البيقاوي : عرضحال وإفادة ل”سوداني مغبوووون” من سوداتل وآخرين
(افدت ايها البيقاوى انكم تخلصتم من الشبكة النحاسية الارضية !!! .. وهى شبكة الهاتف الثابت الذى فرض كل البيوت بالقوة وبزعم تقسيط قيمته بل بعض البيوت كان لها 2 و 3 هواتف موصولة مباشرة من الاعمدة الحديديه التى ملات الشوارع .. وكذلك المنهولات واغطيتها الحديديه وتمديدات اسلاك النحاس .. وكانت التكلفة تناهز الـ 600 مليون دولار ( ستمائة مليون دولار امريكى ) قبل اكثر من 7 سنوات ؟؟؟؟!!!!!. اجتمع كبار تماسيح سوداتل واعلنو بكل بجاحه في اجتماع جمعية عمومية عن شطب تلك الـ 600 مليون دولار من دفاتر الشركة .. لذلك لافض فوك اتيت الان تتبجح بانكم تخلصتم منها لانها ليست من جيبك .. فانت مجرد موظف . اما كل ذلك النحاس .. واغطية المنهولات .. واعمدة الحديد وغيرها .. والتى كان الاولى بالشركة ان تشكل لجنة مالية وفنية لجردها وتجميعها وبيعها في مزاد علنى لاسترداد حتى ولو ثلث تلك الـ600 مليون دولار فهى ليست من اولوياتك .. فانت مكلف بالتلميع والدهان ..) انتهت إفادة “سوادني مغبووووون”.
تنبيه هام: مقال المهندس البيقاوي حول التغيير في إدارة سوداتل وهذا العرضحال ليس له أي علاقة بالجهات المسئولة عن سوداتل حالياً.
1- إيقاف وتفكيك شبكة الهاتف الثابت (الشبكة النحاسية الأرضية) والتخلُّص منها:
لقد كان موقف المهندس البيقاوي وعدد مقدّر من المهندسين الآخرين الذين وُصفوا حينها بتخلُّف أفكارهم الفنية فيما يتعلّق برفض إيقاف عمل شبكة الهاتف الثابت والتخلص من النحاس وإلغاء شبكة الإتصالات الريفية المعتمدة علي الطاقة الشمسية موقفاً واضحاً ومشهوداً حيث تمّ تقديمهم لأوراق علمية نوقشت بفندق القراند هوليداي فيلا بحضور لفيف من مهندسي الشبكة الخارجية وموظفي التسويق بالإضافة لممثلي الإدارة العليا بالشركة. ولكن تغلّب الرأي الآخر ومضت الأمور علي النحو الذي يقرأه الجميع من خلال انحدار مستوي الأرباح السنوية من حوالي 900 مليون دولار الي نحو أقل من 200 مليون دلار في العام 2012م ولأسباب عديدة ومختلفة بالطبع.
لقد كان الرأي الآخر هو “أن المنافسة (في ذلك الوقت, 2005م ) بقطاع الإتصالات في السودان ما عادت تنفع فيها الشبكة النحاسية وأنّه ينبغي منافسة شركات الإتصالات الأخري شبكات الموبايل وليس شبكات الهواتف النحاسية الأرضية” ولربما فات عليهم أن مثل هذه الفكرة قد تنفع مع شركة حديثة الإنشاء في ذلك الحين وليس مع شركة راسخة الكعب والقَدَم مثل سوداتل التي استردّت سلفاً قيمة تلك الشبكة النحاسية الأرضية وبدات في حصاد الأرباح السنوية بمعدل 900 مليون دولار في العام. كما فات عليهم رأي خبراء الإتصالات العالميّون فيما يتعلق بإستراتيجية بناء شبكات الإتصالات والاستثمار في قطاع الإتصالات. كان الخبراء في ذلك الوقت رغم علمهم التّام بنضوج شبكات الهاتف السيّار (الموبايل) في العالم, إلّا أنهم يوصون بعدم بناء شبكات نحاسية جديدة بل بناء شبكات موبايل جديدة لمقابلة المنافسة التجارية, وكانوا يعلمون أن الشبكات النحاسية لازالت هي الأفضل والامثل لتقديم خدمات الإنترنت في ذلك الوقت الذي لم تنضج وتتوسع بعد فيه خدمات النطاق العريض (Broadband) وشبكات الانترنت الجوّال (Mobile Internet), مع العلم بأن سوداتل قد سبق أن بنت شبكة ال (GSM) الرقمية الحديثة للهاتف السيّار في العام 1996م سابقة دخول هذا النظام حتي في جمهورية مصر العربية ممّا ادي لإمتعاض بعض الإخوة المصريين من هذا السبق. لقد نسي أو تناسي أصحاب الرأي الآخر أني كنت قد عُينتُ في العام 1994م كأول مدير لمشروع الهاتف السيّار (GSM) في السودان وهو نظام لاسلكي كامل وأن موقفي المساند لشبكة الهاتف الثابت وشبكة الإتصالات الريفية ليس من باب التمسّك بالاشياء القديمة وإنما تماشياً مع الخطط والاستراتيجيات العالمية بالمقارنة مع الواقع المحلي التجاري الماثل أمامي. ولا تزال حتي ذلك الوقت تحتفظ الكثير من شبكات الإتصالات العالمية بشبكاتها “التماثلية” (Analogue) وهي النظام السابق للنظم الرقمية (Digital) ولا تزال الكثير من الدول المتقدّمة تحتففظ بالهاتف الثابت والذي يمثل جزءاً من العناوين الرسمية للعقارات والمكاتب والمتاجر. وكمثال: ففي دولة الإمارات العربية المتحدة لا يمكن لمؤسسة أن تفتح حساباً بنكياً ما لم تقدّم رقم هاتفها الثابت بجانب عنوان مقرّها. والفكرة الرئيسة هنا هي عدم اللجوء لإيقاف أو تفكيك شبكات الإتصالات التماثلية أو شبكات الهاتف الثابت أو شبكات الإتصالات الريفية خصوصاً إذا كانت قد سدّدت قيمتها وأصبحت تنتج أرباحاً صافية, إلّا إذا كانت تكلفة التشغيل باهظة وتقود لمعدلات الإنحدار غير المقبول في أرباح الشركة.
لقد إنتبه أصحاب الرأي الآخر بعد إيقافهم لشبكات الهاتف الثابت والإتصالات الريفية وسحيهم للنحاس من تحت سطح الارض وبيعه, إنتبهوا لأهمية الشبكة النحاسية في تقديم خدمات الإنترنت, فعمدوا إلي إنشاء شركة (ثابت) التي قدّمت خدماتها عبر ما تبقي من الشبكة النحاسية في مناطق وسط الخرطوم والخرطوم جنوب وأركويت وغيرها, وعلي الرغم من نجاحها وأرباحها لم تتمكن من تغطية الفاقد من الإيرادات بسبب تفكيك الشبكة النحاسية وبيعها خردة نحاس.
ولمزيد من التأكيد علي أهمية شبكة الهاتف الثابت أورد القصة التالية حول مسألة الجرائم الإلكترونية الحديثة, وعملية نصب واحتيال كبري حدثت خارج الحدود لبعض أصحاب المعرفة والعلم والخبرة بشبكات الحاسوب وخدمات الإنترنت من السودانيين حوالي العام 2005م, فقد جمعتني الأيام برجل فاضل وخبير في مجال الحواسيب وشبكات الإنترنت, جمعتنا في الطريق من إمارة دبي إلي إمارة أبوظبي والرجل يبحث عن مؤسسة كانت قد انشأت موقعاً علي الإنترنت رتّب لإقامة مؤتمر علمي حول موضوع هام واستطاع أن يستقطب المشاركين بأوراق علمية والمشاركين بالحضور وأن يتحصّل علي الرسوم المقررة في كل حالة. لقد اختار مؤسسو الموقع اسم فندق شهير كمكان لعقد المؤتمر كما اختاروا رقم هاتف سيّار (موبايل) كوسيلة للتواصل والتنسيق الهاتف ووضّحوها في العنوان ولم يشيروا إلي أي رقم هاتف ثابت. لقد حدثت المفاجاة والدهشة قبل يومين فقط من المؤتمر حيث تعطّلت الصفحة الرئيسية لذلك الموقع وانقطعت حرارة رقم الموبايل الذي موضّحاً في المستندات الإسفيرية. وعندما سأل ذلك الرجل الخبير الجهات الشعبية والرسمية (الشرطة) عن اسم الفندق وعن رقم الموبايل الخاص اتضح ان لا احد يعرف شيء عنهما. وبالتدقيق اكثر اتضح أن أحرف الهجاء الإنجليزية (Spelling) المكونة لإسم الفندق الوهمي المزعوم تختلف عن اسم الفندق الشهير بحرف واحد, وأما رقم الموبايل فهو غير صحيح وليست له أي علاقة بأرقام هواتف الموبايل في ذلك البلد. وحكاية تشابُه هذه أو تعمّد خلطها وتغييرها قد يُمرّرعلي كثير من الناس, فمثلاً كلمة (TOYOTA) وكلمة (TOYOTTA) بينهما تشابه كبير قد لا يدركه بعض الناس لتمييز العلامة التجارية المعنية وقد يظن انّه مجرد خطأ إملائي, ولكنه يمكن ان يكون مقصوداً في بعض بلاد الدنيا. والشاهد هو ان شبكات الهاتف الثابت تكون دائماً مرتبطة بعقار أو مؤسسة او محل محدد ذي جغرافية وعنوان محدد يصلح أن يكون عنواناً رسمياً للجهات والأففراد بحيث يمكن الوصول لهذه الجهات او هؤلاء الأفراد متي ما دعت الحاجة بخلاف الموبايل والذي يمكن تعقب وتحديد موقعه بنظام تحديد المواقع (Global Positioning System, GPS) ولكنه ليس كالموقع الثابت.
أمّا عن الكيفية التي تمّ بها بيع تلك الكميات من النحاس والقيمة المالية لذلك النحاس فلا أستطيع ان أتناولهما بسبب جهلي بتفاصيلهما, وسوداتل هي الاجدر بتوضيح المعلومات حولهما. ولكني أستطيع القول أن مجالس إدارات الشركات لديها في الغالب صلاحيات في اللوائح تسمح لها بشطب الديون الهالكة وذلك وفقاً لإجراءات محددة. أما فيما يتعلّق بمجلس إدارة سوداتل وما اتخذه من إجراءات شطب لقيمة هذه الكوابل النحاسية (إذا صحّ هذا الخبر) فالمجلس هو الجهة الوحيدة التي يمكن أن تقدم إفادة حول هذا الامر. ولا أعتقد أن الجمعية العمومية الخاصة بشركة سوداتل العملاقة كشركة سودانية وطنية تقبل أن تأكل حقها التماسيح وهي شركة قطاع خاص.
2- فرض شبكة الهاتف الثابت والكوابل الهوائية علي البيوت بالقوة والتقسيط:
ليس دفاعاً عن سوداتل كإدارة قبل 7 أعوام .. ولكن كخلفية تاريخية.. ما أعلمه بوصفي مهندس خدم بالمؤسسة العامّة للمواصلات السلكية واللاسلكية لمدة 11 عاماً قبل أن التحق بسوداتل. لقد كانت مسألة الحصول علي هاتف ثابت في السودان قبل العام 1994م وعلي أيام المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية والتي كان يعمل فيها ما لا يقل عن 9000 موظف, أمراً صعباً للغاية, جعل الطلب علي الهاتف بعد قيام سوادتل عالياً جداً. منذ العام 1994م بدأت سوداتل في تشييد أحدث بنيات الإتصالات في السودان وفي المحيطين العربي والافريقي بمعدل نمو فاق الدول الكبري مثل امريكا وهذا ما اشار إليه البرنامج الشهير (من سيربح المليون). شهدت ثورة الإتصالات السودانية إنشاء شبكات الألياف الضوئية الأرضية بطول البلاد وعرضها والكوابل البحرية مرتبطة بشبكات السعودية ومصر وأثيوبيا وجنوب السودان وغيرها, وكذلك شبكات المقاسم الرقمية ومحطات الاقمار الصناعية المختلفة الكبيرة مثل (Intelsat) والصغيرة مثل ال(V-Sat) باستخدام نطاقات التردد (C-band & Ku-band). استجابت سوداتل لذلك الطلب العالي الذي يصل حدّ المجاعة في مجال خدمات الإتصالات في ذلك الحين إلي أن استقرت الاوضاع قليلاً وتمكنت ههي من الوصول لأرباح سنوية تصل إلي ال 900 ملوين دولار كما أسلفنا.
في العام 2005م بدأت بوادر المنافسة تطل برأسها حيث تم الإعلان من قبل الدولة ممثلة في الهيئة القومية للإتصالات ال (National Telecommunication Corporation, NTC) عن طرح رخصة موبايل للبيع وصاحب ذلك بجانب رخصة موبيتل (زين الحالية) قيام شركات (MTN) وكنارتل و”سوداني” . بروز المنافسة في ذلك الوقت جعل سوداتل وبردفعل طبيعي تسعي لتلبية أكبر قدر ممكن من الطلب علي خدمات الهاتف المرصود بدفاتر المنتظرين لديها وفي أسرع وقت ممكن. في إطار حاجتها لمواجهة المنافسة القادمة وصراعها مع الزمن المطلوب لتلبية طلب الخدمة المتاح وصعوبة تنفيذ الشبكات النحاسية في زمن وجيز, اضطرت سوداتل للإستعانة بحجم الطلب التقديري للخدمات الهاتفية و الإستعانة عبر أسلوب ال (Out-sourcing) بالشركات الوطنية لإعداد خُطط الشبكات الأرضية وتنفيذ تلك الشبكات علي الأرض حيث تقوم اتيام سوداتل برمي الكوابل النحاسية الرئيسية والفرعية وتقوم تلك الشركات بمد خطوط الكوابل الهوائية إلي المنازل. وبدون الخوض في جدوي تنفيذ الاعمال العاجلة او غير الرئيسية عن طريق ال out-sourcing, أعتقد أن خللاً ما قد أحاط بتلك العملية من معلومات التسويق الي تخطيط وتنفيذ الشبكات, ونتج عنه ما أشار إليه السوداني المغبوووون في تعقيبه علي مقالي. وإذا لم يُعزي ذلك الخلل والذي تسبّب فيه حسن نيّة سوداتل وإندفاعها لتتقي شرّ المنافسة وانحدار مستوي الارباح السنوية, ففإن المسئول عن هذا الخلل هو أيضاً التقتير في توفير العدد الكافي من المهندسين المراقبين لاداء شركات الout-sourcing, هذا فضلاً عن جشع تلك الشركات التي ليست لها وازع من دين أو ضمير, وهذا التصرف ليس بغريب علي كثير من المجتمعات البشرية التي يمكن أن نشاهدها في قطاع المحروقات وغيرها من السلع والخدمات التي تنفلت بسبب سياسة تحرير الإقتصاد ولا تدري حتي الدولة ماذا تفعل معها ناهيك عن سوداتل.
مرّة أخري .. ليس أي معرفة بحجم الخسائر التي نجمت عن هذه العملية وافضل يفيد حولها بمعلومات هو سوداتل نفسها.
3- المهندس البيقاوي وتهمة التبجّح والتكليف بالتلميع والدهان لسوداتل لأن الدولارات الضائعة ليست من جيبه:
لقد صدق الأخ الحبيب “سوداني مغبووووون” في قوله بأن المهندس إبراهيم عيسي البيقاوي مجرّد موظّف بسوداتل, فهو قد عمل مهندساً بالشركة وكأوّل مدير لمشروع الهاتف السيّار GSM (شركة – السودان حالياً) خلال الفترة العام 1994م 1996م, وليس له أي أسهم في شركة سوداتل, وقد تمّت إقالته ضمن آخرين من العمل بالشركة في 31/12/2012م بواسطة الاخ الرئيس التنفيذي لسوداتل الذي استقال من العمل هو الآخر في 2/11/2013م. المهندس البيقاوي تمّت إقالته من العمل بسوداتل وبينه وبين سن المعاش حوالي 6 سنوات ولكنه لم يُظلم ففي استحقاقاته المالية, بل مُنِح فرصة التفرغ لاعماله الخاصّة.
المهندس البيقاوي لم يعد موظّفاً بشركة سوداتل منذ عام كامل تقريباً وبالتالي فهو لم يقدّم تلك المقالة أو هذا العرضحال للرأي بتكليف من أي شخص وإنّما أصالة عن نفسه وبدوافع وطنية شخصية بصفته مواطناً سودانياً خدم في شركة سوداتل لمدة 19 سنة قدّمت له فيها سوداتل الكثير من التجارب وفرص التدريب والراتب المجزي وأودع فيها هو تاريخه وتجاربه وجهوده التي يطمع أان يضعها الله في ميزان حسناته.
أخي وصديقي الحبيب “سوداني مغبووووون”, سلمت يداك وقلمك ولا فُضَ فوك, أرجو أن تكون قد استفسرت ناس سوداتل عن سيرة أخيك المهندس الغلبان إبراهيم عيسي البيقاوي, لتعرف انه بالفعل لا الدولار الذي يجعل من المحتمل ان تكون تلك ال 600 مليون دولار من جيبه ولكن ما ذلك علي الله ببعيد. ولكي تعلم كذلك أنه ليس من المتبجّحين إطلاقاً والدليل علي ذلك أنّه مجرد موظف ولا يملك أسهماً في سوادتل وقد تم بحمد الله إعفاؤه من العمل قبل عام من الآن. وأسأل الله تعالي ان يكفينا وإيّاك شر “البجاحة” ووكثرة الكلام فيما نعلم ولا نعلم, وأن يكون عرضحالي هذا قد أوضح لك بأنّك والبيقاوي في هم السودان والاوطان “شرقٌ”.
ومثلما أني لم أتفق معك في مسألة صحة جيبي المالية الدولارية ومسألة التبجّح كذلك أؤكد لك أن من أولي وأهمّ أولوياتي شركة سوداتل. فبالنسبة لي سوداتل والوطن وجهان لعملة واحدة. فسوداتل شركة وطنية تملك الدولة الجزء الأهم من أسهمها والذي يسمح لها بإدارتها شئونها علي الرغم من أنها شركة قطاع خاص ولكن تقع عليها مسئولية أمن الوطن من تلقائها كما لو كانت مؤسسة قطاع عام. أهم أولوياتي أن تزدهر سوداتل وتتقدّم وتتطوّر وقد أرست للوطن إحدي البنيات التحتية الضرورية للتنمية والتقدّم وهي مهما كانت الظروف لا يمكن أن نستبدل ولاءنا لها بولائنا شركة أجنبية منافسة لها وسوداتل هي ام الشركات الأخرى مهما تطاولت ونافستها مالياً وتجارياً وفنياً, فقد كان لها السبق والريادة والتاريخ المجيد ومهما علا ضجيج المنافسة واستعر أُوار الحرب التجارية بين شركات الإتصالات في السودان.
أمّا عن تلميعي لسوداتل الوطن.. ففهو دينٌ مستحق علي شخصي تجاهها وقد استوظفتني لمدة 19 سنة كما أسلفت. وقد قال الشاعر :
وللأوطان في دم كلِّ حرِّ *** يدٌ سلفت ودين مستحقٌ.
وقال آخر وسوداتل بلادي:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ *** وأهلي وإن ضنُّوا عليَّ كرامٌ.
وقال الشاعر السوداني بازرعه (ما يصلح أن يُقال لسوداتل) في تلك الرائعة التي يؤديها الفنان المرحوم عثمان حسين:
حبّي .. سامحتك لحُبِّي … ما لِأجلك *** وللمعاني الكنت أنظم فيها حولك *** أصلي بعدك … ما هويت … ولا حتي قبلك.
4- وأخيراً جداً … في تعقيب علي عبارة أخي الحبيب سوداني مغبووووون التي كتبها هكذا “أيها البيقاوي”: أرجو ان تتمكن من الإطلاع علي الروابط التالية لتتعرف أكثر علي شخصية هذا المهندس البيقاوي لتري مدي التطابق بين حماسك وحماسه وغبنك وغبنه وهمّك وهمّه فيما يتعلق برفعة وتقدم وازدهار وطننا السودان.
http://www.linkedin.com/profile/edittrk=nav_responsive_sub_nav_edit_profile
https://www.alnilin.com/news-action-show-id-73496.htm
https://www.alnilin.com/news-action-show-id-73116.htm
https://www.alnilin.com/news-action-show-id-73032.htm
https://www.alnilin.com/news-action-show-id-72779.htm
ملحق أخير:
التحية للأخ الأستاذ/ حماد صالح علي الكلمات الرقيقة. أما بالنسبة للخدمات الحديثة المتوفرة بشركات الإتصالات في الدول الاخري, فعلي الرغم من أنني لا أعمل بسوادتل حالياً ولكني أستطيع ان أؤكد بأن سوداتل تمتلك بنيات تحتية قوية تمنكها من تقديم أنواع عديدة من الخدمات وما ينقصها لتقديم خدمات الأجيال الحديثة مثل الجيل الرابع وخلافة ليست إلا قدرات مالية وليست فنية علي الإطلاق وذلك لان كوادر هذه الشركة علي علم وإطلاع علي ما يدور في العالم من تقنيات جديدة وحديثة وهم مشاركون في المؤتمرات الدولية المهتمة بشان الإتصالات. واسأل الله أن تتمكن الشركة من تجاوز أي صعوبات مالية تمنعها من استجلاب أحدث التقنيات وتوفير افضل الخدمات لزبائنها عبر منتجها الوطني الرائع “سوداني” وخليك سوداني.
التحية للأخ العزيز … علي الإطراء الذي لا أستحقه … وأنا شاكر في الحقيقة للاخ الرئيس التنفيذي المستقيل لكونه قدّم لي معروفاً لن أنساه له والمتمثل في إقالتي ضمن آخرين ومنحي كافة استحقاقاتي المالية وزيادة وبحسن نية ومنحني فرصة التفرغ لأعمالي الخاصة, وأسأل الله لي ولك وله, النجاح في مجالات عمل اخري. وما ربّك بظلّام للعبيد. وهو يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء, ويعزُّ من يشاء ويزلُّ من يشاء.
وتقبّل تحيّات وتقدير أخوك المهندس/ إبراهيم عيسي البيقاوي.
[frame=”6 100″]
[JUSTIFY][B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]أنا في دولة أجنبية غنية جدا لي في منطقة فيها أكثر من تسعة سنين الناس ديل من الزمن داك لحدي هسع بيحفروا وبيرموا في كيبل وراء كيبل. لامن سألت عرفت أنو ده جيل جديد من الألياف الضوئية للإنترنت والثابت.
دحين يا أخوي ده ما ياهو الكان مفكرين ناس حدربي ود. مامون وآخرين يعملوهو من زمن النميري بواسطة ناس سيمنز وتلفونكن وداسا، ولا أنا ضهبان.
إلا إنت جماعتك (ديلك) لامن أدوا ضهرهم لي المانيا ومشوا فرنسا لي الكاتيل – مالهم (إنحاشوا) منهم كمان.
غايتو بعد الحصل لي أولادنا المغتربين مع كلية الطب بجامعة الخرطوم، تأكد لي أنو السودان ده القاعد يكسر فيهو بعض المسئولين وليس الحركات المسلحة والعقوبات.[/FONT][/SIZE][/B][/JUSTIFY][/frame]
[SIZE=3]الأخ العزيز البيقاوي
ما أجمل هذا العرض الموثق …كالعهد بك نجد المصداقية فيما تكتب
وليتك بهذا تفش غبينة أخونا المغبون ديمة …
لكن نحس أنها غبينة من أجل الوطن[/SIZE]
الأخ أستاذنا إبراهيم عيسى البجاوى رجل وطنى غيور وموظف محترم والله العظيم يصلح لقيادة الدولة وليس الشركة فقط لأنه رجل تقى ونقى وفاهم وشهادتى فيه لأنى أعمل معه فى نفس الشركة ولكن معرفتنا من طرف واحد وحتى لو كتبت إسمى بالكامل فإنه لايعرفنى لكنى أحبه وأقدره وأحترمه
البيقاوي : إنت ماعندك موضوع أصلاً ومفتكر الناس فائقة ورائقة زيك كده عشان تقرأ ليك موضوع طويل زي ده ” خير الكلام ما قل ودل ” لخص الموضوع ياخي عشان الناس تقرأه وتقول رأيها فيه “
سوداني” وخليك سوداني إيقاف وتفكيك شبكة الهاتف الثابت (الشبكة النحاسية الأرضية) والتخلُّص منها لأنها تابع لمقاسم المدن الثلاتة التى تم تبديلها بمقاسم رقمية ولكن المفروض كان مباشرة إنشاء شبكات الألياف الضوئية الأرضية على للمدن الثلاثة.
وشكراٍ
الاخ/م. البيقاوى
السلام عليكم
تحية طيبةاولا احيك على شجاعتك لنشرك لهذا الغسيل النتن الذى قامت به فئة لا تخاف فى الله لومة لائم ولايهمهم من هذه الفانئة الا ذواتهم الضعيفة وتوفى كثر حسرة على الوضع المائل , اما بخصوص الكوابل النحاسية الضاربة التى تم استيرادها من تركيا تم سحبها داخل المسارات من غير ان تعمل وتم تكريم من قام بهذا العمل وما زال يعمل ليومنا هذا بالشركة, وكذلك اللجان التى كونت وقامت برفد افضل المهندسين والفنيين فى عام2005لا لذنب جنوه الا انهم كانو يعملون بجد واخلاص وترك المتملقين وكسارى الثلج………….اللهم جازى كل من كان السبب…..
الأخ الغالي البقاوي
أولا : جزاك الله خيرا ومشكووور على كل ذلك الود والتقدير
ثانيا :
لا لا يارجل لا تقل أخشي ما أخشاه هو تصوري لإعتقاد بعض الإخوة أن في سردي وعرضي لتلك الحقائق تلميع لشخصي الضعيف. فلجميع إخوتي إن حسّوا بذلك “العتبي” حتي يرضوا عني.
أنت لا تحتاج تلميعا بل أحسبك تعرف قدر نفسك ويعرفك من تجمعك معهم الصلة …وهانحن عرفناك من خلال الموقع فوجدنا خيرا
وذلك من أول مقال نزل بالموقع وقفت عنده ثم نظرت إلى الصورة والله أقولها – ولا أزكيك على الله – وأحسبك كذلك يبدو الصدق والنقاء في وجهك فلم أتردد وعلقت وأكبرتك عندما وجدتك ترد وتهتم ولست كبعضهم يلقي ماكتب والقارئ إن لم يعجبه فليخبط راسه يالحيطة
لك كل الود ووفقك الله لخيري الدنيا والآخرة
الاخ البيقاوى .. بعد التحية ،،
1/ بداية ما كتبته لم اقصد به جدوى التخلص من شبكة الهاتف الثابت من عدمها ..
2/ سوداتل تخسر منذ اعوام وقداصبحت تلك الخسائر واضحه في العامين الاخيرين حيث حققت في 2011 خسارة قدرها ( 127.742.103 دولار امريكى ) وتلتها بخسارةنشاط 2012 بخسائر قدرها ( 300.396.385 دولار امريكى ) واليك الرابط لميزانية 2012 المعتمدة http://www.sudatel.sd/extra/annrepots/2012a.pdf ، واسباب الخسارة الرئيسية هى :
1/ ارتفاع مصروفات الشركة العمومية عام بعد اخر لتبلغ 171 مليون دولار في 2012 مقارنة بـ 131 مليون دولار في 2011 ( الزيادة 31% !!! ) .. مصروفات 2012 تتضمن 60 مليون بمسمى مصروفات اخرى .. و342 الف دولار مكافاءات اعضاء مجلس الادارة عن خسارة الشركة .
2/ سوء استثمار سيولة الشركة التى غالبا ماتوظف في شهادات حكومية ( شهامة وغيرها ) حيث لم تتجاوز ايرادات استثمار سيولة الشركة النقدية في عام 2012 مبلغ 19.6 مليون دولار مقارنة بـ 55.7 مليون دولار في 2011 .
3/ تدنى عائد الاموال التى ذهبت الى دول كموريتانيا والسنغال وغيرها بحجه استثمارها في شركات اتصالات هناك حيث لم تحقق تلك الاموال المدفوعة بالدولار الامريكى سوى خسائر بلغت 7.8 مليون دولار
4/ التدهور المربع في توظيف سيولة الشركة حيث انخفضت الايرادات الاخرى الى 32 مليون دولار في 2012 بعد ان كانت 52 مليون دولار في 2011
5/ الضرائب المفروضة على الشركة والتى تحتسب عليها حتى في حالة خسارة نشاط السنة ( ضرائب قدرها 6.6 مليون دولار على خسارة 2012 البالغة 56.9 مليون دولار ) ورغم ان الحكومة تستفيد من الشركة بشتى الوسائل .
6/ دعم المصالح والمؤسسات الاجتماعية والافراد دون اسس او لوائح او ضوابط واضحة وغالبيتها في اطار الترضيات ..
ثالثا – ان كان الامر عائد لسوق الخرطوم للاوراق المالية لما رايت ميزانية سنوية لسوداتل ابدا .. ولولا القائمين على سوق دبى للاوراق المالية بارك الله فيهم
رابعا – تحدثت عن ان سوداتل استردّت سلفاً قيمة تلك الشبكة النحاسية الأرضية وبدات في حصاد الأرباح السنوية بمعدل 900 مليون دولار في العام.
( افيدك بان ارباح سوداتل في السنوات الخمسة الاخيره ( صفر ) بل هى خاسره وقد صرفت لمساهميها في 2011 ارباح 3 هللات (من سنامها ) بتعبير التجار .. فمن اين اتيت بان ارباحها السنوية 900 مليون دولار ؟ )
خامسا – اثبتت الايام ان تكلفة تشغيل شبكة الهاتف الثابت باهظة قادت الى انحدار أرباح الشركة حيث تم ايصال الخدمة ومنح الهاتف بقيمة 60 جنيه يتم تحصيلها بالاقساط .. وتم منح تخفيض في تعريفة المكالمات وتم منح مكالمات مجانية داخل الشبكه .. الا ان كل ذلك لم يؤدى الى نتيجه لانه كان مشروعا ارتجاليا دون دراسة اجتماعية ودراسة للسوق ومقدرات الزبائن على تنفيذ ذلك والالتزام به
سادسا – ذكرت انه قد تم ايقاف شبكات الهاتف الثابت والإتصالات الريفية وسحب للنحاس من تحت سطح الارض وبيعه .. وانا اسالك ( ما اثباتك بان سوداتل هى من سحبت ذلك النحاس وباعته ؟ وان كان كذلك فلماذا لم تضمن مبالغ البيع فى الدفاتر المحاسبية ؟ )
سابعا – قلت أن مجالس إدارات الشركات لديها في الغالب صلاحيات في اللوائح تسمح لها بشطب الديون الهالكة .. ( وذلك غير صحيح فالصلاحية في ادارة الشركات هى للجمعية العمومية ( المساهمين ) ومجلس الادارة هو المكلف بالتنفيذ .. وليس العكس .. )
ثامنا – افدت بعدم اعتقادك بان الجمعية العمومية الخاصة بشركة سوداتل العملاقة كشركة سودانية وطنية تقبل أن تأكل حقها التماسيح وهي شركة قطاع خاص.
واقول لك ( تذكر انها شركة وطنية .. ثم تعود لتقول انها قطاع خاص .. شركة سوداتل كانت هى المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية وهى شركة حكومية ( وطنية ) قبل ان يتم تخصيصها وبيعها لمستثمرين افراد مع ابقاء حصة للحكومة كانت حوالى 37% ثم تقلصت الى 27% والان لاتتجاوز الـ12% وبالتالى تعتبر شركة قطاع خاص نسبة لملكية افراد فيها او لامتلاك افراد للنسبة الاكبر من راسمالها .. وان كانت النسبة الغالبة من كبار مؤسسيها تتفق مصالحهم وذلك الشطب او عوضتهم الحكومة خارج اطار الشركة ( باعتبار ان غالبيتهم تربطهم مصالح متعددة مع الحكومة بطريقة او باخرى ) .. فلماذا تستغرب !! )
تاسعا – فرض شبكة الهاتف الثابت والكوابل الهوائية علي البيوت بالقوة والتقسيط:
واسالك هل تقصير ادارة سوداتل او موظفيها او الشركات التى كلفتها ل بالتنفيذ يبيح اكل اموال الناس ؟ ام هو امتنان يفترض ان يسدد المساهمون قيمته بالدولار الامريكى ؟ هى امانه اديتموها وتقاضيتم مقابلها فان كان اداؤكم بما يرضى الله ولاتشوبه الشوائب فمع المقابل المادى كان لكم الاجر من الله .. وان كان غير ذلك فهى خزى وندامه )
عاشرا – طرح رخصة موبايل للبيع :
شركة زين حاليا ( موبيتل سابقا الوطنية للاتصالات ) كانت مملوكة لسوداتل ( بنسبة اكثر من 60% ) والباقى مملوك لشركة الاتصالات الوطنية الكويتيه ( زين ) .. وفى اسوا القرارات الاستراتيجية وبدلا من شراء حصتهم تقوم سوداتل ببيع حصتها بمبلغ بخس لم يتجاوز الـ 1.6 مليار دولار ، وتنشئ شركة جديده للهاتف المحمول صينية المكونات باسم ( سودانى ) .. بالدارجى ( رزق اليوم باليوم .. تستلم كاش وتحسبه ارباح .. ثم تؤسس شبكة جديدة تدفع فيها ذى ماتدفع مامهم .. كله مسجل باعتباره )
ختاما –
ظلت الحكومة تخفض حصتها طوال السنوات السابقة حتى اصبحت لاتتجاوز الـ12% ولولا اصرار كبار التماسيح على بقاءها لباعتها كذلك ، شاءنها شان كثير من المؤسسات التى تم تخصيصها دون دراية وتبصر ( النقل الميكانيكى / مستشفى الخرطوم / البنك التجارى / النقل النهرى / وزارة التشييد والاشغال / السكك الحديديه / ووووووووو ) القائمة تطول .. حيث تصبح هى واجهة الشركة داخليا وخارجيا امام كل الجهات وبالتالى ينال اولئك الامتيازات والاستثناءات لمصالحهم الفردية التى تتقاطع وتتشابك خارج سوداتل داخل البلاد وخارجها .
ولا اعتراض لى على شخصك واعتقد ان سوداتل ما وظفتك لسواد عيونك بل لمقدراتك وانجازك الاعمال المنوطة بك .. الا انها بالمقابل لاتحتاجك متحدثا عنها حتى ان كنت من كبار مساهميها اولا لانها تصرف سنويا على التسويق مايتجاوز الـ 20 مليون دولار امريكى ( 21.802.498 دولار اى حوالى 120 مليار جنيه سودانى فقط في عام 2012 ( سعر الدولار الرسمى) .. ثانيا باعتبار انك موظف ولا علم لك بخبايا الادارة العليا للشركة ( مجلس الادارة وجمعيتها العمومية ) لماذا ترد عن الشركة !! والمذكور وقائع مثبته لاتحتاج كثير كلام او قليل .. ومن قال لا اعلم فقد افتى ..
الأخ الحبيب سوداني مغبووووون حيّاك الله وبيّاك (عجّل لك ما تحب), وبعد:
اولاً: بداية ما كتبته لم اقصد به جدوى التخلص من شبكة الهاتف الثابت من عدمها ..
إن لم تكن تقصد شبكة الهاتف الثابت فذلك خير, ولكني أنا الذي قصدت أن اوضح بعض جوانبها التي ربما تكون خافية علي بعض الناس.
ثانياً: سوداتل تخسر منذ اعوام وقداصبحت تلك الخسائر واضحه في العامين الاخيرين حيث حققت في 2011 خسارة قدرها ( 127.742.103 دولار امريكى ) وتلتها بخسارةنشاط 2012 بخسائر قدرها ( 300.396.385 دولار امريكى ) واليك الرابط لميزانية 2012 المعتمدة http://www.sudatel.sd/extra/annrepots/2012a.pdf ، واسباب الخسارة الرئيسية هى: كذا وكذا.
بالنسبة لأرباح وخسائر سوداتل, أورد التقارير المالية (بالدولار الامريكي) المراجعة بواسطة مراجعين قانونيين معتمدين ومنشورة بموقعها علي الإنترنت كشركة مساهمة عامة, للسنوات من 1995م حتي 2010م والتي تشمل الآتي: 1- تطور رأس المال 2- حجم الاستثمارات 3- صافي الأرباح 4- العائد علي سهم سوداتل.
اطّلعت علي تحليلاتك للتقرير المالي للعام 2012م وعلي الرغم من تقارير سوداتل المالية السنوية المنشورة منذ العام 1995م حتي العام 2012م واضحة وشارحة لنفسها إلّا انني اتفق معك في بعض ما ذكرت واختلف معك في بعض التحليلات والنتائج التي توصلت إليها انت بعد إطلاعك (كما يُفترض) علي هذه التقارير.
ثالثا – ان كان الامر عائد لسوق الخرطوم للاوراق المالية لما رايت ميزانية سنوية لسوداتل ابدا .. ولولا القائمين على سوق دبى للاوراق المالية بارك الله فيه:
ليس بحوزتي معلومات كافية عن أسواق الارواق المالية في الخرطوم وأبوظبي, ولكن موقع سوداتل علي الإنترنت يشير إلي الأرقام التالية والتي سجّلت صعوداً: KSE:2.25 و كذلك ADX:1.24. ويشير موقع سوداتل علي الانترنت (www.sudatel.sd) الي ان سهم سوداتل قد ارتفع خلال الاسبوع الاخير من هذا الشهر بنسبة 20% في سوق الخرطوم للأوراق المالية و41% في سوق أبوظبي. ففي يوم 26 نوفمبر 2013م تم تداول 60 مليون سهم في سوق أبوظبي وهي تمثل حوالي 5% من اجمالي أسهم سوداتل البالغة (1,124,903,139سهم). ويبلغ رأس المال المصرّح به 2,5 مليار دولار, ورأس المال المدفوع: (1,124,903,139 دولار) وإجمالي عدد المساهمين 10,000 مساهم.وهذه المعلومات تعكس ثقة المستثمرين في سوداتل وكذلك في الإقتصاد السوداني, ربما عقب الإتفاق الاخير مع دولة جنوب السودان حول استدامة السلام بين البلدين. انظرالرابط:
https://www.alnilin.com/news-action-show-id-75720.htm
رابعا – تحدثت عن ان سوداتل استردّت سلفاً قيمة تلك الشبكة النحاسية الأرضية وبدات في حصاد الأرباح السنوية بمعدل 900 مليون دولار في العام:
أنظر إلي الجدول المرفق الذي يوضح صافي أرباح سوداتل خلال الفترة من 1995م 2010م المنشور ضمن تقارير سوداتل المالية السنوية المنشورة بموقعها علي الإنترنت ستجد أن صافي الأرباح قد تدرّج بالفعل ممّا يقارب الصفر في العام 1995م حتي بلغ مابين (800 – 900 ) مليون دولار في السنة 2006م. والشبكة الرئيسية التي أنتجت هذه الأرباح هي شبكة الهاتف الثابت, (الشبكة النحاسية والشبكة الهوائية المستخدمة في الغتصالات الريفية) والتي استردّت قيمتها في ذلك الوقت. أمّا إنحدار صافي الأرباح إبتداءاً من العام 2006م إلي يومنا هذا فله أسباب عديدة ذكرت انت جزءاً منها وهناك أسباب أخري عالمية ومحلية بالغة الأثر لم ترد في القائمة التي ذكرتها أنت.
خامسا – اثبتت الايام ان تكلفة تشغيل شبكة الهاتف الثابت باهظة قادت الى انحدار أرباح الشركة… لانه كان مشروعا ارتجاليا دون دراسة اجتماعية ودراسة للسوق ومقدرات الزبائن:
أتفق مع رأيك بأن شبكة الهاتف الثابت باهظة الثمن كأصل بالنظر إلي قيمة النحاس وكذلك تكلفة تشغيلها عالية جداً بالمقارنة مع الموبايل وقد أوضحت في مقالتي وردّي السابق (وأنا أتحدث عن نقطة زمنية هي العام 2005م) أنّه في حال بلغت التكلفة التشغيلية قيمةً, خارج الحد المعقول والمقبول, جراء إهتراء الشبكة التي ينبغي أن تعمل لمدة 25 سنة تحت الأرض, وبالتالي كثرة الأعطال والصيانات وتدني جودة الخطوط.. الخ, في هذه الحالة ينبغي إغلاق الشبكة واستبدالها بشبكة الألياف الضوئية الفايبر فيما يتعلق بعمليات التراسل (Transmission) والتحوّل نحو الموبايل فيما يتعلق بالميل الاخير (Last mile) أي توصيل المشتركين (مش جدع أربعة او خمسة أسلاك هوائيات بفوق للحيشان, كما ذكرت أنت في معرض إنتقادك لهذا التصرّف). ما قصدتُ ان اقوله هو أن سوداتل كان في إمكانها منافسة شركات الموبايل الجديدة منذ العام 2005م عبر شبكتها الموبايل (GSM) وعبر شبكتها الثابتة وإتصالاتها الريفية وكوابل أليافها الممتدة عبر السودان ومدُنِهِ الحدودية في بورتسودان و القلّابات وحلفا القديمة والجنينة وجودة. وتقوم تدريجياً وبحسابات دقيقة للتكاليف باستبدال الشبكات السلكية بالألياف والشبكات اللاسلكية.
سادسا سحب الكوابل النحاسية:
ليس لي علم بمن سحب الكوابل النحاسية غير سوداتل عقِب إتخاذ قرار التخلص من الشبكة الهاتفية اللهم إلّا إذا كانت كوابل تالفة وغير صالحة للإستعمال فهذه من الطبيعي ان يسحبها أصحابها أو مورِّدوها حيث لا تقبل سوداتل بالكوابل التالفة حسب نظام المشتريات وضبط الجودة لديها وهي حائزة علي شهادة الآيزو.
سابعا صلاحيات شطب الديون بين مجلس الإدارة والجمعية العمومية:
أتفق مع رأيك بأن الصلاحية في ادارة الشركات هى للجمعية العمومية ( المساهمين ) ومجلس الادارة هو المكلف بالتنفيذ .. وليس العكس ., ولكن الصحيح أيضاً أن مجلس الإدارة هو الذي يبيّن للجمعية العمومية التقارير المالية السنوية ويقترح عليها ما يتطلب الشطب من الديون الهالكة وهي تجيز ذلك أو ترفضه, والديون الهالكة أو تلك التي لا يُرجي سدادها تقع في إطار العلوم المالية والمحاسبية, التي أعترف باني غير متخصص فيها.
ثامنا – افدت بعدم اعتقادك بان الجمعية العمومية الخاصة بشركة سوداتل العملاقة كشركة سودانية وطنية تقبل أن تأكل حقها التماسيح وهي شركة قطاع خاص.
لقد أوضحت بأني عملت كمهندس بالمؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية (Sudan Telecommunication Public Corporation, STPC), عملتُ في دارالهاتف لمدة 11 سنة (م1983- 1994م). تمّت خصخصة المؤسسة (STPC) في إطار خصخصة مؤسسات القطاع العام في العام 1993م وأنا كنت ضمن موظفيها وتمّ استيعابي كمدير لمشروع الهاتف السيّار (GSM) كما أسلفت, ضمن موظفي شركة سوداتل الوليدة حينها في 4 فبراير 1994م وعملت بسوداتل لمدة 19 سنة حتي إعفائي من الخدمة فيها بتاريخ 31 ديسمبر 2012م من وظيفة مستشار فني للرئيس التنفيذي لسوداتل. أتفق مع رأيك المتعلق بتدرج نسبة أسهم الدولة في سوداتل في الإنخفاض حتي مستوي ال12% تقريباً ولكن الدولة ممسكة بحق تعيين رئيس مجلس الإدارة إضافة إلي ممثل الدولة في الشركة وكذلك حق تعيين الرئيس التنفيذي أو المدير العام للشركة والسبب هو انها شركة خاصة ومصنّفة كقطاع خاص ولكنها تعمل في مجال حسّاس بالنسبة للدولة والوطن, وهذا ما رميتُ إليه.
تاسعا – فرض شبكة الهاتف الثابت والكوابل الهوائية علي البيوت بالقوة والتقسيط:
أتفق مع رأيك القائل: إن كان اداؤنا بما يرضى الله ولاتشوبه الشوائب (واحسبه كذلك) فمع المقابل المادى كان لنا الاجر من الله .. وان كان غير ذلك فهى خزى وندامه.
عاشرا – طرح رخصة موبايل للبيع :
(أتفق مع رأيك الرافض للبيع, وقد أوضحت لك بأني كنت مديراً لمشروع الهاتف السيّار (ال GSM) الذي كانت تملكه شركة سوداتل بنسبة 100% والذي أصبح اليوم شركة (زين السودان) وقد شاركت فيه ضمن فريق التخطيط له منذ فكرته الأولي وكرئيس للجنة فرز عطاءات معدّاته ومدير لتنفيذ مشروعه علي أرض الواقع في العام 1996م).
ختاما –
ظلت الحكومة تخفض حصتها طوال السنوات السابقة حتى اصبحت لاتتجاوز الـ12% ولولا اصرار كبار التماسيح على بقاءها لباعتها كذلك .. حيث تصبح هى واجهة الشركة داخليا وخارجيا امام كل الجهات وبالتالى ينال اولئك الامتيازات والاستثناءات لمصالحهم الفردية التى تتقاطع وتتشابك خارج سوداتل داخل البلاد وخارجها:
أعتقد أن اهمية سوداتل الاستراتيجية بالنسبة للدولة خصوصاً من الناحية الامنية هي التي لا يجعل الدولة تتخلص من حصتها فيها ال 12% وتظل ممسكة بزمام الامور في مجلس إدارتها وكذلك إدارتها التنفيذية.
ولا اعتراض لى على شخصك واعتقد ان سوداتل ما وظفتك لسواد عيونك بل لمقدراتك وانجازك الاعمال المنوطة بك .. الا انها بالمقابل لاتحتاجك متحدثا عنها حتى ان كنت من كبار مساهميها اولا لانها تصرف سنويا على التسويق مايتجاوز الـ 20 مليون دولار امريكى ( 21.802.498 دولار اى حوالى 120 مليار جنيه سودانى فقط في عام 2012 ( سعر الدولار الرسمى)
أشكرك علي عدم إعتراضك علي توظيفي بسوداتل لمدة 19 سنة نظراً لمقدراتي وإنجازي لأعمالي المنوطة بي (وكذلك توظيفي لمدة 11 سنة قبل ذلك بالمؤسسة العامة للمواصلات السلكيةو اللاسلكية).
إن تجربتي هذه التي امتدت لحوالي 29 عاماً من العمل بقطاع الإتصالات داخل وخارج السودان هي التي تعطيني القدرة علي الحديث والكتابة حول سوداتل كمراقب ومشاهد لبعض الاحداث (وإن ما مُتنا شقّينا المقابر) وليس بالإنابة عنها. وقد ذكرت في مقالتي الرئيسية وتعقيبي السابق أن سوداتل هي التي تمتلك المعلومات المرجعية الصحيحة وهي الجهة التي تقدم القول الفصل والنهائي في الرد والتعقيب علي ملاحظاتنا واستفساراتنا أنت وأنا.
.. ثانيا باعتبار انك موظف ولا علم لك بخبايا الادارة العليا للشركة ( مجلس الادارة وجمعيتها العمومية ) لماذا ترد عن الشركة !! والمذكور وقائع مثبته لاتحتاج كثير كلام او قليل .. ومن قال لا اعلم فقد افتى ..
أخي: سودانى مغبووووون: نعم انا كنتُ موظفاً في سوداتل حتي 31 ديسمبر 2012م ولكني كنتُ عضواً بالإدارة التنفيذية العليا بالشركة وعملتُ في وظائف مرموقة مثل مدير تنفيذي لإدارة تحت إشراف الرئيس التنفيذي لسوداتل لأكثر من 8 سنوات داخل وخارج السودان وآخر وظيفة أُعفيت منها هي (المستشار الفني للرئيس التنفيذي لسوداتل, ولكني لست بصاحب أسهم في سوداتل ولست عضواً أو ملمّاً بخبايا أو مظهر أو مخبر مجلس إدارة سوداتل أو جمعيتها العمومية.
ومع عدم علمي بمستوي أو طبيعة علاقتك بسوداتل بالمقارنة مع علاقتي بها الموضحة أعلاه أتفق معك قلباً وقالباً في أن (من قال لا اعلم فقد افتى ..) واخير أقول: ( الله أعلم ) والسلام.