منوعات

العزلة تقيد عروض الأزياء في السودان

[JUSTIFY]توافدت سيدات سودانيات إلى صالة وسط العاصمة الخرطوم ليشهدن أول عرض أزياء يعرض آخر صيحات الموضة للثوب السوداني وفساتين السهرة والإكسسوارت المشغولة يدوياً، في بلد تواجه فيه مثل هذه الأنشطة رفضاً صارماً من رجال الدين.
من خلف المسرح الذي أخذ شكلاً ممتداً بطول 15 متراً وسط الصالة التي تزينت بمصابيح ملونة وخافتة، خرج صوت نسائي يعلن بداية العرض الذي شاركت فيه خمس مصممات وسبع عارضات في العقد الثالث من العمر.
واقتصر الحضور على النساء فقط بعد منع دخول الرجال وكاميرات التصوير بطلب من شركة “إكسس” المنظمة للعرض.
على أنغام الموسيقى الغربية ظهرت المجموعة الأولى من العارضات وهن يرتدين فستانين سوداء كلاسيكية اختلفت في تصماميمها والأقمشة المستخدمة في حياكتها واشتركت في الطول، إذ غطت جميعها أقدام العارضات في مراعاة للتقاليد السودانية المحافظة.
وشكل عرض فستان الزفاف مفاجأة العرض باعتبارها المرة الأولى التي تدخل فيها المرأة السودانية هذا المجال.
أزياء سودانية
هيمن السحر والجمال على عرض الثياب السودانية، إذ يعد العرض الأول من نوعه بشكل محترف، بعد أن سبقه عرضان بدون تنظيم تعرض أحداها في العام الماضي للمنع من قبل السلطات الأمنية التي قدمت منظموه للمحاكمة.
وفي العرض الأخير، تبارت المصممات في إبراز أجمل ما لديهن من التصاميم التي مزجت بين الأصالة والحداثة وقدمن تشكيلات من الثياب السودانية صممت من أقمشة الحرير الفرنسي والتوتال والشيفون المضغوط والقطن والبولستر السويسري، بجانب السيتان ونمقت برسومات من وحي الطبيعة.
ورصعت مجموعة من الثياب بالكرستال بعناية فائقة وبنفس جمالي عالٍ وأخرى أُستعين فيها بالطباعة اليدوية.
لعبت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لا سيما “فيس بوك” دوراً بارزاً في الترويج لعرض الأزياء. بجانب ملصقات إعلانية في شكل قصاصات صغيرة وزعت في الطرقات الرئيسية ومواقف المواصلات.
فضول النساء
وتقول مديرة شركة أكسس المنظمة للعرض راوية محمد لشبكة “الشروق”، إن أغلب الحضور دفعهن الفضول باعتبار أنها تجربة جديدة على المجتمع السوداني.
لكن راوية تؤكد أيضاً أنها استهدفت دعوة شخصيات نسائية من السلك الدبلوماسي وسيدات الأعمال والفنانات ومذيعات التلفزيون، بجانب الممثلات باعتبارها الشريحة التي تهتم أكثر بأحدث صيحات الموضة.
وحسب مصممات شاركن في العرض، فإن أكبر تحدٍ أمامهن لتطوير عملية عرض الأزياء هو المجتمع السوداني المحافظ الذي يرفض أن تشارك البنت في عرض مفتوح يسمح فيه لأجهزة الإعلام بالتصوير الفوتغرافي أو التلفزيوني ما يضيق فرص الانتشار والترويج.
لكن رئيس لجنة الحسبة وتزكية المجتمع بالسودان عبدالقادر أبوقرون يرى في عرض الأزياء غزواً فكرياً من الغرب للشباب يهدف لتدمير قيم الإسلام في البلدان الإسلامية.
ويؤكد أبوقرون أن عروض الأزياء تتنافى مع الدين الإسلامي، موضحاً أن قصرها على النساء فقط ليس بالمبرر الكافي لتنظيمها وشدد على ضرورة تدخل الدولة لحسم ما أسماه بالفوضى التي اعتبرها بمثابة فتنة للمجتمع ودعوة للانحراف.

شبكة الشروق[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. مثل هذهي العروض والاغاني التي تعج بها غنواتنا الفضائية هي سسب البلاء والغلاء والفقر الذي يحيق بنا الناس مالاقية تاكل وناس تعمل عرض ازياء

  2. [SIZE=4]منتهى التخلف بتين انحنا حنطور ونعرض الاسكيرتات والتنانير وحتى المايوهات الناس طلعو القمر وانحنا لسه في اللبس الطويل ومنع الرجال يدخلو[/SIZE]

  3. [SIZE=4]ما اصلها بتبدأ كده شوية شوية , الليلة الحضور ما فيهو رجال بكرة حيكون فيهو , والليلة العرض للثوب السودانى بكرة حيكون قمصان نوم ومايوهات[/SIZE]