سياسية

(المسيرية) يحذرون من انفجار الأوضاع (بأبيي) ويطالبون البشير وسلفاكير بالتدخل

[JUSTIFY]حذرت قبيلة المسيرية من انفجار الأوضاع بأبيي بسبب استمرار عمليات الاستفتاء الآحادي حول تبعية المنطقة من قبل عشائر دينكا نقوك. ووجهت القبيلة انتقادات لاذعة لمواقف الحكومة تجاه ما يجري في أبيي، وقالت إن صمت الحكومة إزاء ما يحدث في المنطقة سيؤدي لانفجار الأوضاع، مطالبةً إياها بالتحرك دولياً وإقليمياً ومحلياً لإيقاف الاستفتاء الآحادي، واتهم جبارة عبد الرحمن جبارة- أحد القيادات الشبابية بقبيلة المسيرية- حكومة الجنوب وبعض المنظمات الدولية بتقديم الدعم اللوجستي والمادي لأبناء الدينكا للاستمرار في الاستفتاء الآحادي.

وقال إن أبناء دنيكا نقوك تم نقلهم من جوبا إلى منطقة «النت» بالقرب من أبيي بواسطة طائرات الجنوب للمشاركة في العملية.

وناشد جبارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمخاطبة نظيره سلفاكير ميارديت لإيقاف هذا الأمر، وزاد «إن النار إذا اندلعت في أبيي من الصعب أن تنطفىء»، مبيناً أن كافة الخيارات والاحتمالات مفتوحة أمام المسيرية حال تمسك دينكا نقوك بالمضي في هذا الاتجاه، وأردف جبارة «لن نسمح بذهاب أبيي للجنوب بالاستفتاء الآحادي أو دونه.» من جهة أخرى اتفقت وزارة الخارجية السودانية ومجلس السلم والأمن الأفريقي على الشهر القادم كموعد جديد لزيارة وفد المجلس لأبيي، في وقت أعلن فيه وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان، عن زيارة له يوم غدٍ الأربعاء لجوبا لمتابعة تنفيذ اتفاقيات البلدين. وقال كيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان لبرنامج «وجهات نظر» الذي بثته الشروق يوم الأحد، إن هناك عدداً كبيراً من الاتفاقيات رفعت الوساطة يدها عنها، باعتبار أن الاتفاقيات أصبحت بين طرفين ما عدا قضية أبيي والديون. وكشف رحمة الله عن شروط وضعها السودان لقضية الديون الخارجية. وقال إنها تتمثل في التزام المجتمع الدولي بإيفائه في مساعدة السودان. وأضاف: «إذا لم يلتزم المجتمع الدولي سنتقاسم الديون مع الجنوب». وقال إن هناك إشارات إيجابية من المجتمع الدولي تجاه ديون السودان الخارجية، مبيناً أن هذا الاتفاق ليس كسابقه من الاتفاقيات التي لم يوفِ من خلالها المجتمع الدولي بالتزاماته. وكيل الخارجية يكشف عن زيارة له يوم الأربعاء لجوبا لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ويؤكد أن العلاقة تسير في اتجاه ما يصبو إليه الطرفان. وذكر رحمة الله أن هناك أكثر من آلية لحل مشكلة الديون مع المجتمع الدولي عبر تواريخ محددة. ولم يستبعد وكيل وزارة الخارجية وجود دول خارج القارة الأفريقية وجهات تسعى لتخريب علاقات الخرطوم وجوبا. وأضاف نحن راضون عن التطور الإيجابي لعلاقات البلدين بالوصول إلى الأهداف والحلول والنتائج، وأكد أن الجنوب وصل لقناعة بأن العلاقة مع السودان مهمة، وأنها تسير في اتجاه ما يصبو إليه الطرفان عبر ضمان الإرادة السياسية. وكشف عن زيارة له يوم الأربعاء لجوبا لمتابعة تنفيذ اتفاقيات البلدين. وقال إن النفوذ الدولي يحرص أحياناً على العلاقة بين السودان ودولة الجنوب تقديراً لمصالحه، مبيناً أن البلدين يحرصان على النأي بهذه العلاقة عن أي مؤثرات خارجية.

وأكد رحمة الله أن المسار الأمني يسير في اتجاه جيد من الطرفين وقد تم الاتفاق على أن فتح المعابر لا يمكن أن يتم إلا بتحديد الخط الصفري. وأضاف «الاتحاد الأفريقي مفترض أن يبعث لجنة لتحديد لخط الصفري وطلبنا منه ذلك». وفي السياق أكد وكيل وزارة الخارجية أن موقف حكومة الجنوب المعلن حول استفتاء أبيي هو ألا يتم من جانب واحد. واعتبر أن إجراء دينكا نقوك للاستفتاء من طرف واحد أمر عبثي ولا يؤدي إلى نتيجة، مؤكداً أن الاستفتاء من جانب واحد لا قيمة له، وأن رئيسي البلدين المعنيين لم يتفقا عليه. وقال رحمة الله إن الاستفتاء المنصوص عليه في البروتكول يتم وفق معايير محددة منها قيام المفوضية والأجهزة التشريعية والمؤسسات المدنية والأمنية والترتيبات الإدارية كلها ترتيبات تسبق الاستفتاء.[/JUSTIFY]

صحيفة آخر لحظة
ت.إ