طب وصحة

الصحة العالمية تحذر: الحصبة تتسبب في العمى وفقدان السمع والعاهات المستديمة

[JUSTIFY]حذر بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي من خطورة مرض الحصبة الذي أكد أنه يعد ضمن (5) أمراض تؤدي إلى وفيات الأطفال، لافتاً إلى أهمية التطعيم لدفع مناعة الأطفال. وأكد أبو قردة في تدشين حملة التطعيم ضد مرض الحصبة بولاية كسلا دعم وزارته لأنشطة الرعاية الصحية الأولية للوصول لأهداف الألفية، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف أكثر من (15) مليون طفل بولايات السودان.من جانبه كشف ممثل منظمة اليونسيف عن صعوبة الوصول إلى بعض المناطق لولايتي كردفان والنيل الأزرق (600 ألف طفل) بسبب الأوضاع الأمنية مبدئاً أسفه لذلك، داعياً الحركات المسلحة لضرورة السماح للأتيام بدخول المناطق التي تقع تحت سيطرتها، لافتاً لدعم اليونسيف لحملة بمبلغ (10.6) آلاف مليون دولار وهي تمثل (80%) من تكلفة الحملة.فيما ناشد مجذوب أبو موسى والي ولاية كسلا الحركات المسلحة بوضع السلاح لإنفاذ حملة التطعيم حتى يعم ربوع السودان.

وفي السياق ذاته أشار دكتور أحمد حردان ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض الحصبة يشكل (50%) من حالات وفيات الأطفال، واصفاً إياه بالمرض الخطير لأنه يؤدي إلى العمى وفقدان السمع ويتسبب في العاهات المستديمة، لافتاً إلى أنه ينتشر في الأماكن المزدحمة والقليلة التهوية.

فيما قال دكتور طلال الفاضل مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة الاتحادية إن التغطية باللقاح تبلغ (85%) مما يتطلب المزيد من الجهود مشيراً إلى أهمية وضع الحصبة في أولويات إدارة التحصين. وكشفت إدارة صحة الأم والطفل بوزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل (2600) حالة جديدة بمرض الحصبة خلال هذا العام فضلاً عن تسجيل أكثر من (8) آلاف حالة بولايات السودان خلال العام المنصرم، في وقت أكدت فيه ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض بولايات دارفور بجانب تسجيل (161) حالة إصابة بولاية الخرطوم العام المنصرم و(151) حالة هذا العام.وقال البرفيسور مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم في مؤتمر صحفي خاص بإعلان انطلاقة الحملة القومية للقضاء على مرض الحصبة إن الحملة تستهدف أكثر من (2) مليون طفل بولاية الخرطوم، مشيراً إلى أن مرض الحصبة يعد ضمن (5) أمراض مسببة لوفيات الأطفال، وطالب حميدة الأسر والمعلمين بضرورة التجاوب مع الحملة لتنفيذها بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى أن الفئة المستهدفة بالتطعيم تعم طلاب المدارس ورياض الأطفال والخلاوي لأنهم أكثر الفئات عرضة للمرض، منوهاً إلى أن التطعيم يتم بالحقن وهو ليس بالأمر المزعج ولا يحمل أي خطورة، محذراً من خطورة المرض لأن مضاعفاته تؤدي إلى العمى وفقدان السمع. من جانبها كشفت الدكتورة ندى جعفر مدير إدارة صحة الأم والطفل بوزارة الصحة الاتحادية عن اتصالات أجرتها الوزارة بالجماعات المتمردة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتسهيل حركة الأتيام مشيرة إلى تدريب أتيام خاصة لتغطية مناطق النزاعات، لافتة إلى أن تكلفة الحملة تقارب (17) مليون دولار.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]