طب وصحة

باحثة أجتماعية … إعاقة التوحد تصيب الذكور أكثر من الإناث

[JUSTIFY]التوحد احدي حالات الإعاقة التي تفوق استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي الى حدوث مشاكل للطفل المعاق في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم السلوكي والاجتماعي.. ويعتبر مرض التوحد من أكثر الأمراض شيوعاً التي تصيب الجهاز التطوري للطفل ،ويظهر مرض التوحد خلال السنوات الاولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة
وتقدر نسبة الاصابة به بنحو(1) من بين (500) طفل، وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الأجناس والأعراق .. ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل ، وللتعرف على أسباب مرض التوحد واعراضه وطريقة علاجه ، وتأهيل المصابين به ، ، على الرغم من انه اكثر الأمراض انتشارا إلا ان بعض الناس لايعرفون كيفية التعامل مع الاشخاص المصابين بهذا المرض.. الأستاذة (هدى علي الرضي البشاري) الباحثة الاجتماعية بمعهد سكينة لتعليم وتأهيل ورعاية الأطفال ذوي الاعاقة الخاصة تحدثت ل(ألرأي العام) عن حالات التوحد وسط الاطفال فقالت: تتراوح شدة الاصابة بمرض التوحد من بسيط الى اعاقة قوية لذلك تكون أعراض المرض مختلفة في شدتها من طفل الى آخر ، وهذه الاعراض متفق عليها انها أعراض اما مرضية او نفسية، واضافت :احياناً مرض التوحد يكون تخلفا عقليا او صرعة او عدم توازن في الحركة او حساسية شديدة ، وعادة يواجه المصابون بالتوحد صعوبات في التواصل مع الآخرين ، وفي ارتباطهم بالعالم الخارجي ،وقالت: يمكن ان يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكا متكررا بصورة غير طبيعية (كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر) وردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الآخرين كأن يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير او تجاه نفسه ،وأشارت (هدى) الى علامات التوحد تظهر على الطفل المصاب بالمرض منذ الولادة ، فقد يبدو للاهل ان طفلهم لايتواصل معهم بالنظر والابتسامة والبهجة ،كما يبدو انه يعيش في عالم خاص به ولا يميل الى المداعبة وملامسة جسمة ،ويشعر بالانزعاج عند ملامسة جسد امه لجسمه ، واضافت قائلة ان طفل التوحد يتم تأهيله في المراكز التعليمية التي تكون فيها خدمة مميزة ورعاية جيدة حتى يتم تأهيله بشكل سليم ويكون قادرا على الاعتماد على نفسه وضمان استمراره في تطبيق ما تعلمه في البيت ومع الآخرين، وقالت: يجب على الاسرة التي لديها طفل توحدي التكيف مع الطفل ومعرفة طبيعة المرض ، كما يجب تعاملها مع المركز من اجل تعريفهم على البرامج المتبعة في معالجة الطفل التوحدي، وأضافت: للاسرة دور مهم في مساعدة المعلم لانه من خلاله يتم توصيل المعلومة له في المنزل ، وعلى المجتمع تقبل الطفل المعاق ولا ينفر منه ، وأوضحت ان هنالك بعض الأسر تقوم بدور سلبي حيث لا تخرج معها الطفل المعاق لذلك لا يكون اجتماعيا لانه لم يختلط مع الآخرين ، وعن كيفية التعامل مع مريض التوحد داخل المركز قالت هدى: اولاً يتم تأهيل مريض التوحد نفسيا لمعرفة الأمراض النفسية والاضطرابات التي يعاني منها ، من اجل تحديد درجة الذكاء وذلك هو دور الاختصاصي النفسي ، ليكون بعد ذلك مؤهلا للتعلم من خلال التوجيه والارشاد . وثانياً لابد من تأهيل طفل التوحد طبياً من كل الجوانب (الحركية – السمعية -البصرية – وإصابات العمود الفقري) ليكون صالحاً لممارسة الانشطة المتعلقة بحياته اليومية .. وبعد ذلك يتم تاًهيله تربوياً، وقالت:يمكن معالجة مريض التوحد اذا كان مرضه مرتبطا بالأمراض النفسية.
وهذا يتطلب من المجتمع ومؤسساته دعم الأسر التي لديها أطفال مصابون بمرض التوحد مادياً ومعنويا برفع المستوى التثقيفي حول المرض واشراكهم في البرامج التدريبية ، وخلق ظروف مناسبة تحيط بطفل التوحد!!

الخرطوم :سناء العوني: صحيفة الرأي العام

[/JUSTIFY]