مقاتلون في ” الحر ” بحمص يتركون السلاح لسبب غريب ..!!
وبعد أن عبروا من أكثر من فتحة في جدران المنازل يقودهم شاب يدعى “منهل”، وأخيرا اجتمع رفاق السلاح في مكان ما “بيت أبو محمد” واتخذ كل منهم موقعا في الغرفة وقرروا ترك السلاح لـ90 دقيقة والبدء بالاستمتاع بمشاهدة المباراة الأقوى عالميا “الكلاسيكو” بين فريقي برشلونة وريال مدريد الأشهر عالميا.
ويصف “يزن الحمصي” هذا المشهد لموقع “العربية. نت” فيقول “.يعرّف منهل من أتى معه على أبو محمد، شمعتين أنارتا الغرفة، ليبدأ تبادل الحديث عن آخر مستجدات الحصار والسؤال عن الوضع في نقاط الحراسة للحاضرين، وعن المواد الغذائية المتوافرة، وعن توافر المياه والطحين وغيرها من الأمور التي تهم المحاصرين”.
ويتابع سرد القصة “يدخل نزار شاب صغير بالسن يحمل إبريقا من الشاي وعددا من الكاسات، ليبدأ توزيع الشاي على المتواجدين، عدد الكاسات لم يكف نصف الحاضرين، – دبروا حالكون شباب كل تنين سوا – يقولها سعيد ويضحك الباقون، أبو محمد يطلب من نزار البحث عن مزيد من الكاسات في البيوت المجاورة”.
لم تنته القصة فبعد أن يصل ستة شبان جدد، تمتلئ الغرفة بالحاضرين، ويجلس الشبان منهم على الأرض وآخرون على الصوفا وما توافر، ويضيف يزن “يخرج أبو أمين، أحد الحاضرين الجدد، علبة الدخان الخاصة به، ليبدأ بلفّ ست سجائر، ويوزعها على زاوية الغرفة ليدخن كل أربعة من الحاضرين سيجارة واحدة معا، ندرة السجائر المتوافرة في الحصار جعلت أكثر المدمنين على التدخين يحصل على سيجارة واحدة على الأكثر إن كان من أصحاب الحظ السعيد”.
حديث الحصار يتواصل ولا يقطعه سوى صوت هدير قوي: “صوت مولدة الكهرباء”، وعندها يقول أحدهم “ليعمل أحد المصابيح في الغرفة، غرفة قد لا تزيد مساحتها على 25 متراً يجلس فيها أكثر من 27 شاباً، الكل يلبس الثياب السميكة فالبرد أصبح شديداً في الأيام الأخيرة، ولا وسيلة أخرى للتدفئة إلا زيادة الثياب”.
حانت ساعة الصفر ودقت عقارب التاسعة. يقول نزار “البرشلونية على اليمين، والريالية على اليسار”، يقولها نزار، وعلى هذا يعلق يزن الحمصي كاتب المقال “أيام الحصار وكل ما مر به أولئك المحاصرون لم تجعلهم يتخلوا عن روح الشباب في متابعة الرياضة وخاصة كرة القدم، انتظارهم لهذه المباريات القوية التي طالما شاهدها هؤلاء المحاصرون في ظروف مختلفة ومع ناس آخرين مازالت باقية وكافية لتعطيهم فترة من الراحة عن كل ما عانوه في أيام الثورة، لتجمعهم بعيداً عن أجواء الحصار والحرب”.
هذه الروح جعلتهم بين شوطي المباراة يهتفون لفريقهم المفضل مستعينين بالكلمات التي اعتادوا ترديدها أثناء المظاهرات. ويتابع يزن “لا يهم من سوف يربح، كان كفاية اجتماعهم معا في هذه الظروف الصعبة، هم من أحياء مختلفة، وكتائب مختلفة، مصابهم واحد، فأكثرهم قد فقد أحد أقاربه أو أصدقائه المقربين في الحصار أو خارجه. تنتهي المباراة، ليتبادل بعض الحاضرين أرقام هواتفهم، ويرسل آخرون التحيات الى أصدقائهم مع بعض الحاضرين.
ويختم الكاتب قصته بالقول: “أمنيات أبو محمد هي ذاتها بعد كل مباراة، عشرات ممن كانوا يزوروا أبو محمد لمشاهدة المباريات أصبحوا في عدد الشهداء وآخرون جرحى، لتكون صالة أبو محمد جزءا مما يجعل المحاصر ينسى شيئا من حصاره، فحب أبو محمد للعبة كرة القدم وفريق المدينة الأشهر “نادي الكرامة” ومتابعته في مبارياته أين ما حل من المدن السورية والعربية جعل أبو محمد واحدا من جمهور النادي المعروفين في محيطه ومتابعا للعبة بكل تفاصيلها، الأمر الذي استمر به أبو محمد مع تغير كل ظروف الحياة من طبيعية آمنة الى حياة الحرب والثورة”.
mbc.net
[/JUSTIFY]
ساكين مباريات الكورة .. لا .. وكورة الكفار .. وعارفين مواعيدها
ومدمنين دخان .. يلفو ويخمسو في السجاير .. ويغنو علينا بالجهاد ..
الا الجهجه التصاقركم في صاحين نايمين