سياسية

الخرطوم: واشنطن تسعى لإفشال اتفاق التعاون مع جوبا بشوكة أبيي

[JUSTIFY]وجهَّت الحكومة ثلاث رسائل حاسمة للإدارة الأمريكية بشأن العلاقات وملف أبيي، وجزمت بأن قضية أبيي هي ما تبقى لواشنطن لفتح باب من الجحيم على السودان، في الوقت الذي بثت فيه اتهامات مباشرة لواشنطن بمحاولة إفساد العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان عبر تطويق ملف أبيي بوصفية ظلامية وسوداوية. وكشفت في ذات الأثناء عن توقيع الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ورئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي على خطاب مشترك، موجهاً للمجتمع الدولي وفقاً لاتفاقيات التعاون بين البلدين لإعفاء ديون السودان ودعم التنمية في جنوب السودان واستقطاب الدعم ومساهمة المجتمع الدولي بثلث الفجوة الاقتصادية، عقب فقدان عائدات النفط ورفع العقوبات الاقتصادية الأحادية عن السودان. وتوقعت الخرطوم فشل واشنطن فيما سمَّته بمحاولة طعن اتفاق التعاون بشوكة أبيي، واتهمت في الوقت نفسه جهات جنوبية لم تسمها بقيادة أعمال سالبة لتقويض العلاقة مع جوبا عبر إشعال ملف أبيي.ورأي وزير الخارجية علي كرتي أن المبعوث الأمريكي دونالد بوث لن يجد له قضية أخرى لفتح باب من الجحيم على السودان إلا عبر قضية أبيي، وتحدى واشنطن فيما وصفه بمحاولتها طعن اتفاق التعاون بشوكة أبيي، قائلاً: «هذا لن يحدث أبداً، ولن نسمح به البتة». وأعلن كرتي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس قبيل مغادرته إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع مشترك مع الاتحاد الأروبي ووزير الخارجية بدولة الجنوب برنابا بنجامين، ينعقد على هامش مؤتمر دولي بشأن الصومال، أعلن عن عدم قبول السودان بأيِّ طرح أمريكي بشأن أبيي، وأضاف قائلاً: «هذه القضايا لا تهم أمريكا، وليست مؤهلة للحديث عن السودان داخلياً أو في العلاقة مع جوبا». مؤكداً أنه نال اتفاقاً بشأن المنطقة، وأن الرئيسين منوط بهما مناقشة الحل النهائي، لافتاً إلى أن قضية أبيي ليست بتلك السوداوية أو الظُلامية التي تصف بها واشنطن ذاك الملف، واعتبر كرتي دعوة بان كي مون لعقد اجتماع تشاوري بنيويورك، بالمساعد في بناء الثقة بين الخرطوم وجوبا، وذكر أن هناك تطورات في الأوضاع بين الخرطوم وجوبا ومستجدات ومدارسة وتسارعاً لخُطى التواصل والتنسيق.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان
[/JUSTIFY]