لقب الهداف حائر بين الثلاثة الكبار

تراجع الهدافين تسببت فيه جملة عوامل أهمها تذبذب مشاركات المهاجمين إذ غاب معظم من يتصارعون على الشخصي عن عدد كبير من المباريات وإن شكل إسماعيل بابا ومدثر كاريكا استثناء بعد أن شاركا في عدد كبير من المباريات بينما غاب كليتشي وتراوري عن مباريات عديدة لأسباب متفاوتة.

على الرغم من أن مهاجم الهلال مدثر كاريكا يعتبر صاحب المعدل الأعلى من المشاركة مع فريقه من بين كل المتنافسين إلا أنه لم يتمكن من الوصول إلى الشباك بشكل يتوافق مع الكم الكبير من المباريات التي شارك فيها وفي الجولة الماضية فقط تمكن اللاعب من التساوي مع متصدر اللائحة إسماعيل بابا وبذل لاعبو الهلال مجهودا مضاعفا ليتوجوا زميلهم ووجدوا صعوبات بالغة في سبيل تحقيق هدفهم بقلة تركيز كاريكا في المباريات لانشغاله بإعادة قيده لكونه مطلق السراح في ديسمبر ويأمل أن يتم تقييمه بشكل جيد يؤمن به مستقبله.

كاريكا وعلى الرغم من الفرص التي تتهيأ له في المباريات ومشاركاته المتعددة إلا أنه لم يتمكن من تحقيق آمال أنصار الأزرق على الرغم مساهماته في عدد من الانتصارات التي حققها فريقه.

يعد محترف الأهلي شندي إسماعيل بابا هو من كسر احتكارية مهاجمي المريخ والهلال للقب الشخصي ووصل بابا لهدفه الحادي عشر مبكرا ويأمل أن يواصل بشكل جيد في بقية المباريات ليتمكن من التتويج باللقب ولا يبدو بابا بعيدا عن تحقيق حلمه ويقدم رفقة الآرسنال مستويات متميزة للغاية.

يتفق الجميع على أن مهاجم المريخ كليتشي أوسونوا أفضل مهاجم في الدوري الممتاز وبمشاركات أقل بكثير من كل المهاجمين في الممتاز ينافس النسر الجارح على اللقب ولم يمنعه غيابه عن الكثير من المباريات في الدورتين الأولى والثانية من المنافسة على اللقب الشخصي وبمعدل مشاركة ضعيف للغاية لا يتعدى التسع مباريات تمكن الأباتشي من إحراز تسعة أهداف وضعته في المركز الثالث في لائحة الهدافين وربما نال الأباتشي اللقب للمرة الخامسة وحطم الأباتشي كل الأرقام القياسية في الممتاز ويعتبر أكثر لاعب يحرز أهدافا في الممتاز منذ نسخته الأولى وتخطى قائد المريخ السابق فيصل العجب بهدفين بينما يتساوى مع زميله السابق طمبل في الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحرازا للأهداف في نسخة واحدة.
تراوري ينسحب من السباق مبكرا

انسحب مهاجم الهلال من سباق الهدافين مبكرا وغاب فترات طويلة واكتفي بتسعة أهداف أحرزها في الدور الأول وصام طويلا بعد ذلك قبل أن يعود ويحرز هدفه العاشر ويواصل الغياب حتى انتهي به المطاف للعودة إلى بلاده بينما أوقع عليه ناديه عقوبة الإيقاف مما يعني أنه سيكون خارج قائمة المنافسين على اللقب وكان بإمكان تراوري ربما أن يحقق اللقب برقم كبير لولا غيابه بسبب مشاكل مالية بينه وناديه.

لم يكن تراجع عدد الأهداف التي أحرزها المهاجمون إلا نتاجا لظاهرة انحسار التهديف وقلة عدد الأهداف في النسخة الحالية ويكفي أن المريخ وصيف النسخة الماضية أحرز أكثر سبعين هدفا بينما حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف المحرزة في نسخة واحدة في الموسم قبل الماضي وتجاوز السبعين هدفا بثلاثة أهداف وهو رقم قد لا يتكرر مستقبلا في ظل ارتفاع مستوى أندية الدوري بشكل أرعب العملاقين في الكثير من المناسبات هذا الموسم. ووصل الأزرق بأهدافه هذا الموسم إلى (52) هدافا بينما لم يتخط المريخ (41) هدفا قبل مباراة أمس الاول .

صحيفة اليوم التالي
حافظ محمد أحمد
ع.ش[/JUSTIFY]