسيا لتحميهم به وسيف سيداو قد ساعدنا فى شحذه ليتسلط علينا يقطع رقبة اخلاقنا فى وضح النهار والله وملائكته شهود علينا ونحن نصمت اونقض الطرف او نتجاوز عن الجهر بالمعاصى فى بلد جل اهله من المسلمين او اصحاب الفطرة السليمة او بعض النصارى الذين لايقر انجيلهم هذا الفساد الاخلاقى الذى استشرى فى كل العالم.
نعم نقر ونعترف ان كل من يحكم بما انزل الله يتعرض لهجمة عالمية شرسة ولكن لنا اسوة فى بعض البلاد الاسلامية والتى تقيم علاقات وثيقة جدا وغير منفصمة مع الغرب ولكنها ولو ظاهريا تقيم حدود الله وتنفذها وتحاول جهدها ان تخدم دين الله بالطريقة التى تراها ولكنها تنعم بالسلام الاجتماعى ولايوجد بها جهر بالمعصى كما يحدث هنا وصحيح ايضا انها ربما عادت فرق من المسلمين وساعدت فى اذاهم والكيد لهم ولكن ذلك يأتى فى اطار التدافع والتمحيص واثق ان الابتلاءات التى تصيبنا ليست بسبب اننا نحكم بما انزل الله بل لاننا اعرضنا عن ذكره فاصبحت معيشتنا ضنكا ونسأل الله ان يهدينا قبل ان نحشر يوم القيامة مع العمى المغضوب عليهم.
ان الله هو رازق المسلم والكافر ومن المخجل ان ننحنى لعواصف الضغوط ونرضى المخلوق بمعصية الخالق، وبذلك يصيبنا ذل الدنيا وهوان الآخرة ،نخرج من الحياة صفر اليدين ونحمل يوم القيامة اوزارا مع اوزارنا لاننا نقول مالا نفعل ونصمت ونحن نرى حرمات الله تنتهك واللصوص ينهبون المال العام والخاص ويحتال لهم بعض القانونيين ليحصلوا على البراءة وراعى الضأن فى الخلاء يعلم انهم مجرمون يستحقون العقاب واقامة الحدود التى هى حياة يفهمها اولوا الالباب الذين لايخشون فى الحق لومة لائم ، الا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد.
حسن محمد زين:صحيفة الوطن
[/SIZE]
صدعت بالحق وذكرت عسى أن ينتفع بالذكرى من هم فس سدة الحكم خاصة- فجزيت خيرا