عالمية

اسرائيل تواصل هجومها وترفض المقترحات و غزة تحتاج الى طعام وامدادات طبية

[ALIGN=CENTER]?m=02&d=20090105&t=2&i=7726275&w=450&r=2009 01 05T105157Z 01 ACAE5040U6Q00 RTROPTP 0 OEGTP GAZA UNREST MM3[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]القدس (رويترز) – ذكرت هيئات إغاثة يوم الإثنين أن سكان غزة يحتاجون بشدة الى طعام وامدادات طبية لكن الهجمات البرية والغارات الجوية الاسرائيلية تعرقل وصول امدادات الاغاثة.

ويفاقم البرد القارس مأساة الاطفال الذين طالهم الصراع. وهناك نقص أيضا في الاكياس التي توضع بها الجثث.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تقرير حول الوضع في غزة “أصبح الوضع في غزة منذ أن شنت قوات الدفاع الاسرائيلية هجومها البري مساء السبت فوضويا وخطيرا للغاية.”

وتابعت أن جميع الغارات الجوية ألحقت أضرارا بالمستشفيات وشبكات المياه والمباني الحكومية والمساجد لكن من الصعب على موظفي اللجنة التوجه الى هناك للمساعدة.

وقتل 530 فلسطينيا ربعهم على الاقل من المدنيين منذ أن بدأت اسرائيل هجومها في 27 ديسمبر كانون الاول لوقف هجمات حماس الصاروخية من غزة.

وداهمت قوات برية القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة مساء يوم السبت الماضي بعد أسبوع من الغارات الجوية والبحرية على غزة.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن المستشفيات اكتظت بالجرحى الفلسطينيين. وهناك حاجة ملحة لامدادات جديدة من بينها مسكنات وأكياس للجثث.

وتعتمد المستشفيات على مولدات للكهرباء بسبب الاضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء الرئيسية لكن هذه المولدات يمكن أن تتعطل في أي وقت.

ومن المقرر أن يتوجه فريق من الجراحين من اللجنة الى غزة يوم الاثنين لتقديم المساعدة بعد الانتظار عدة أيام في القدس للحصول على اذن من السلطات الاسرائيلية.

وقال بيير ويتاش رئيس اللجنة لاسرائيل والمناطق الفلسطينية “نشر بقلق بالغ ازاء التقارير التي نتلقاها فيما يتعلق بالضحايا المدنيين والاضرار التي لحقت بأهداف مدنية.”

والعمليات على الارض محفوفة بالمخاطر أيضا بالنسبة للفرق الطبية. وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان ثلاثة مسعفين وثلاثة متطوعين قتلوا حتى الآن وقصفت الطائرات وحدة الرعاية الصحية في مدينة غزة ودمرت أربع سيارات اسعاف.

وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان القتال حال دون استجابة المسعفين لكل طلبات الاغاثة.

ونقلت امرأة حبلى في حي الزيتون في شمال غزة يوم الاحد الى المستشفى على عربة يجرها حمار ولكنها لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب وولد الرضيع ميتا كما أصيبت الام بتمزق في الرحم.

وقالت منظمة انقذوا الاطفال في بيان ان العاملين بالمنظمة بدأوا في نقل امدادات غذاء الى عائلات يوم الأحد إلا أن الهجمات الجوية والبرية جعلت الامر صعبا بالنسبة لهم.

وقالت أني فوستر قائدة فريق الطورايء بمنظمة انقذوا الاطفال “وصل الوضع الى مرحلة خطيرة بالنسبة للاطفال المعرضين الى أعمال عنف وخوف وعدم تيقن.”

وتخشى بعض العائلات مغادرة منازلها في حين ترغم عائلات أخرى على الفرار.

وتمثل الاحوال الجوية الباردة خلال فصل الشتاء خطورة أيضا بالنسبة للاطفال مع انقطاع الكهرباء مما يعني نقص التدفئة في العديد من المنازل.

وقالت فوستر “تضطر العائلات الى الابقاء على النوافذ مفتوحة أثناء الليل حتى لا تتهشم من جراء الهزات أو الحطام المتطاير بسبب القصف المستمر.”

وتتهم اسرائيل حماس بالاحتماء وسط المدنيين واستخدام أماكن مثل المساجد والمدارس كمراكز عسكرية. وسمحت لبعض قوافل الشاحنات المحملة بالاغذية والوقود بالدخول الى قطاع غزة المحاصر.

وسقط ثلاثة أطفال بين 12 قتيلا مدنيا فلسطينيا يوم الاثنين. ويقول مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان منذ بدء القتال قتل 59 طفلا.
===========
غزة (رويترز) – اندلع قتال بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين مع مواصلة اسرائيل هجومها البري في غزة بينما تقود فرنسا جهودا دبلوماسية للتوسط في هدنة.

وقال وزير الدفاع الاٍسرائيلي ايهود باراك ان الهجوم سيستمر الى أن تصبح المناطق الاسرائيلية المتاخمة لحدود غزة آمنة من الهجمات الصاروخية لحماس.

ولكن حماس قالت انه يحق للنشطاء مهاجمة المدارس والمعابد الاسرائيلية ردا على المجزرة الاسرائيلية التي أسفرت عن سقوط نحو 530 قتيلا فلسطينيا خلال عشرة أيام.

وتزايد عدد القتلى في غزة المحاصرة يوم الاثنين. وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان الضحايا بينهم ثلاثة أطفال وأمهم قتلوا إثر سقوط قذيفة دبابة على منزلهم في مدينة غزة.

وقتل سبعة أفراد من عائلة واحدة في انفجار وقع في مخيم الشاطيء للاجئين.

وذكر الجيش الاسرائيلي أن “العشرات” من المقاتلين الاسلاميين قتلوا منذ أن توغلت القوات البرية في قطاع غزة يوم السبت في محاولة لانهاء الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على جنوب اسرائيل.

وصرح باراك لراديو اسرائيل قبل أن يدلي ببيان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان “تلقت حماس ضربة بالغة القوة منا حتى الآن ولكننا لم نحقق هدفنا بعد لذا فان العملية مستمرة.”

ومن المتوقع أن يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى المنطقة يوم الاثنين في محاولة دبلوماسية جديدة من أجل التوصل لهدنة تعارضها اسرائيل حتى الآن.

وصرح مسؤول بحماس بأن وفدا من الحركة سيتوجه لاجراء محادثات في مصر التي بدأت أيضا اتصالات لتحقيق وقف لاطلاق النار.

ولكن القيادي البارز من حماس محمود الزهار حث مقاتلي حماس على القتال قائلا “اضربوا باسم الله.”

وتابع في كلمة “لقد شرعوا لنا هدم كُنُسهم (معابدهم) عندما ضربوا مساجدنا ولقد شرعوا لنا هدم مدارسهم عندما هدموا مدارسنا.”

واستطرد “لنؤسس لغد ليس فيه صهاينة.”

وهزت انفجارات غزة ليل الأحد بعد أن دخل الجنود الاسرائيليون منطقة شمالية. وطلبت القوات الاسرائيلية من السكان مغادرة منازلهم لتفادي اصابتهم في القتال. وسعت عشرات العائلات الى اللجوء الى مدارس تديرها الامم المتحدة.

وصرحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي بأن الطائرات الاسرائيلية قصفت أكثر من 30 هدفا من بينها منازل لاعضاء بحماس كانت تستخدم كمستودعات للسلاح وأنفاق وما يشتبه بأنها قاذفة صواريخ مضادة للطائرات.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن القوات الاسرائيلية قامت بعمليات تفتيش من منزل لمنزل في مناطق بغزة بحثا عن أعضاء بحماس مضيفة أنه خلال احدى العمليات حاول فلسطينيون أسر جندي. وقال الجيش الاسرائيلي أن ستة جنود أصيبوا في القتال أثناء الليل ولكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

واستهلت اسرائيل هجومها بغارات جوية في 27 ديسمبر كانون الاول لتقليص الهجمات الصاروخية الفلسطينية من غزة قبل انتخابات عامة اسرائيلية تجري الشهر المقبل ثم وسعته بعد ذلك الى غزو بري يوم السبت.

وذكرت وكالة تابعة للامم المتحدة أن 527 فلسطينيا على الاقل قتلوا وأن ما لا يقل عن ربعهم من المدنيين.

وقتلت صواريخ وقذائف مورتر أطلقت على اسرائيل منذ بدء الهجوم أربعة اسرائيليين وقتل جندي اسرائيلي في اشتباكات يوم الاحد وأُصيب 48 آخرون بعد أن وسعت اسرائيل عمليتها الى هجوم بري.

وقسم توغل اسرائيل في غزة القطاع الساحلي الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا الى شطرين منفصلين وطوقت القوات الاسرائيلية مدينة غزة.

وصرح أيمن طه المسؤول بحماس بأن الحركة سترسل ممثلين الى مصر لاجراء محادثات لاول مرة منذ بدء الهجوم الاسرائيلي.

ويبدو أن التسليم الوشيك للرئاسة في الولايات المتحدة همش واشنطن تقريبا مما يتيح فرصة لاوروبا لاخذ زمام المبادرة والحث على إنهاء الهجوم الاسرائيلي.

ولزم الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما الصمت بشأن الازمة ولم يقل مستشاروه سوى أن الرئيس جورج بوش سيتحدث باسم واشنطن الى أن يؤدي أوباما اليمين في 20 يناير كانون الثاني.

وأيَدت إدارة بوش اسرائيل قائلة انه يتعين على حماس وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل من أجل بدء هدنة.

ولم يدع ساركوزي الذي يلتقي مع الزعماء الاسرائيليين اليوم انتهاء رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي يمنعه من القيام بدور بارز ولكنه سيتقاسم العمل مع وفد منفصل يرأسه وزير الخارجية التشيكي.

وقبل التوجه الى مصر لاجراء محادثات قبل اجتماعاته في اسرائيل والاراضي الفلسطينية قال ساركوزي انه “يدين هذا الهجوم” لابعاده فرص السلام وزيادة صعوبة توصيل المساعدات للفلسطينيين في غزة.

وقالت جماعات الاغاثة ان سكان غزة في حاجة ماسة للغذاء والامدادات الطبية ومساعدات أخرى الا أن القتال يعوق جهود الاغاثة. وتزيد برودة الجو من الحالة المأسوية للاطفال.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تقرير عن الموقف “الوضع في غزة… أصبح فوضويا وخطيرا للغاية.”

وذكر دبلوماسي أنه تم التخلي عن مساع لإجلاء الأجانب من غزة بعد أن قرر مسؤولون ان الوضع خطير للغاية لحافلتهم لكي تعبر الحدود.

وتريد اسرائيل كي توقف القتال مساعدة شركاء دوليين واقليميين في تعزيز الامن على الحدود بين غزة ومصر للحيلولة دون قيام حماس باعادة بناء الانفاق وإعادة تسليح نفسها.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت “من الواضح أنه لا يمكن السماح لحماس بأن تعيد تسليح نفسها وينبغي أن نجد حلولا قابلة للتطبيق لمنع اعادة التسليح. وهنا ينبغي أن يضطلع شركاؤنا الدوليون والاقليميون بدور.”

ويقدر أن حماس المدعومة من ايران لديها نحو 25 ألف مقاتل. ولم تفصح اسرائيل عن حجم قواتها المشاركة في العملية ولكن الالاف من جنود الاحتياط وضعوا على أهبة الاستعداد.

وكانت حماس أعلنت الشهر الماضي انتهاء تهدئة استمرت ستة شهور وصعدت من هجماتها الصاروخية مستشهدة بغارات اسرائيلية واستمرار حصار اسرائيل لقطاع غزة.

وقد يؤدي سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في القطاع الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة الى زيادة الضغوط الدولية على اسرائيل كي توقف أكبر عملية عسكرية لها في قطاع غزة منذ 40 عاما.

كما تنطوي المعركة على مخاطر سياسية بالنسبة للزعماء الاسرائيليين قبل الانتخابات العامة المقررة في العاشر من فبراير شباط اذا ما تكبدت القوات الاسرائيلية خسائر فادحة في القتال البري.

وقفزت أسعار النفط العالمية الى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع يوم الاثنين بعد أن دعا قائد عسكري ايراني الدول الاسلامية الى قطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل ردا على هجومها على غزة.

من ناحية أخرى رفضت اسرائيل يوم الاثنين الاقتراح الاوروبي بنشر مراقبين دوليين في قطاع غزة بعد أي وقف لاطلاق النار وسعت بدلا من ذلك لتشكيل فرق تساعد في الكشف عن الأنفاق التي تتيح لحماس إعادة التسلح وإغلاقها.

وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني انها لا ترى داعيا لنشر قوة مراقبة وهو اقتراح من بين عدة مقترحات طرحتها قوى أوروبية في محاولتها التوصل لتهدئة في غزة.

وقالت ليفني للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مع زعماء أوروبيين “لا أعرف كيف يمكن أن يساعد هذا؟” في تحسين الموقف.

وذكر مسؤولون اسرائيليون مشاركون في المحادثات ان اسرائيل تريد أن يركز أي فريق دولي ينشر على حدود قطاع غزة مع مصر على منع حماس من إعادة إنشاء شبكة من الانفاق التي يمكن استخدامها في تهريب صواريخ طويلة المدى وأسلحة أخرى.[/ALIGN]