اقتصاد وأعمال

وزارة المعادن تدشن إنتاج أكبر مصنع للحديد بولاية البحر الأحمر

[JUSTIFY]دشنت وزارة المعادن أمس الأول إنتاج الحديد من منطقة أدراويب بمحلية جبيت المعادن بولاية البحر الأحمر، حيث افتتح حقل الإنتاج لشركة «فو» الصينية الوالي محمد طاهر إيلا ووزير المعادن كمال عبد اللطيف.
وأكد إيلا خلال مخاطبته الاحتفال أن إنتاج وتصدير الحديد من منطقة أدراويب يُعد بشرى لأهل السودان. مشيراً إلى أن البحر الأحمر بها «17» مربعاً للتعدين.
من ناحيته، تقدم وزير المعادن بالشكر لدولة الصين، مشيراً إلى أنها أوفت بتعهداتها بشأن تعاملها الإستراتيجي مع السودان، وحيَّا مستر فو مشيراً إلى أنه خلال عامين وأربعة أشهر، وفي مساحة «4» كيلو مترات وصل بالإنتاج إلى «6» ملايين طن.

٭ الطريق إلى أدراويب من مدينة بورتسودان الذي يبلغ حوالى «990» كليومتراً، بعد المرور بمناطق قاحلة على طول سلسلة جبال البحر الأحمر، لم يكن سهلاً، لكن كدأب وزارة المعادن التي صهرت الذهب والحديد وغاصت في باطن الأرض لرفد الاقتصاد السوداني، في وقت انعدمت فيه البشارات، واصبح المواطن لا يصدق ما يسمع او يرى، فإن المعادن جعلت من المستحيل واقعاً يجب التعايش معه بكل صدق. وكنا ضمن وفد وزارة المعادن الذي دشن مصنع شركة «فو» الصينية لإنتاج وتصدير الحديد الخام من منطقة أدراويب باعتباره أكبر مصنع للحديد، تلك المنطقة التي اشتهرت بكنوزها المعدنية من حديد وكروم وغيرها من المعادن، وأدراويب بحسب اللهجة البيجاوية تعني الحجر الأحمر، وهي منطقة مازالت وزارة المعادن تواصل استكشافاتها فيها، لينعم إنسانها بتلك الخيرات من خلال الخدمات التي تقدمها الشركات المستثمرة لإنسان تلك المناطق.
إيلا حديد والي الولاية محمد طاهر إيلا كان أول الحاضرين لمقر الاحتفال وسط هتافات «تيت تيت إيلا حديد»، مع عدد من أعضاء حكومته التنفيذية وعدد من التشريعيين بالولاية، فضلاً عن رجالات الشرطة والأمن والجيش ممن لهم علاقة بملف التعدين، واستقبل إيلا وزير المعادن بمقر الاحتفال وسط جبال أدراويب بحضور عدد من العاملين بالشركة.

دراسات جيوفيزيائية
في منجم شركة فو لإنتاج الحديد وصل الوفد بعد رحلة يمكن وصفها بالشاقة، وكشف مدير المنجم المهندس زين العابدين آدم عن تفاصيل فنية دقيقة لمراحل عمليات إنتاج خام الحديد، وأوضح أن إنتاج المنجم اليومي يبلغ «2000» طن، بيد انه اكد ان الدراسات الجيوفيزيائية مكنت من حصر كميات الخام في العمليات التي أجريت على أحد عشر جسماً في المنجم المكشوف وبدون حفر آبار. وذكر أن عمليات التفجير التي تم تنفيذها بواسطة نترات الصوديوم، أثبتت وجود كميات كبيرة من الخام، وأضاف أن عمليات تركيز الخام يتم تنفيذها عبر ثلاث مراحل تبدأ بنسبة 30% وتتدرج حتى تصل الى اكثر من 60%.

«17» مربعاً للتعدين
والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا كشف أن الولاية بها «17» مربعاً للتعدين، وأكد فراغ الولاية من تحديد القضايا التي طرحها مواطنو الولاية على الحكومة هناك، وكشف عن اتفاق مع المواطنين على إجراء الدراسات في مناطق التعدين وتأجيل النظر في القضايا على أن تتم معالجتها أثناء اجراء الدراسات، بجانب العمل على تنوير الأهالي بالفوائد التي سيجنونها وتعود عليهم بفضل التعدين من خلال عمل الشركات. واعتبر التزام وزير المعادن بتفعيل المسؤولية الاجتماعية مع الشركات تجاه المجتمعات المحلية ضماناً لاستمرار المشروعات التعدينية وتطويرها.

مهمة صعبة
وأكد زير المعادن كمال عبد اللطيف في كلمته أن شركة «فو» أنجزت مهمة صعبة وفي وقت وجيز استمر لعامين وأربعة أشهر، حتى وصل الإنتاج لخام الحديد في المساحة التي تعمل فيها الشركة البالغة أربعة كيلومترات مربعة الى «6» ملايين طن من الحديد.
وأشاد كمال بالعلاقات السودانية الصينية ووصفها بأنها استراتيجية في جميع المجالات خاصة المعادن، ولفت لتأكيدات نائب وزير التجارة الصيني الذي التقاه الاسبوع الحالي بدعم الشركات الصينية المباشر لقطاع المعادن في السودان من أجل تقوية ودعم الاقتصاد الوطني.

لا مجاملة أو تقصير
بدا الوزير كمال عبد اللطيف واضحاً في حديثه لمواطني أدراويب بأن كل المشروعات الاستثمارية لا بد أن ينعم بها المواطن. وأكد انها واجب ولا مساومة او مجاملة وتقصير فيها، وقال: لن يهدأ لنا بال إلا بعد يشعر المواطن بأن أموال المعادن دخلت جيبه، أو من خلال الخدمات التي تقدمها الشركات في مجالات المياه والصحة والتعليم. وقال ان وزارته تولي اهتماماً خاصاً بالتنمية الاجتماعية في علاقاتها مع الشركات، وأنها أنشأت إدارة متخصصة لمتابعة تنفيذ التزام الشركات بما يليها في مجالات المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمعات التي تعمل في مناطقها.
واستجاب وزير المعادن لمطالب المدير العام لشركة «فو» بزيادة المساحات المخصصة للشركة، وأعلن التزام وزارته بتقديم كل السند والدعم للشركة وتوفير جميع مطالبها «لأنها شركة جادة ومخلصة ولن نتأخر في طلب لها بزيادة مساحة عملها»، وقال: «لن نسمح بأية معيقات تواجه عمل الشركات». وحث وزير المعادن القطاع الخاص السوداني على التوجه للاستثمار في المعادن، وقال لهم: «ختوا الرحمن في قلبكم، لأن قطاع التعدين بالبلاد واعد ويجب ألا تفوتوا الفرصة».

بشريات جديدة
وأعلن عبد اللطيف افتتاح منجم جديد للذهب ومصنع في منطقة أوشاب بمحلية جبيت المعادن بعد أسبوعين، إضافة إلى تدشين موقع آخر في منطقة مهوقني بمحلية وادى حلفا في الولاية الشمالية، وقال: «في كل خمسة عشر يوماً سنبعث بشرى لأهل السودان بافتتاح صروح جديدة في مجالات التعدين».

انسجام وإنجاز
وأكد معتمد محلية جبيت المعادن عيسى حمد شيك في خطابه امام الاحتفال، انسجام العمل في الشركة وعدم وجود خلافات بين المحلية والشركة في الرسوم أو أية اعتراضات من المواطنين، لكنه عاد وقال إن المحلية تعوِّل على تنمية حقيقية يحققها المشروع في المنطقة. وأكد حاجة المحلية لتدريب مواطنيها، وأضاف قائلاً: «ننتظر الكثير من هذا المشروع العملاق».
وقال معتمد المحلية إن الشركة صدرت «24» الف طن من خام الحديد المنتج تجريبياً في عام 2011م، ولفت الى ان احتياطي الخام الموجود في موقع الشركة يبلغ «6» ملايين طن.

«فو» متفائلة
المدير العام لشركة «فو» الصينية المستر فو بدا متفائلاً جداً بمستقبل مشرق من خلال التعاون الذي وجده من وزارة المعادن وحكومة البحر الأحمر ومواطني منطقة أدراويب، مؤكداً أن الشركة تسعى للوصول بالإنتاج الشهري لمعدن الحديد إلى «100» ألف طن مركز في العام المقبل، لكنه لفت نظر المسؤولين إلى أن تلك التطلعات تتطلب الحصول على تراخيص إضافية مصحوبة بالتصديق لإنشاء وحدة لمعالجة مياه البحر الأحمر.
وأكد فو التزام الشركة بالعمل لتوفير فرص عمل لمواطني المنطقة، فضلاً عن توفير خدمات المياه والصحة وإنشاء المدارس لخدمة المنطقة، وأضاف قائلاً: «نسعى للوصول إلى أعلى تنمية في السودان».
وذكر أن الشركة عملت في استكشاف الذهب في محلية وادي حلفا بالولاية الشمالية، بجانب إنتاج الحديد والكروم في أدراويب التي قال إنها ستشكل نواة لصناعة الحديد والفولاذ في السودان.
وأكد مستر فو أن شركته أكملت الاستكشاف الجيوفيزيائي في عام 2011م، وقال إنه خلال عامين وأربعة أشهر تمكن من الوصول بالإنتاج إلى «6» ملايين طن من الحديد، وأضاف أن الشركة رصفت الطريق المؤدي إلى موقع المنجم من الطريق الساحلي «بورتسودان ــ حلايب» بطول «72» كيلومتراً.

خدمات اجتماعية
وفي الاحتفال تم عرض فيلم وثائقي لعمل الشركة بالمنطقة، ولاحظت «الإنتباهة» من خلال الاستعراض حفر شركة فو الصينية «8» آبار إرتوازية لمياه الشرب في منطقة أدراويب، وأكد الفيلم تخصيص 70% من العمالة في الشركة للكوادر الفنية المدربة من السودانيين مقابل 30% من الأجانب.

صحيفة الإنتباهة[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. ياخي كدي اول خلي يوصلو ليكم موية النيل دي اشربو بعدين قبلو علي المصانع والحديد الصلب ماتاخدونا في دوكة ساكت قال اكبر مصنع قال ههههههههههه

  2. والله رغم ضيقنا من النظام و كرهنا له بسبب سياساته الخاطئه
    و سكوته عن كل البلاوى و السرقات التى تحصل لكن عزاءنا الوحيد
    لدينا كمواطنين للولاية والى مثل ايلا نثق فيه و بجهده لراحة المواطن
    و توفير ما يستطيع ليواجه شظف العيش .. وادا كان نظام الخرطوم فشل
    فلن نفشل حكومة ايلا و سنقف معها حرصا على منجزاتها..