الإغريقيَّة التي ماتت بفشل خطوبتها من سوداني!!
وتحكى قصص مختلفة عن جورجيت مِن بعض مَن عاصروها تصفها بالفراشة المتفردة، ويتفق الجميع على بعض المعلومات التي سردناها في محاولة لتقديم لمسة إنسانية لهذه الزهرة التي توفيت في التسعينيات ومَن يعرفها يقول عنها إنَّها أسرة شامية أو إغريقيَّة تقطن الحي الإغريقي حيث يعيش عدد من الجاليات المختلفة بدأت قصتها في نهاية الخمسينيات وكانت قد تخرَّجت من مدرسة كمبوني وعملت بالتدريس تتجول على متن دراجه تذهب إلى سوق الخضار والسمك وديم عرب تشتري السلات وبالعصر تقود دراجتها بملابس التنس ومضربه خلفها بالشنطة. بدأت قصتها عندما سكن بالحي موظف جاء منقولاً من الخرطوم واستأجر مع زميل له غرفة بمنزل أسرة إغريقيَّة مواجه لمنزل جورجيت.. ولم يمضِ زمن إلا وكان الشاب عبد المحسن قد أصبح مقربًا من العائلة ككل وأيضًا خطب جورجيت التي طارت إلى السماء وكانا كعادة الناس في الخمسينيات يتبادلان خطابات ورقية تعبِّر عن حبهما ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عادة ويمضي السرد نحو منحى درامي تراجيدي يشبه اللقطات العاصفة في افلام أبيض وأسود عندما يأتي الوالد من الريف إلى المدينة وهو ثائر عندما عرف بعلاقة ابنه بفتاة غير سودانية وغير مسلمة كذلك ولم يتوقف عند قطع العلاقة بل أخذ ابنه بصحبته ويُشاع أنه زوَّجه ابنة أخيه واضعًا حدًا لتلك الخطوبة الأسطورية ولكن الأمر لم يمر مرور الكرام لدى جورجيت التي ظلت تنتظر وصول خطاب من خطيبها يبرر فيه ذهابه أو يخبرها بأمل ولو صغير في العودة لكنه لم يرجع وبعد مدة دخلت جورجيت في غربة نفسية حادة كما يحكي من عاصرها وأصبحت تلتقط الأوراق من كل الشوارع الرئيسية في بورتسودان توهمًا منها أنها خطاب من خطيبها يخبرها أنه قادم ليتزوجها وكانت تجمع هذه الأوراق في حقيبة وتفرغها في ركن من أركان البيت فتتكون أكوام كبيرة من الأوراق في البيت فتقوم شقيقتها بإبلاغ البلدية للحضور لإزالة المخلفات الورقية! ويقال إنه عند وفاتها وُجدت جوالات من الورق في غرفتها، ويُحكى أن المارة والسيارات كانت تتوقف وهي تلتقط الورق لأن كل من سكن بورتسودان كان يعرف بأمر الفراشة التي أحرقها المصباح.. ويُحكى أنها كانت تتردَّد على مبنى البوستة الذي كان مديره السيد حسن عطا المنان زوج زميلتها في الكمبوني وتساءل عن أي رسالة لها فيجيبون بالنفي، تطورت بها الحالة وأصبحت تأخذ الرسائل وتوزعها إلى أصحابها بالمدينة معللة النفس بأن يصلها يومًا خطاب من عبد المحسن مع هذه الخطابات.
ويقال إنه بعد «15» سنة توفي والد خطيبها فجاء يبحث عنها فوجدها في تلك الحال المزرية بل إنه ناداها فلم تتعرف عليه حتى وابتعدت عنه فعاد أدراجه، ويُشاع أن الشاب التقى بالأستاذ فيصل مكى في رحلة قطار وحكى له قصته معها وبرر هروبه بأن الأمر كان فوق إرادته بكثير.
وعاشت جورجيت إلى أن أصبحت عجوزًا هرمة وكانت تعيش مع شقيقتها وزوجها إلى أن توفيت شقيقتها مطلع التسعينيات وهاجر زوجها إلى مصر فكفلتها عائلة اندريا حتى وفاتها، وكل من عرفها أكد أنها سيدة أنيقة ونظيفة كانت تعطف على الفقراء وتوزع الخبز للمتسولين وتظل تجمع كل ورقة تجدها أمامها وجاءت وفاتها في حر قائظ من أيام صيف بورتسودان الشديد الحرارة وجدوا جثتها مسجاة على الأرض في فضاء بجوار مصفاة بورتسودان للبترول وهي منطقة تبعد عن المدينة بحوالى «8» كيلو مترات على امتداد شارع بورتسودان الرئيس إلى خارج المدينة لتضع حدًا لهذه القصة التي أثرت في نفس كل من عرف جورجيت يومًا أو حتى قرأ عنها.
صحيفة الإنتباهة
سارة شرف الدين
دي مش ال كانت تتجول في السوق الكبير وتردد عبارتها المشهورة (( الله فرجو قريب ياحامدة ))
عليك الله شوف السودانى العفين
جورجيت كانت جميله مع انى شفتها و هى فى اخر عمرها فى وضعها الاخير قبل الوفاه
الله يرحمك ياخى
المقال فيه إهانة واضحة للسودانيين في علامة التعجب في العنوان .
“الإغريقيَّة التي ماتت بفشل خطوبتها من سوداني!!”
ما يدل على التظرة الدونية للذات واعتبار الغير أعلى شأنا والتعجب من أحداث القصة.
هكذا هو الحب من السودانين.. هو gم يعرف الحب يوما لكن جورجيت لم تعلم… هو ادعي حبها لانها جميلة…. يا للمرارة… ليتك احببتي احدا غير السوداني…
هم يحرقون فراشات السودان كل يوم.. فلن يصعب عليه احراق فراشة من بلد اخر….
عذرا جورجيت… عذرا قلب جورجيت.. عذرا كل فراشات السودان الاتي احرقن وسوف يحرقن.. اليوم .. وغدا .. وبعد غد… و…. و…..
عذرا جورجيت حقا عذرا… فلترقد روحك الطاهرة بسلام…
جورجيت كانت معروفة فى ميدنة بورتسودان لكن اول مره نعرف قصتها الحقيقية
اما حامده بت حمدان دى قصتها مختلفة
ذكرتني سوداني في واحدة اوربية حبته حب رهيب لكن العفنان عرس سودانية وخلى الاوربية تنتحب
السودانيين ديل ما بيعرفو شي اسمه حب, ناس وهم ساي.
اكيد الحبتو ده كان متخلف
(ويقال إنه بعد «15» سنة توفي والد خطيبها فجاء يبحث عنها)
كيف يعني توفي و جاء يبحث عنها. ممكن مقصود انو الخطيب حاء يبحث و الله اعلم بالقصد.