اقتصاد وأعمال

(مارسلاند) للطيران تعلن رسمياً وقف رحلاتها لأسباب اقتصادية

أوقفت شركة (مارسلاند) للطيران أمس جميع رحلاتها، ملقية باللائمة على العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة “راشد أرتاشي”، في تصريحات لوكالة (الصحافة) الفرنسية إن (مارسلان) أوقفت ابتداءً من أمس (الأحد) رحلاتها.
وتعتبر شركة (مارسلاند) شركة خاصة أسست في العام 2001، وتقدم رحلات إلى جوبا عاصمة جنوب السودان ودارفور، إضافة إلى جدة والقاهرة.
وناشد “أرتاشي” بقوة الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على شركات القطاع الخاص في السودان.
وأوضح “أرتاشي” أنه ونتيجة للعقوبات الأمريكية فإن طائرات (بيونج 737) الثلاث المستأجرة لا يمكن تسجيلها في السودان، بل يجب تسجيلها في جورجيا وغامبيا بتكلفة مضاعفة، وأضاف أن هذا ليس بالشيء الاقتصادي إطلاقاً، ونوه إلى أن شركته خسرت ما يقارب (3.5) ملايين دولار في ستة أشهر.
وأكد أن الرفع الأخير لدعم المحروقات أدى إلى ارتفاع أسعار الجازولين والديزل بنسبة (60%) مما عقد المشكلة أكثر.
وحول سبب تحوله من الطائرات الروسية إلى طائرات البيونج الأمريكية في العام 2009، قال “أرتاشي” إن ذلك بسبب عدم استهلاكها للوقود بصورة كبيرة، كما أنها يمكن الاعتماد عليها أكثر. وقال: (إننا اعتقدنا أنه يمكننا حل مشكلة قطع الغيار والصيانة، إلا أن ذلك اتضح أنه صعب). وأكد “أرتاشي” أن (260) موظفاً محلياً سيفقدون وظائفهم نتيجة لذلك.
إلى ذلك أعلنت شركة الطيران الألمانية “لوفتهانزا” آخر شركة طيران أوروبية تسير رحلات مباشرة ومنتظمة إلى السودان، في وثيقة تم الحصول عليها يوم (الأحد) أنها ستوقف خدماتها هذه عن البلاد في شهر يناير المقبل، وأرجعت ذلك لأسباب اقتصادية.
وقالت رسالة مؤرخة في (22) أكتوبر- حسبما نقلت (الشروق نت)- إن الرحلات بين “فرانكفورت” و”الخرطوم” ستتوقف اعتباراً من 19 يناير المقبل.
ووقع الرسالة “هارتموت فولتس” المدير العام لفرع “لوفتهانزا” في السودان.
وأكدت الشركة أنها “توفر لزبائها شبكة من الرحلات حول العام وتراقب ذلك بصورة دائمة”، وبناءً على ذلك “قررت تعليق رحلاتها من “فرانكفورت” إلى “الخرطوم”.
وقال مصدر يعمل في صناعة الطيران في السودان لوكالة “فرانس برس” إن الخطوة جاءت بعد (51) عاماً من خدمة “لوفتهانزا” في السودان.
ومطلع هذا العام أوقفت الخطوط الجوية الهولندية “كي إل أم” رحلاتها بين “أمستردام” و”الخرطوم” بسبب ارتفاع التكاليف.
وبعد هذا التوقف تبقى الخطوط الجوية التركية وشركات أفريقية وشرق أوسطية تقدم خدماتها للعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال “أرتاشي” إن النواقل الأجنبية تبيع تذاكر بالجنيه السوداني، ولكنها تجد صعوبة في تحويل أرباحها بالدولار الأمريكي، بسبب شح النقد الأجنبي في السودان، وهو السبب الأساسي لانسحابهم من السوق.
الخرطوم – ترجمة مختار محمد علي–المجهر السياسي

‫3 تعليقات

  1. البوينج هي الشركة الوحيدة في العالم لصناعة الطائرات ” هي طائرات وكمان مستأجرة وليس ملك الشركة وطيب مادام عارفين في مقاطعة إقتصادية من أمريكاعلى السودان لماذا لا تستأجرون طائرات أخري غير البوينج ” إيربص مثلاً ” أو من شركات صينية أو روسية ..

  2. لماذا كل شركات الطيران تستانف رحلاتها من السودان في الوقت الذي لا يوجد لدي السودان ناقل وطني ..؟