مصطفى الآغا

زلة سامي الجابر!


[JUSTIFY]
زلة سامي الجابر!

لا أعتقد أن مذيعًا يمكن أن يمدح برنامجًا آخر غير برنامجه وعلى الهواء مباشرةً، فيكون كمن يعمل دعاية لبرنامج منافس، لكني في حياتي لم أتعامل مع الأمور سوى من منظور مهني بحت: أمدح الجيد حتى لو كان منافسًا، لكني لا أتحدث عن السيئ؛ لأنني ضد الهجوم على زملاء المهنة، وأترك هذه المهمة للجمهور كي يفرز الغث من الثمين .
لهذا أشدت بتغطية القناة الرياضية السعودية، وأشدت بحرَفية برنامج “الملعب” في كلاسيكو الاتحاد والهلال، خاصةً إبراز المعلومة والحقيقة ووضع النقاط على الحروف قبل أن تتداعى كرات الثلج الإعلامية والجماهيرية بطريقة يمكن أن تعرّض مسيرة كرة القدم للشروخ .
موضوع حذاء نواف العابد حُسم فورًا بالصوت والصورة والدليل. وبدل أن تكبر كرة الثلج وتتداعى، عرفنا الحقيقة وشاهدنا فعلاً أن الحذاء (خربان ومقطوع ومفتوح) ولهذا استُبدل به، فلم يشمت ولم يهزأ من جمهور الاتحاد الكبير والمجروح أساسًا من النتيجة والمُحبَط من أسوأ موسم للعميد منذ سنوات طويلة.
الموضوع الثاني كان تصريح الكابتن سامي الجابر الذي وصفه صديقي العزيز والقدير خلف ملفي بأنه زلة وسقطة إعلامية لسامي الجابر رغم اعتذاره للمرة المليون حسب تعبيره “إلى صديقه ” محمد نور بعد أن نشب فيه بشكل فعلاً أذهلني وأزعجني.
فليقل نور ما يشاء، وليقل ويحلف (فرضًا) أن الهلال لن يستطيع الفوز على الاتحاد في جدة، فالنتيجة تحدثت عن نفسها وفاز الهلال في جدة، فلماذا نهاجم زميلاً وصديقًا وقائدًا للمنتخب السعودي على تصريحات لم تتأكد صحتها؟! وحتى لو كانت فعلاً صحيحة فهو لم يتحدث عن أسماء بل عن نتيجة مباراة.. لماذا نتحدث عن الحواري وعن أداء هزيل لنور؟!
بالتأكيد، سامي رجل ذكي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ لهذا اتصل واعتذر، ونور أيضًا رجل ذكي؛ لأنه هو الآخر اتصل وتبرأ مما نسب على لسانه. والقناة السعودية حسمت الجدل في أقل من نصف ساعة حول مسألتين كانتا يمكن أن تزرعا الساحة الكروية أحاديثَ وأقاويلَ/ وتشتتا انتباه الملايين عن أمور أهم، كضعف الكلاسيكو نفسه، وتراجع مستوى نجوم وأندية كبار ساهم بدون شك في وضع المنتخب السعودي الذي سيدخل مباراة أكون أو لا أكون ضد أستراليا.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]