رأي ومقالات

الهندي عزالدين :أنا ضد (الماسونية) أحاربها ما استطعت لأنها برنامج عمل منظم لتدمير المجتمع والدولة وليس الحكومات لكنني أؤمن بتعامل أو تفاهم ما مع دولة (إسرائيل)

[JUSTIFY]لا تجدني أختلف كثيراً مع السيد “كرم الله عباس”، والي القضارف السابق، في ما يتعلق بملف علاقة السودان الشائكة بدولة إسرائيل.
} منذ سنوات، لديّ رأي واضح بأن حكومة السودان تبحث (بيديها وكرعيها) عن تطبيع العلاقات مع أمريكا، و(لم) و(لن) تجد طريقاً سالكاً إلى ذلك، غير أنها ستقبض الريح والمزيد من الوعود الكاذبة عاماً بعد عام!!
} وأمريكا (السياسية) هي الشيطان – نفسه – وأمريكا (الإدارة والكونغرس) هي إسرائيل ذاتها، بل أشد قبحاً..!
} إسرائيل تضرب بالطائرات سلاحاً تعتقد جازمة أنه في طريقه إلى “غزة”، لكن أمريكا تمنع عنا كل شيء، من الدواء إلى الغذاء إلى ماكينات الطباعة وقطع غيار السكة الحديد والطائرات، وتحاصرنا اقتصادياً، ودبلوماسياً، وعسكرياً، وتمنع تأشيرتها عن رئيسنا المعتمد خطابه في برنامج جلسات الأمم المتحدة!! ثم ترسل لنا مبعوثاً رئاسياً ليحاضر حكومتنا ويملي عليها آراءه ومقترحاته النيرة بشأن العلاقة مع الجنوب، والوضع في “دارفور” و”جبال النوبة” و”النيل الأزرق”!!
} أنا ضد (الماسونية).. أحاربها ما استطعت، لأنها برنامج عمل منظم لتدمير المجتمع والدولة، وليس الحكومات، لكنني أؤمن بتعامل أو تفاهم ما مع دولة “إسرائيل”، ليس بالضرورة أن يكون بإعلان تطبيع العلاقات مع “تل أبيب” وفتح سفارة أو مكتب رعاية مصالح (تجارية)، فهناك نوع من التفاهمات لا يحتاج بالضرورة إلى (تقنين) العلاقات وتأطيرها وفق قواعد السياسة والعلاقات الدولية.
} عدد من دول الخليج والمغرب العربي لديها تفاهمات – وبعضها علاقات – مع “إسرائيل”، لمَ لا إذا كانت (حركة فتح) وسلطتها الفلسطينية بقيادة “أبو مازن” تتعامل (يومياً) مع “تل أبيب”؟! وإذا كانت حركة (حماس) المجاهدة، والمقاتلة، والمتهمون نحن بتزويدها بالسلاح، قد أجرت اتصالات عديدة بحكومة الكيان الصهيوني عبر (المصريين)، بما في ذلك (الإخوان المسلمون) في زمن الرئيس “محمد مرسي”!!
} وقوفنا المستمر في خانة (الضد)، هو وقوف (مجاني)، لا قيمة له، ولا يكاد يشعر به أحد أو جهة، لا داخل ولا خارج السودان، فإذا كانت حكومتنا استقبلت لسنوات مبعوثاً أمريكياً (يهودياً) – برنستون ليمان – وهي تعلم أنه (يهودي) وأنه ينفذ أجندة “تل أبيب” أكثر من رغبات “واشنطن”.. فعلام الضجة والإصرار غير المفيد على أننا (دولة ضد)؟!!
} يوغندا، وبعض (حركات دارفور) و(الجنوب) ودول (افريقية) و(عربية) عديدة، وأوروبا وأمريكا، كلها أو جلها (أزرار) في “الدسك الإسرائيلي”، بينما نحن نتودد ليوغندا ومبعوثين أفارقة و(أمميين)، غالبيتهم (عملاء) لدى جهاز (الموساد) الإسرائيلي!!
} لماذا نسعى – دائماً – للفروع الوضيعة، والوسطاء الأراذل، ولا نستهدف (المركز)؟!

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]

‫11 تعليقات

  1. تعريف سطحي لمعنی الماسونية .. وتحليل قمة السطحية لمشاكل المنطقة ..
    من قال لك اصلا ان اسرائيل مهتمة بامرنا او تنتظر منا علاقات او صداقات او ترغب في ذلك?
    السودان حاليا بالنسبة للدول الكبری مجرد جثة هامدة لذلك لا تجد حماسا منهم لدفع شئوننا او التدخل فيها كما كان الحال ايا التنازع بين قطبي الحرب الباردة ..
    امريكا تلوح لنا بالعصا فقط بغرض التاديب .. والامر بدا منذ استضافة المتشددين الاسلاميين .. ونتج عنه تعاون حكومتنا التام معهم بخصوص الارهاب وايضا تسهيل فصل الجنوب خوفا من العصا الامريكية التي لازالت مرفوعة علی شكل عقوبات ومحكمة دولية لضمان مزيد من الانكسار مستغلة نقاط الضعف الكثيرة في جسد نظامنا والتي ابرزها ان بقاءه في السلطة هو مبلغ علمه! !
    باختصار امريكا واسرائيل لا تعاملان حكومتنا الا بالعصا فتستجيب صاغرة مع الاستئذان للسماح لهم ببعض الشتائم للاستهلاك الداخلي من هيئة (امريكا دنا عذابها)

  2. اذا كنت ضد الماسونيه التي تدمر المجتمعات والدول لكنها تبقي علي الحكومات فلابد لك ان توضح لنا اي نوع من الحكومات هذه التي تحكم مجتمعا مدمرا ودوله مدمره وتريدها لنا !! هل مثل السوريه ام العراقيه ام الافغانيه ام الانقلابيه المصريه؟ واذا كان الجواب صعبا دعنا نتركه لاخر.اذا كان الذي يدير سياسه امريكا هو الشيطان الاسم الثاني لاسرائيل التي لاتعتدي علينا الا دفاعا عن خطر محدق بها اي دفاعا عن النفس كمنطقها ؟ وامريكا هي التي تمنع عنا كل شئ فكيف يمكن ان نقيم علاقات مع امريكا للتعاون ونتجاهل بان الذي يقف خلف امريكا ويدير سياستها الخارجيه للشرق الاوسط هو الشيطان ممثلا في الكيان الصهيوني العنصي ( اسرائيل ).
    وفي اعتقادي ان الجزء الثاني من المقال كان موضوعيا وموفقا جدا ماعدا في جزئيه واحده وهي ان موقف الضد هذا كان مجانيا؟ وعلي العكس من ذلك تماما هو(شوكه حوت) في حلق امريكا واسرائيل معا وهو الذي رسخ المبادي والعقيده الاسلاميه في نفوس وعقول الكثيرين لان قضيه فلسطين ليست سياسيه انما عقديه لان فلسطين نفسها ارض وقف اسلامي ملك للمسلمين ,شرعا وفرضا عين عليهم ارجاعها؟ اذن فالخلاف مع (الصهيونيه) التي انشئت دوله اسرائيل لليهود واخترعت الماسونيه كمنظمه سريه عالميه لحكم العالم تحت السيطره والمبادئ الصهيونيه الشيطانيه.
    وبما ان امريكا الان هي (المركوب) والصهيونيه هي الراكب وهو وضع معكوس ومخزي للمسلمين خاصه وبقيه خلق الله عامه ونريد ونرغب في سقوط الراكب ارضا لتتكسر اسنانه وتسحق عظامه فان فك العلاقه بين الصهيونيه والدوله الامريكيه يجب ان يكون محفورا في خلفيه اذهاننا كمسلمين ونحن نسعي لاقامه علاقات نديه سودانيه امريكيه . ونسعي لاستغلال البعد الاسلامي العربي لاسقاط الراكب الوحيد للحصان الامريكي الجامح او علي الاقل الركوب معه علي نفس السرج للامساك بطرف اللجام بغرض الترويض ؟ ولم لا ونحن نمتلك مخزون الطاقه والغذاء العالميين ويحق لنا الركوب.
    والناظر للمتغيرات العالميه الان لاينكر صعود الاسلام السياسي للقياده بالرغم من محاصره. والله من وراء القصد ودنبق.

  3. هو دا الكلام لماذا لا تعمل علاقات او تفاهمات مع اسرائيل من اجل البلد والموطن المطحون من كل الحكومات علي نصف قرن 0 ما كل الدول العربية علي علاقات ولما نحن ………………………….!!!!

  4. نتحرج كثيرا في استعمال أوصاف بعينها لارتباطها بممارسات مستقبحة، ولكن كيف لنا ان نصف الغائط بغير انه غائط . أشهد الله انني بحثت ونقبت فلم اجد معنى لغويا لكلمة (العهر) غير الزنى والفجور وأرجو ان يكون في ذلك عذرا لى باستخدام الكلمة بمعنى الفجور. فهناك عهر سياسي ومنطق عاهر وغير ذلك من مستقبح الأفعال التى ترتبط بالكلمة. اما هذا الهندي فقد برع في استخدام المنطق العاهر لتسويق قناعاته الفطيرة، حتى اصبح كمن تبرر غيها بفحش الأخريات بلا وازع من دين ولا أخلاق او مجرد رجاله عنقالية. تطبع مع اسرائيل لانه الاخرين ممن هم اقرب منا قد فعلوا؟؟ ماذا نسمى ذلك بغير ما ذكرت؟؟ هذا الشعب السوداني نقى الطوية سليم الوجدان غنى لشباب كوريا وجنا الماوماو وهم ليسو بنو عمومتنا بل تعاطف هذا الشعب مع جاكلين لمقتل زوجها جون كندي ومنح جوازه الدبلوماسي لنيسون مانيلا . لم تكن تلك المواقف بمقابل مادي أيا كان، بل كانت الفطرة والوجدان السليم للمواطن السوداني الذي يقف الى جانب المظلوم ولو بمنطق (لا خيل عندك تهديها ولا ابل .. فلتحسن القول ان لم تحسن الحال). ويتعاظم فجور المنطق الهندي للضحك علينا بان امريكا تعادي السودان لعدم التطبيع مع اسرائيل، للتغطية على بؤس اداء الأنقاذ الدبلوماسي باستجلاب عداوات مجانية للسودان ابتداء من الموقف المخزي بالوقوف مع صدام لغزو الكويت ومن بعده إيواء كل أساطين الإرهاب للسودان ابتداء لأدن وليس انتهاء بكارلوس لان امريكا قد دنا عذابها (1991) ولا ننسي ديك الصباح الرائد يونس الذي جلب على السودان العداوات من الشرق والغرب. امريكا لم تعادي الأنقاذ من فراغ، ولكن اللؤم الامريكي استثمر غباء الانقاذيين وابتزهم حتى النخاع ، فانبطحوا كما كلب اهل الكهف وطردوا بن لأدن وسلموا ملفات اللاجئين العرب للسي اي إيه على يد جلوز الامن قوش وفصلوا الجنوب ، فثقبوا آذانهم بانتظار الحلق الامريكي فجاءهم في شكل دعوة لنافخ لزيارة امريكا فهللت الأنقاذ واسرف أرزقيتها في التبشير بالانفراج الوشيك في العلاقات مع الشيطان الاكبر .. ولكن يا فرحه ما تمتش .. فنافخ لا يمكن ان يزور امريكا والبوارج الإيرانية تتجول فى بورتسودان والشيعة يتمددون في بلادنا ثمنا للتبعية للولي الفقيه. كلا يا هندي، لن تحترمنا امريكا حتى يأتينا نظام يحترم شعبه بمنحه الحرية والعدالة ليختار من يشاء رئيسا ويسير خلفه وليس امام الرئيس المسك بسيف مسلط وهيري ضيق بكلمة حق للطاهر سآتي وفيصل محمد صال، بل وترتعد فرائصه من هتاف صبي لم يتجاوز السادسة عشر فيرديه شهيدا .. ولكن بيد مجهول لان الدولة غائبة عن القتلة المجهولين.

  5. لو عندنا ساسة يفقهون مثل هذه الاراء وفنون والاعيب السياسة لما كان هذا حال البلد الزين يديرون دفة البلاد مجموعة مختاره وفقا للتوزانات السياسية الفاشلة ةالترضبات القبلية والحزبية

  6. السياسة لا تعرف العواطف والعلاقات بين الدول تُحددها المصالح المشتركة فالسودان ليست له عداوة مع اسرائيل كدولة فكما جاء في المقال الكثير من الدول العربية والاسلامية لها علاقات مع أسرائيل فلماذا يضع السودان نفسة موضع المدافع عن قضية حتي اصحابها أقاموا علاقات أسرائيل سواء مباشرة او في الخفاء وعلي السودانيين النظر للعلاقات الدولية بمفهوم اكبر من هذا القصور السياسي الضيق والنظر لمصلحة السودان ووضعها في المكان الصحيح وكفي تمسك بمثاليات انتهي عهدها وماصارت ذات قيمة الآن.

  7. الفكرة ليس فكرتك فقد سبقك لها كرم الله عباس وصرح بها حسين سليمان ابو صالح حينما كان وزيرا للخارجية وقد كررها في صيغة سؤال ضياء الدين بلال قبل اسابيع حينما سأل البشير في مؤتمره الصحفي المشؤوم الذي كان يشرح ويروج فيه اعلاميا لرفع الدعم عن المحروقات وقد ذكر بلال بأن جميع انظمة الضد تتداعى وتتساقط وكان رد البشير هنالك مبادئ لا يمكن التنازل عنها — ومن قال لك ياالهندي ان تطبيع علاقاتك مع تل أبيب يعني الاعتراف . انت بواقف سالبة وغبية كونت صورة مشوهة وصلت حتي مذكرة توقيف في حق رئيس الدولة . ثم من تكون ياترى ان اتفقت ام لم تتفق مع كرم الله عباس.