عالمية

إسرائيل وحماس تتحديان دعوات الهدنة وقذيفة دبابة تقتل ثمانية

[ALIGN=CENTER]?m=02&d=20090110&t=2&i=7800004&w=450&r=2009 01 10T121353Z 01 ACAE5090XZ800 RTROPTP 0 OEGTP GAZA UNREST MH1[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]غزة (رويترز) – قصفت الطائرات والدبابات والسفن الاسرائيلية قطاع غزة يوم السبت لليوم الخامس عشر وأطلقت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) صواريخ على اسرائيل فيما يتحدى الجانبان الجهود الدولية لوقف الحرب.

وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني ان قذيفة دبابة اسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة كما أن غارة جوية اسرائيلية على منزل في بيت لاهيا أسفرت عن مقتل امرأة.

وأصاب صاروخ أطلقه نشطاء حماس اسرائيليين اثنين في مدينة عسقلان الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي قطاع غزة.

وقالت الامم المتحدة – التي تشعر بقلق ازاء تأثير الحرب المتزايد على سكان غزة ومجموعهم 1.5 مليون نسمة يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الغذائية التي توزعها الامم المتحدة – إن المنظمة الدولية تأمل في استئناف توزيع المساعدات بشكل كامل يوم السبت بعد تلقي تأكيدات اسرائيلية بأن موظفيها لن يستهدفوا.

وعلى الرغم من قرار مجلس الامن الذي يدعو لوقف اطلاق النار وجهود الوساطة المصرية الاوروبية تمضي اسرائيل قدما على ما يبدو في هجومها الذي يستهدف وقف هجمات حماس الصاروخية. وأطلقت حماس مزيدا من الصواريخ.

وقال رافي ايتان عضو مجلس الوزراء الاسرائيلي الامني المصغر لراديو اسرائيل ” اسرائيل مصممة على التعامل مع هذا الامر الى اتمامه على نحو ايجابي حتى لا يكون هناك ارهاب في غزة موجه ضد اسرائيل.”

ومع هذا ستوقف اسرائيل العمليات من الساعة 1100 الى الساعة 1400 بتوقيت جرينتش يوم السبت استمرارا لسياسة اتبعتها في الايام الاخيرة للسماح بتوزيع المساعدات الانسانية في أنحاء القطاع.

وصرح مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني في قطاع غزة بأن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الى 795 وقال مسؤولون في وزارة الصحة التي تديرها حكومة حماس المقالة في غزة ان أكثر من ثلثهم من الاطفال.

وقتل 13 اسرائيليا منهم عشرة جنود بالاضافة الى ثلاثة مدنيين قتلوا بنيران صواريخ حماس.

وقال سكان ان القصف الاسرائيلي لانفاق على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر والتي تستخدم لتهريب الاسلحة وسلع أخرى الى غزة أدى الى انقطاع الكهرباء عن رفح.

وأطلقت حماس نحو 12 صاروخا على اسرائيل يوم السبت.

وفي مسعى لبعث الحياة في محاولة للوساطة تقودها مصر أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وبحث الجانبان نشرا محتملا للقوات الدولية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة في ظل أي اتفاق لوقف اطلاق النار ولكن عباس قال ان القوات يجب أن تكون في غزة نفسها وليس على طول الحدود.

ومع هذا قال دبلوماسيون في جلسات خاصة انهم يعتقدون أن المبادرة المصرية التي يرعاها أيضا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تواجه صعوبات وقالت اسرائيل ان المحادثات بشأن الاقتراح المصري ستستمر وأرسلت حماس ممثلين الى القاهرة.

وقال دبلوماسي اوروبي كبير لرويترز “هناك احساس متزايد بان الخطة المصرية الفرنسية لن تنجح.”

وصرح دبلوماسيون اوروبيون واسرائيليون بأن مصر تعترض على مقترحات بنشر قوات وفنيين اجانب على حدودها التي يبلغ طولها 15 كيلومترا مع قطاع غزة لمنع تهريب السلاح.

وقال دبلوماسيون ان بدلا من ذلك فان مصر مستعدة لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود. وتقول اسرائيل ان المصريين فشلوا في الماضي في منع حماس من بناء ترسانة تضم مئات من صواريخ كاتيوشا سوفيتية الصنع.

ولم يلق أيضا قرار مجلس الامن الذي يدعو الى وقف “فوري ودائم” لاطلاق النار جاذبية كبيرة لدى كل من اسرائيل وحماس على ما يبدو.

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت القرار بوصفه “غير عملي”. وقال مسؤولو حماس في قطاع غزة انهم يعترضون على عدم استشارتهم.

وابدت الولايات المتحدة التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الامن مزيدا من الدعم العلني للاهداف العسكرية الاسرائيلية.

وقال سكوت ستانزيل المتحدث باسم البيت الابيض “هذا الوضع لن يتحسن الا بعد ان توقف حماس اطلاق صواريخ على اسرائيل.”

واضاف ان الرئيس جورج بوش أبدى قلقه لاولمرت بشأن الوضع الانساني ومقتل المدنيين خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

ومع سقوط مئات القتلى من المدنيين الفلسطينيين بالفعل أثارت التصرفات الاسرائيلية ادانة غاضبة من الصليب الاحمر ووكالات الامم المتحدة وحكومات عربية واوروبية. وقالت مصادر بالامم المتحدة ان اسرائيل تكثف أيضا عملياتها في الضفة الغربية وتحتجز فلسطينيين مشتبه بهم وبأعداد متزايدة.

وتريد حماس ان يتضمن اي اتفاق لوقف اطلاق النار انهاء الحصار الاقتصادي الاسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كل القوات الاسرائيلية من القطاع.

ومطالب اسرائيل الاساسية هي الوقف الكامل للصواريخ التي تطلقها حماس وضمانات دولية لمنع حماس من اعادة تسليح نفسها من خلال انفاق التهريب تحت الحدود مع مصر.[/ALIGN]