سياسية

هل بوسع السودان معاقبة الولايات المتحدة اقتصادياً ؟

[JUSTIFY][JUSTIFY]كان بوسع الحكومة السودانية وفي الواقع لا يزال بوسعها أن أرادت أن تلقن الولايات المتحدة درساً اقتصادياً قاسياً، بحيث يصبح سوط العقوبات الاقتصادية الذي يلهب منذ (16) عاماً ظهر السودان سوطاً لاهباً في الاتجاه المعاكس ليدمي الظهر الأمريكي الذي لن يحتمل قط!

فقد منح مكتب المقاطعة الأمريكية، ولك أن تنظر عزيزنا القارئ كيف أنشأت واشنطن (مكتباً خاصاً) لمحاربة الدول التي تخرج عن طوعها وجعلته (بعقلية استعمارية) القائم بأعمال المقاطعة، منح هذا المكتب رخصة لشركة جنرال الأمريكية وهي شركة متعددة الأغراض وتعمل في العديد من المجالات للوفاء بالتزاماتها تجاه شركة سكر النيل الأبيض فيما يتعلق بالبرمجيات الخاصة بمحرك السرعات المتغيرة لطواحين عصر قصب السكر.

ومن المعروف أن شركة سكر النيل الأبيض كانت قد تعاقدت في مارس من العام السابق 2012 مع شركة جنرال هذه للحصول علي هذه البرمجيات ولكن لم تستطع الشركة الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركة السودانية، إذ يبدو أن السلطات الأميركية كانت قد عرقلت منحها الترخيص.

وبالطبع لا يعرف علي وجه التحديد وعبر معيار موضوعي واضح، الكيفية التي علي أساسها جري الآن منح الترخيص والكيفية التي علي أساسها تم حجب المنح في وقت سابق.
ففي الحالتين هنالك شئ غامض لا يمكن فهمه.
صحيح أن الولايات المتحدة حجبت الترخيص في العام الماضي لأنها تفرض عقوبات اقتصادية معروفة منذ أكثر من (16) عاماً علي السودان.
وصحيح أيضاً أن طبيعة مجالات هذه العقوبات ليست واضحة بصورة كاملة ولكن ما من شك أيضاً أن منح الترخيص جاء (لمصلحة أمريكية خالصة) نحن نعلم أن الولايات المتحدة ليست دولة عاطفية ولا هي مؤسسة خيرية تعمل في مجال العمل الخيري الإنساني.
هي دولة بالتأكيد تجري عملية حسابية دقيقة وخالصة لمصالحها.
ولهذا فقد كانت وربما لا تزال الفرصة سانحة أمام شركة السكر السودانية أن ترفض- غض النظر عن الخسارة الاقتصادية- التعامل مع الشركة الامريكية بما قد يصيب صميم الكرامة الامريكية في مقتل.
ذلك أن التعامل في مجال الاقتصاد والشركات ليس أمراً يتم إخضاعه لمشيئة السياسة المتقلبة ومن المؤكد أن الولايات المتحدة ربما تدرك كما أدركت الآن بالنسبة لشركة جنرال أنما شركاتها تعاني ويلحق بها ضرر بليغ جنباً الي جنب مع السودان المراد إلحاق الضرر به فالعقوبة في هذه الحالة تطال الاثنين الشركات الامريكية والسودان علي السواء خاصة وأن الولايات المتحدة كما نعلم دولة رأسمالية قائمة علي الشركات والشراكات الكبيرة والحاجة الي سوق يعمل وافي في أفريقيا الشرق الأوسط !!

سودان سفاري
[/JUSTIFY][/SIZE][/JUSTIFY]

‫10 تعليقات

  1. [frame=”6 100″]
    [JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]نقطة نظام!
    المعروف للعامة بأن التعاقد كان قد تم مع شركة (هندية على ما أعتقد).
    وهذه الشركة الهندية إستحوذت عليها شركة جنرال إليكتريك الأمريكية.
    وألزم القضاء الأمريكي شركة جنرال إليكتريك بالوفاء بإلتزامات الشركة التى إستحوذت عليها – حيث كان من ضمن تلك الإلتزامات تعاقداتها مع سكر النيل الأبيض.[/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]

  2. ليه شركة النيل الابيض من اصلو تتعاقد مع شركة امريكية زهي تعلم بالمقاطعة الاقتصادية …امريكا لا تعرف العاطفة والمزاج بل طريقها واحد المصالح الامريكية والنظم المؤسسية في التعامل ..السودان يحاول يتقرب بتى السبل لكن انا له ..لذلك من الضروري فهم عقلية الغرب جيدا ..اذا طلبت من امريكا شئي قبل ان تعطيها اسأل نفسك عن مصلحة في هذا الشئي

  3. يجب علي الحكومة منع تصدير الصمغ الغربي لامريكا ان كانت هي جادة في المقاطعة الامريكية من ناحيتها

  4. مثل ان يعلن الفار الحرب على الفيل
    يا اخى شوف ليك مهنة تانية احسن لك ولنا

  5. الكليه فى البورصه اليوم 275 بليون دولار اى ما يعادل اكثر من 4 مرات الناتج القومي السوداني لعام 2011 اي ما قبل الانفصال. يعني هل يعقل ان نتخيل اننا يمكن ان نعاقبها بعدم شراء برنامج تشغيل مكنات. هذا حرب دون كيشوت ضد طواحين الهواء.

  6. والله يجماعة انتو تعبانين ساااااااااااكت ناس الحكومة ديل معظمن بتعاملوا مع امريكاء اما ناس المعارضة فحدث ولاحرج ديل بيعبدوا امريكاء عديييييييييييييييل

  7. قرأت الموضوع ولكني صدمت ولأعلم بل وليعلم الشعب السوداني قاطبة بأننا نحن مغشوشين ومكذوب علينا منذ العام 1989م . اولا استقال وزير الصناعة الحالي حينما فوجيء انه اعلن عن افتتاح مصنع السكر في النيل الابيض ولم توفر الشركة المنفذة ال(soft ware) الخاص بالتشغيل ثم انتفض نافع وقال ان فريق من الخبراء _ ابناء الانقاذ_ على وشك ان يصنعوا برنامجا للتشغيل والاستغناء عن الامريكان الكافرين وبرمجياتهم ثم عاد البشير الي الدويم او ابو حبيرة ورقص رقصته المفضلة وهز عصاه وقال انها جهود سودانية لنفاجأ بأنها تقنية امريكية تستخدم للتشغيل . تتعاون البلدان مع اعدى الاعداء في سبيل تحقيق الرفاهية والعيش الكريم لمواطنيها وكيف لحكومة عاجزة ان ترفض التعامل مع الشركة المعنية وتغض النظر عن الضرر او الخسارة الاقتصادية . كأن الضرر تدفعه حكومتك يا منتفع. وبأسلوبك هذا وصلنا نحن الي هذه الحال من الفقر والتدهور . الخسارة يدفعها المواطن السوداني . فالمصنع رأس ماله قرض ربوي خليجي او صيني . وجميع الكادر الفني والاداري باشر عمله ويتقاضى رواتب عالية فلإن ترفض الدولة يعني كوادركم الذين تم توظيفهم ندفع لهم راتب من غير انتاج وهذه ابسط الخسائر

  8. سلام عليكم
    بالدارجي: يا أخي حسب كلامك ده السودان محتاج يغترب في أمريكا خمس سنين عشان يروق شوية وبعدين يجي ينفنطز مادام الحكاية دنيا وبس.

  9. بطلوا الوهم الفية انتو دة امريكا قادرة على عصر السودان وحكام السودان نحن السودانين ماقادرين ناكل ولا نشرب ولا علاج ولا تعليم امشوا كدة ولا كدة قال محاربة امريكا واللة قرصة واحدة من امريكا تفتت ليكم السودان الى خمسة دول ذى ما فتت الجنوب خليكوم واقعين