المقاومة تتصدى لتوغلات بغزة وتقتل 12 جنديا إسرائيليا

تدور معارك عنيفة منذ صباح اليوم بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل برا في المنطقة الغربية من مدينة غزة ومعبري كيسوفيم وصوفا جنوبي القطاع، وذلك مع دخول العدوان أسبوعه الثالث وسط استمرار الغارات الجوية، بعدما أعلنت المقاومة أمس قتل 12 جنديا إسرائيليا.

وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن المقاومة تتصدى لمحاولة توغل إسرائيلية غربي مدينة غزة، حيث تدور منذ الليلة الماضية اشتباكات شرسة لمنع تقدم قوات الاحتلال في تلك المنطقة التي شهدت أيضا قصفا إسرائيليا متواصلا كان آخره غارة استهدفت محطة للوقود ما زالت مشتعلة حتى الآن.

كما قصفت المروحيات الإسرائيلية صباح اليوم حيي التفاح والشعب شمال شرق غزة، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة مع ساعات فجر اليوم.

وتصدت المقاومة لمحاولات تقدم إسرائيلية تجاه المناطق السكنية في حي الزيتون من الشريط الذي سيطر عليه جنود الاحتلال فيما كان يعرف بمستوطنة نتساريم وفق ما ذكره المراسل في محاولة لعزل غزة عن مناطق جنوب القطاع.

وبالتزامن مع الاشتباكات العنيفة الدائرة في محيط غزة اندلعت مواجهات في المنطقتين المحيطتين بمعبري كيسوفيم وصوفا جنوبي القطاع، وشهدت المنطقتان توغلين محدودين لعدد من الآليات والجرافات الإسرائيلية وسط إطلاق نار مكثف.

وشهدت مناطق عدة في غزة وشمال وجنوب القطاع قصفا جويا إسرائيليا فجر اليوم دون ورود معلومات عن حجم الخسائر أو الضحايا.

وكان مراسل للجزيرة في غزة قد أشار في وقت سابق إلى وقوع اشتباكات عنيفة في بيت لاهيا بشمال القطاع بين المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية، ولم ترد تفاصيل حول الاشتباكات، وقبل ذلك كان تلفزيون الأقصى قد ذكر أن اشتباكات عنيفة جرت في حي العطاطرة بغزة لصد قوات إسرائيلية حاولت التوغل داخل الحي.

وباستشهاد فلسطيني فجر اليوم وجرح 15 آخرين في قصف منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ارتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 804 والجرحى إلى 3300، وكان القصف الإسرائيلي قد تسبب في استشهاد 35 فلسطينيا وعشرات الجرحى الجمعة.

وتوسع القصف الإسرائيلي وازداد شراسة عقب قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

خسائر الاحتلال

المقاومة أوقعت خسائر في صفوف جنود الاحتلال الغازية (الفرنسية)
وفي غضون ذلك قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال إن المقاومة تمكنت من قتل 12 جنديا إسرائيليا أمس الجمعة.

وأوضح في مقابلة مع الجزيرة أن كتائب القسام قتلت ثمانية جنود إسرائيليين في عملية اقتحام منزل بغرب بيت لاهيا، وقتلت الأربعة الآخرين بعمليتي قنص منفصلتين.

وقد أقر الجيش الإسرائيلي أمس بإصابة ثلاثة من جنوده لكنه لم يصدر أي تعليق يؤكد أو ينفي ما أعلنته كتائب القسام بشأن مقتل جنود إسرائيليين.

يُذكر أن الغزاة اعترفوا فقط بمقتل عشرة جنود وإصابة 107 منذ بدء عدوانهم يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن من بين القتلى ضابطا في لواء غولاني (وحدة النخبة بالجيش) وقد لقي مصرعه في اشتباك مع مقاومين شمال القطاع.

وفي ردها على القصف المستمر، أعلنت المقاومة إطلاقها الجمعة 30 صاروخا على مواقع مختلفة في إسرائيل، بينها قصف استهدف للمرة الأولى قاعدة تل نوف الجوية الإسرائيلية التي تبعد عن القطاع 45 كلم وفق بيان لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

الجزيرة نت