رأي ومقالات

وزير المالية وعلامات الساعة ..!!

[JUSTIFY]لقد دلت التجربة هذا الشعب الصابر على أن وزير المالية هو من علامات الساعة ولا شك، ألم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم): إذا وسّد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة، إنّ فشل السيد الوزير في إدارة هذا العبء بعيدا عن كواهل الناس المثقلة بالأعباء علامة على أنه لم يكن أهلا للتكليف، وفي أداء وزير المالية الأسبق المذكور بالخير د.عبد الوهاب عثمان حجة على كل من جاء بعده، فكل الظروف التي يتحدث عنها الوزير الحالي كانت قائمة وبقدر أكبر في وقته فلم يكن هناك بترول يدعم الميزانية، كما كانت الحرب مشتعلة على أشدها، وبالرغم من ذلك فقد شهد الاقتصاد في زمن د. عبد الوهاب عثمان نجاحا منقطع النظير واستقرارا في الأسعار بما فيها سعر صرف الدولار الذي كان سعره في السوق السوداء مساويا لسعره في البنوك، إذن فلا عذر للسيد وزير المالية. وبما أن البعرة تدل على البعير، فإن الأمر لا يحتاج لعبقري في علم الاقتصاد ليحكم على الوزير بالفشل في تكليفه، إذ أخفق حيث نجح سواه في ذات الظروف وربما في أسوأ منها، والظاهر أن الوزير يختار أقصر الطرق وأسهلها، وقد قال السيد شريف التهامي قبل يومين أن رفع الدعم عن السلع بالنسبة لوزير المالية هو أشبه بشيك جاهز للصرف!! إذن فقد قرر السيد الوزير أن يمد يده في جيوب الناس الذين سحقتهم المعاناة ليصرف شيكه و«يمشّي حاله« حتّى وإن وقف حال الناس، ثم ينام ملء أجفانه، ويهنأ براحة الضمير!!!

ومن عجبٍ أنّ وزير المالية زعم لنا عند زيادة سعر المحروقات في المرة السابقة أن ذلك هو الحل الوحيد لإقالة عثرة الاقتصاد، وسد عجز الميزانية كما زعم أن ذلك سيجري في إطار »حزمة« ستشمل خفض الإنفاق الحكومي ودعم الشرائح الفقيرة…إلخ إلخ من ذات الاسطوانة المعطوبة التي ترددها الحكومة هذه الأيام، فلا الاقتصاد أُقيلت عثرته، ولا دُعمت الشرائح الفقيرة، ولا ربطت الحكومة الحزام واختصرت صرفها على جهازها الإداري المتضخم، فرجاءا واحتراما لعقل هذا الشعب (لما بقي منه)لا يرددنّ وزير المالية وأعضاء الحكومة ذات الكلام الذي قالوه من قبل ورأى الناس أنه كان محض أكذوبة لا نصيب لها من الصدق، ولا طابقت الوقائع بعد رفع الدعم في شيء.إن السيد وزير المالية يزعم أن الشعب لم يتأثر بزيادة سعر الوقود في المرة السابقة، ويستدل على ذلك بأن استهلاك الوقود لم ينقص، مما يدل على أن الناس أغنياء ويستطيعون شراء الوقود وإن تضاعف مرة أخرى، إذن فإن الوزير لن يتوقف حتي يقف حال الناس وتتعطل أعمالهم ويحبسهم العوز في بيوتهم حينها فقط يقتنع السيد الوزير أن إجراءاته قد أثرت في الناس، (وكأن السيد الوزير لا يرى أزمة المواصلات المتفاقمة بسبب خروج مئات المركبات من الخدمة بسبب الغلاء الذي تمدد في كل ما له علاقة بمعائش الناس وحياتهم). سيدي الوزير لقد عجز الناس عن فهم منطقك وتصديق حججك، لأن منطق السوق هزمه وبيّن عواره وفشله، والضيق والمقاساة المتزايدة تكذّبه وتحقِرُه، فما ندري والله ما نقول وقد عزمت حكومتكم على ما عزمت عليه سوى (حسبنا الله ونعم الوكيل.)

صحيفة الإنتباهة
د. هاجر سليمان طه[/JUSTIFY]

‫10 تعليقات

  1. عفارم عليك يا د. هاجر والله أصبت في كل ما قلتيه،ولكن هؤلاء الناس يعيشون في أبراجهم العاجية ولا يُحسون بمعاناة الشعب ( حقيقةً لا يُريدون أن يحسوا بالشعب)وإليك ما صدر عن وزير الإستثمار حين قال:-< [COLOR=#FF7300][COLOR=#FF8A00]مصطفى عثمان : الشعب السوداني تعود على الرخاء ويصعب عليه الفطام منه[/COLOR][/COLOR]>..في خبر ورد اليوم، وقال أيضاً:-….ألم أقل لكم هؤلاء بلغ بهم الأمر أن يقولوا للشعب إنت وصلت الخط الأحمر!!! يعني أخيراً جابت ليها تهديد، وطبعاً ولا يهمهم لو طلعت روح الشعب ، أو طلع الشعب للشارع والمشكلة طلوع الشارع منتظراه المعارضة الكسيحة بفارغ الصبر. الله يعينك يا شعب السودان ديل ( أدوك كرت أحمر) والمعارضة ما فيها حيل بس راجياك تطلع وهي تستولى على تلها لما تخرب.
    وكمان بالنسبة لإسناد الأمر لغير أهله لم يكن وزير المالية وحده بل كتااااار زيه، والغريبة يفشلوا هنا يودوهم هناك، لمّا تطربقت على راس الشعب السوداني.

  2. لا حياة لمن تنادي يا هاجر
    الحل الوحيد هجرة كل الشعب السوداني وترك البلد لاعضاء المؤتمر الوطني لياكلوا بعضهم بعضا او يموتوا في نزال جبهات الحروب التي اشعلوها ونحن سلمنا منهم وضرب الله الظالمين بالظالمين
    المشكلة الكبري انو البلد لم يصبح فيها جيشا وطنيا اصبحوا جندا لحزب البشير ونافع لذا لم يتحركوا مع الشعب الصابر المغلوب والمنهوك

  3. الحل الوحيد عصيان مدنى شامل .. لا مظاهرات ولا صدام مع السلطة
    كل يلزم منزله عمال و موظفين و طلاب ..

  4. دي شخص حاقد علي الشعب السوداني ويريد ان يحل بالشعب ماحلا بة زمن الخليفة عبداللة التعايشي من مجاعة(سنة 6 هجري) حتي يتاكد من ان نظرياتة اتت اكلها

  5. [B]بصراحة هذا الرجل لا يصلح لوزارة المالية نهائياَ (change )

    يا عالم … أعطوا القوس لبارئها …. والخبز لخبازه

    البلاد حبلى بالإقتصاديين …. إما ترجعوا لينا الدكتور عبدالوهاب

    عثمان الرجل المشلخ مطارق …. أو تبحثوا لينا عن البروفسور الطيب

    إبراهيم عميد سابق بجامعة السودان طيب الله ذكراه وأطال عمره

    هذا الرجل ليس له شبيه في النظرية النقدية The Monetary Theory

    والسياسة النقدية The Monetary Policy

    الذي يعرف خبايا …. وعلل وأمراض الإقتصاد السوداني

    وما هو النظام الذي يناسب السودان حاياً هل هو النظام الرقابي

    Exchange Control أم النظام المقيد The fixed rate system

    أم النظام الحر .

    The floating , or the freely fluctuating rate system

    والله نصيحتي لكم أبحثوا عن هذا الرجل العظيم .

    أبحثوا عنه فنحن طلابه بكلية الدراسات التجارية بجامعة السودان ونعرف

    علمه الغزير وسوف يعالج الأمراض[/B] والعلل .

  6. [SIZE=5]سؤال للشعب السودانى من هو افشل واخيب وزير ماليه مره على السودان؟ اول حرف فى اسمه ع

    الجائزة سيارة BMW موديل 2015

    رسالة الى الاخ المتداخل احمد على بالنسبة الى الاستغاثة مافى زول ح يساعدكم عليكم بمساعدة انفسكم اقتراح منى لكل الشعب السودانى ان يقف يوم صدور القرار وقفة احتجاج فى الشوارع والمدارس والمكاتب وفى الاسواق لمدة يوم كامل وان يكون ذاك اما فى ميدان وزارة الماليه او ميدان الساحة الخضراء[/SIZE]

  7. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ ، وَثَلاثٌ مُنَجِّيَاتٍ ، وَثَلاثٌ كَفَّارَاتٌ ، وَثَلاثٌ دَرَجَاتٌ.
    فَأَمَّا الْمُهْلِكَاتُ : فَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بنفْسِهِ.
    وَأَمَّا الْمُنَجِّيَاتُ: فَالْعَدْلُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى، وَالْقَصْدُ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَخَشْيَةُ اللَّهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ.
    وَأَمَّا الْكَفَّارَاتُ: فَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ.
    وَأَمَّا الدَّرَجَاتُ: فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ، وَصَلاةٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.
    أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط وصححه الألباني في صحيح الجامع.

  8. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه “لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا؛ إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا.
    وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ؛ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ؛ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا. وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ؛ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ. وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ؛ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ”. سنن ابن ماجه (4019) الصحيحة (106).