حوارات ولقاءات

الإسلامي والمفكر في حوار مابين الوطني والإصلاحيين

[JUSTIFY]

كدأبه حرك نائب رئيس المؤتمر الوطني د. نافع علي نافع المياه الساكنة عندما تناول لدي زيارته امس الاول لمدينة نيالا بجنوب دارفور قضية تيار الحراك الإصلاحي بحزبه وأشار الي علاقة تربطه بنخب مثقفة وإسلامية من بينها د. الطيب زين العابدين .. أهمية تطورات الاوضاع داخل المؤتمر الوطني وتداعياتها خارج الحزب الحاكم دفعت ( آخر لحظة) لإستجلاء الحقائق من الطيب زين العابدين نفسه من خلال هذا الحوار الذي كشف في ثناياه كثيراً من التفاصيل المهمة التي تستوجب المراجعة منها الإتهامات بانتمائه للحزب والتنصل منه.

دكتور نافع اتهمكم بالوقوف وراء الاصلاحيين ؟

نعم نحن نقف وندعم الاصلاحيين لاصلاح المؤتمر الوطنى من الداخل رغم أنهم قد اقتنعوا اخيرا بما توصلنا اليه منذ سنوات طويلة بضرورة الاصلاح والشيخ حسن رزق والدكتور غازى صلاح الدين لديهم قدرات تنظيمية عالية لامساكهم بملفات مهمة فترة الانقاذ وهم معروفون بالصدق والعفة عن المال العام وباستقامة الخلق وهى ليست صفات مشتركة لدى كثير من الانقاذيين ولا يحتاجون لمن يقف وراءهم او يحركهم فقط نحن التقينا فى اهداف مشتركة نادينا بها منذ سنوات وهم التحقوا الان بذات القناعات والافكار .

لكن دكتور نافع أشار ان مشروعكم الاصلاحى ليس من الداخل بل مدعوم من الخارج ؟

لم اكن مع المؤتمر الوطنى يوما او فى الانقاذ وحديث نافع فى هذا الصدد صحيح وموقفى كان واضحا قبل قدوم الانقاذ ولم يتغير هذا الموقف على الاطلاق ولكن لا أجد اننى احمل اجندة خارجية ولكن دكتور نافع مشغول دائما بالمؤامرات الخارجية اذا كانت موجودة او غير موجودة فهو يسعى دائما للتصدى لاى هجوم على الحكومة ومشكلاتها .

بالعودة الى حديث دكتور نافع ..هل بينكم مسائل شخصية ليتهمكم بالعمل المدعوم خارجيا ؟

ليس بينى وبين الدكتور نافع اى مسائل شخصية ولكن نافع استراتجيته الهجوم على السياسيين كلهم داخل المؤتمر الوطني وخارجه وحتى الموالين فى أطار خطته كسياسى فى التعامل مع الخصوم .

أذا تحت أى لافتة تعمل الان ؟

انا والدكتور عبد الوهاب الافندى نعمل فى مجموعة باسم الحراك الوطنى للتغيير ولقد نشرنا مواقفنا حول رد فعل الحكومة حول التحركات الاحتجاجية الشبابية فى الاحداث الاخيرة فى سبتمبر الماضى وموقفى واضح ولا يحتاج الى برهان والكل يعلم ذلك وان اعمل من داخل السودان لاحداث التغيير السلمي.

ماهى مطالبكم كحراك وطنى للتغيير ؟

مطالبنا تتمثل فى الحرية والوفاق الوطنى وقد دعونا الى ذلك منذ سنوات طويلة وهذا هو خطنا الذى ندافع عنه منذ ايام الانقاذ الاولى وعلى نافع ان يصلح حال المؤتمر الوطني ولن يتم ذلك الا عبر تغيير الوجوه والسياسيات الخاطئة التى أدت الى المشكلات الاقتصادية التى أشعلت الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق .

فى رأيك من أين يبـدأ الاصلاح ؟

يا اخي الاصلاح يبدأ من داخل المؤتمر الوطني حتى لا ياتى التغيير عبر انتفاضة شعبية لا نعرف الى أين ستؤدى نتائجها لذلك نحن نقف مع الاصلاحيين وندعم خطهم وانا جاهرت براى منذ الايام الاول للانقاذ وهذه قناعتى وانا افتخر بذلك حتى الان والانقاذ لم تكن مقتنعة بموضوع التعددية السياسية واجبرت عليها فقامت باعداد قانون التوالى السياسى لضمان سير الاحزاب فى ركاب الحزب الحاكم ولكن عندما جاءت اتفاقية نيفاشا اجبروا على الديمقراطية والنظام الفدرالى وحتى الاخير لم يطبق بالشكل المطلوب لذا افرز المشاكل الاخرى فى دارفور وجنوب كرفان والنيل الازرق ونحن نعتقد أن غازى ومجموعته الاصلاحيين صادقين فى توجههم فى احداث التغيير المطلوب قبل فوات الاوان .

مقاطعا ..على ذكر الاصلاحيين هل لديكم خارطة طريق مشتركة؟

نعم نحن مع الاصلاحييون متفقون فى كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والحريات رغم انهم اقتنعوا مؤخرا وتوصلوا الى القناعات التى عرفناها منذ سنين ولكن ان تأتى متأخر خير من أن لا تأتي .

مقاطعا هل هذا الخروج المتأخر لدكتور غازى وشيخ رزق يؤثر على مســيرة الاصلاح ؟

كما قلت لك نعم انهم خرجوا متأخرين فقد كانوا موجودين فى الحركة الاسلامية حتى مؤتمرها الثامن ولكن هكذا لا يبطىء من مسيرة الاصلاح وهم يمتلكون مؤهلات وخبرة ستساعدهم فى احداث التغيير المطلوب .

عفوا لم توضح لنا خارطة الطريق مع الاصلاحيين ؟

ياخى نحن متفقون معهم فى كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى وجه الخصوص الحريات كما ذكرت لك سابقا وفى نهاية الامر سنعمل معهم فى هذا الاتجاه كخارطة طريق من أجل تغيير هذا الوضع ويجب ان يكون التغيير سلمياً دون ان يكلف الناس اى شطط وعنت واضطرابات ..

اخر لحظة[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. 25 سنة ربع قرن من الزمان ..اصلاح ما مضى ام اصلاح الحاضر ..ام الاصلاح للمستقبل كخطوة استباقية؟
    المثل لا يصلح العطار ما افسده الدهر
    الانقاذ فوتت لا على نفسها بل على المجتمع السوداني فرصة لا تعوض تتمثل في بناء مجتمع الفضيلة ومجتمع النزاهة وبناء الانسان السوداني السوي والمعافى من امراض العصر والمتحلى بالصدق والمتوشح بالايمان العميق لله وللوطن ونبذ العنف والعنصرية البغيضة وإيثار النفس الانسان العفيف يدا ولساناً..فرصة لا تعوض لأن الانسان السوداني كان مهيأً تماما للبناء المجتمعي بحكم الاستعداد الطبيعي والتركيبة الدينية للشخصية السودانية حدث العكس اصبح لا يصدق كل ما هو ديني او له علاقة بالعقيدة ..لا تتعذر بالوهم الخارجي والحصار الغرب لم يطلب منك أن تفسد أو تعلم شعبك الفساد واستباحة المال العام لأن الغرب ينبذ مثل هذه الرذائل ..وحدث ما نحن فيه..
    فاقد الشيئ لا يعطيه…ربع قرن من الزمان فب تاريخ الامم ليست باليسير لأن اليوم في عمر الامم يعادل قرن من الزمان ..لا زلنا نتخبط ونتحسس الخطى لوضع منهج لتلاميذ المرحلة الابتدائية..متى نلحق بالركب