طب وصحة

الأمراض المزمنة … ملايين الوفيات المبكرة والإعاقات


[JUSTIFY]هي مجموعة من الأمراض التي تسمى أيضا بالأمراض غير المعدية، وهي أمراض لا تنتقل بالعدوى من شخص لآخر، وتأخذ عادة إصابة الشخص بها وتطورها فترة طويلة ضمن عملية بطيئة نسبيا. وتشمل أربع مجموعات رئيسية، وهي:

أمراض القلب مثل السكتات القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم.
السرطان بأنواعه.
أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الأزمة والانسداد الرئوي المزمن.
داء السكري.

والأمراض المزمنة هي مشكلة عالمية، وفي العقود الماضية شهدت أرقامها ارتفاعا ملحوظا. أما في البلاد العربية فقد أدت التغييرات في أنماط السلوك الغذائي والنشاط الجسمي إلى حدوث تغييرات في معدلاتها وارتفاعها. وتشكل الأمراض المزمنة في العالم العربي تحديا لصناع القرار وواضعي الإستراتيجيات الصحية والطبية عربيا.
خصائص الأمراض المزمنة:

لا تنتقل عن طريق العدوى، فهي ليست ناجمة عن البكتيريا أو الفيروسات.
الإصابة بها عادة تكون صامتة، وقد لا ينتبه المريض لها إلا بعد بدء حدوث المضاعفات مثل مرض ارتفاع ضغط الدم.
ترتبط بالسلوك الغذائي والحركي للأفراد والمجتمعات، فمثلا داء السكري يرتبط بزيادة الوزن والبدانة، وترتبط أمراض الجهاز التنفسي بالتدخين.
علاجها عادة يمتد على بقية عمر الشخص وليس لفترة معينة، فمثلا عادة يحتاج مريض ارتفاع ضغط الدم إلى المواظبة على العلاج لآخر عمره، وليس لفترة مؤقتة تنتهي بزوال المرض.
علاجها عادة مكلف ويتضمن مراحل قد تكون مزعجة للمريض، مثل العلاج الكيمياوي والإشعاعي للسرطان.

وتتسبب الأمراض المزمنة سنويا بقرابة 36 مليون وفاة عالميا، وتحدث 80% من الوفيات في البلدان الفقيرة والنامية. و9 ملايين من وفيات الأمراض المزمنة هم أشخاص أعمارهم تحت سن الـ60 عاما، و90% منهم في الدول الفقيرة والنامية. وتتوزع وفيات الأمراض المزمنة على مجموعاتها المختلفة كالآتي:

أمراض القلب مسؤولة عن 17.3 مليون وفاة.
السرطانات 7.6 ملايين.
امراض الجهاز التنفسي 4.2 ملايين.
داء السكري 1.3 مليون.

عوامل الخطر:

استعمال التبغ ومشتقاته مثل تدخين السجائر والنرجيلة.
قلة النشاط الحركي.
اتباع نظام غذاء غير صحي.
تعاطي الخمور.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة الوزن والبدانة.
ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن عومل الخطر تساهم بالنسب التالية من وفيات الأمراض المزمنة:

ارتفاع ضغط الدم مسؤول عن 16.5% من مجموع الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة.
استعمال التبغ: 9% من الوفيات.
ارتفاع مستوى السكر في الدم: 6%.
قلة النشاط الجسدي: 6%.
زيادة الوزن والبدانة: 5%.
عدم تناول كمية كافية من الخضار والفواكه: 5% من الوفيات.
آثار الأمراض المزمنة:

تقليل نوعية حياة الأفراد.
خسارة الأمة للأيدي العاملة نتيجة الوفيات المبكرة والإعاقة الناجمة عن الأمراض.
تكاليف الرعاية الصحية للأمراض المزمنة تضع ضغوطا على ميزانيات الدول، خاصة مع استفحال المرض وتطور مضاعفاته.

إستراتيجيات التصدي للأمراض المزمنة:
تقليل عوامل الخطر، مثل فرض المزيد من الضرائب على صناعة التبغ لتقليل معدلات التدخين، وتشجيع الناس على ممارسة الرياضة.
توفير الرعاية الصحية الأولية للكشف عن الأمراض المزمنة في مراحلها المبكرة قبل تطورها، وهذا يؤدي إلى تحسين نوعية حياة الأفراد وتقليل كلفة العلاج اللاحق التي ستكون أكبر عند استفحال المرض وتطور مضاعفاته.
توسيع مظلة التأمين الصحي ليشمل الأمراض المزمنة، ويقدر أن التأمين الصحي في دول العالم المتقدم يغطي الأمراض المزمنة بمقدار أربعة أضعاف أفضل من الدول الفقيرة والنامية، وهذا يفسر انخفاض نسب الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض فيها وارتفاعها في الدول الفقيرة.
[/JUSTIFY]

الجزيرة نت