عالمية

مصر .. غضب من (الراقصة) و(البلطجي)


[JUSTIFY]على عكس ما هو سائد كل عام في موسم العيد، حين يصطف آلاف المصريين أمام دور العرض السينمائي لمشاهدة أحدث الأفلام، سادت حالة من الغضب بين المصريين بسبب نوعية الأفلام التي قدمت هذا العام، معتبرين أنها “لا تمثل مصر.. لأن مصر ليست راقصة أو بلطجي”.

وأطلق ناشطون حملات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي “لمقاطعة الأفلام الرديئة التي انحصرت في صورة نمطية واحدة”، ركزت على “البلطجية” (الخارجين على القانون)، والراقصات.

ومن هذه الحملات “سنقاطع الإسفاف.. مصر ليست راقصة أو بلطجي”، وحملة “تمرد السينمائية”، بالإضافة إلى حملة أخرى موجهة ضد شركة السبكي للإنتاج الفني.

واعتبر الشباب الذين أطلقوا الحملة الإلكترونية ضد شركة السبكي على موقع فيسبوك أنها “تفسد المجتمع المصري وأخلاق الشباب وتسيء إلى سمعة مصر”.

ومع تنوع هذه الحملات، إلا أنها اتخذت لنفسها هدفا واحدا، هو “التخلص من الفن الهابط”، حسب ما ذكرت الصفحات الخاصة بها.

من جهته، دافع المنتج أحمد السبكي عن أعماله بالقول: “سبق أن أنتجت أفلاما تركت بصمة في السينما المصرية، لكن من الضروري أيضا أن أنتج أفلاما تجارية تحقق نوعا من التوازن”.

خالد يوسف: على المنتجين التخلي عن أنانيتهم

من جهته، قال المخرج المصري خالد يوسف لـسكاي نيوز عربية إن الحل لإنهاء هذا النوع من الاحتكار هو “في يد الدولة”، لافتا إلى أنه من الضروري “أن يتخلى بعض المنتجين عن أنانيتهم”.

وأضاف: “المشكلة ليست في وجود بعض الأفلام ذات المستوى المتدني، وإنما في عدم وجود توازن”.

وتابع: “لطالما كانت هناك أفلام رديئة في صناعة السينما، وهذا يحدث في هوليوود أيضا، لكنها لم تكن تشكل مشكلة كبيرة بسبب التنوع فيما بينها ما يخلق نوعا من التوازن، لكن الآن لم يعد هناك أي توازن بسبب قلة الإنتاج”.

واعتبر يوسف أن الحل يكمن في “يد الدولة والمنتجين”، قائلا: “يجب أن تمد الدولة يدها لصناع السينما وتساعد على النهوض بها من الأزمة السائدة، كما يجب على المنتجين أن يتخلوا عن أنانيتهم ويعملوا على تحسين نوعية الأفلام المقدمة”.

الشناوي: السبكي أفضل من المتقاعسين

بالمقابل، اعتبر الناقد السينمائي طارق الشناوي أن السبكي يعد “أفضل من المتقاعسين”، وقال لـسكاي نيوز عربية: “السبكي ليس مذنبا لإقدامه على المغامرة وإنتاجه أفلاما تدفع عجلة السينما إلى الدوران مجددا، المذنبون هم من تقاعسوا عن تقديم يد المساعدة للسينما المصرية ولم يضحوا من أجلها”.

وأضاف: “يجب أيضا على الفنانين الذين يطالبون بملايين الجنيهات للظهور في فيلم واحد، أن يتنازلوا قليلا ويخفضوا أجورهم لنتمكن من تقديم مزيد من الأفلام وخلق نوع من التوازن”.

“ضد المقاطعة”

وأوضح الناقد السينمائي أنه لا يؤيد الحملات التي دعت إلى مقاطعة أفلام العيد، معتبرا أنها “ليست الطريقة المناسبة لوقف هذه النوعية من الأفلام”.

وأضاف: “نتفق جميعا على أن نوعية هذه الأفلام رديئة، لكن مقاطعتها ليست الحل لأن مثل هذه الدعوات قد تدفع مزيدا من الناس لمشاهدة هذه الأفلام وتأتي بنتائج عكسية”.

وتابع: “أعتقد أن الحل المناسب يكمن في إنتاج مزيد من الأفلام، تتنوع في مضامينها، ونترك حرية الاختيار للجمهور”.

سكاي نيوز [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. اللهم اجعل الشعب المصري يقاطع السينما بأكملها حتى تكسد صناعة الخلاعة ممن يسمون بـ” الفنانين ”
    وليتهم وقفوا عند حد مفسداتهم بل أصبحوا يتكلمون في الدين …حتى إن إحداهن جعلت المبشرين بالجنة ” أربعة” !!