السودان.. غموض يكتنف مصير التعديل الوزاري للحكومة
وفيما أثارت قائمة مسربة بأسماء الوزراء الجدد تداولتها بعض وسائل الإعلام ردود أفعال متباينة وسط المراقبين، سارع الحزب الحاكم إلى القطع بعدم صحتها، واصفاً إياها بأنها مجرد تكهنات. نفي المتحث الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل المشارك في الحكومة، إبراهيم الميرغني، أن يكون حزبه سبباً في تأخير أو تعجيل التشكيل الوزاري المرتقب حسبماً يتداول في بعض وسائل الإعلام، قاطعاً في نفس الوقت بعدم وجود أي تنسيق أو اتصالات رسمية بين حزبه وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بهذا الشأن، لكنه أوضح أنه ربما تكون هناك اتصالات فردية وليست رسمية يعتد بها.
قرار حاسم
وأكد المتحدث باسم حزب الاتحادي الأصل في تصريحات لـ”العربية.نت” أنهم حالياً في انتظار قرار حاسم من رئيس الحزب محمد الميرغني بخصوص التوصية التي رفعت له من الكاتب القيادي للحزب بخصوص الانسحاب من حكومة البشير.
وأشار الميرغني إلى أن هناك غموضاً لدى الحزب الاتحادي المشارك حول هل: المرتقب هو تعديل وزاري أم حكومة جديدة تتطلب استقالة جميع وزراء الحكومة الحالية.
وظل الشارع السوداني يترقب منذ أكثر من أسبوعين تعديلات وزارية قد تطال غالبية وزراء حزب المؤتمر الوطني الحاكم، حسبما كشف عنه مسؤولون كبار في الدولة، إلا أنه لم يعلن عن هذه التشكيلة الجديدة حتى الآن، مما أثار جدلاً واسعاً وسط المراقبين وتكهنات بوجود خلافات حادة داخل الحزب الحاكم بشأنها.
وقال الناطق باسم القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم، المهندس قبيس أحمد المصطفى للصحافيين، يوم الأحد، إن الترتيبات اكتملت تمهيداً لإعلان التعديلات المعلنة في التشكيل الوزاري الخاصة بحصة الحزب الحاكم في الحكومة، مشيراً إلى دخول الرئيس عمر البشير في مشاورات لأخذ الآراء تمهيداً لعرض مقترح التشكيل الوزاري على المكتب القيادي لإجازته.
ونفى قبيس في ردود على أسئلة الصحافيين ما أوردته بعض المواقع الإلكترونية ووسائل إعلام بخصوص مقترحات التعديل الوزاري، وقال “ما رشح أمس لا أساس له من الصحة”، وتزامن ذلك مع نفي متطابق من مساعد الرئيس البشير، الدكتور نافع علي نافع، في تصريحات لصحيفة “الرأي العام” في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن التعديل الوزاري الجديد “على بعد أيام”، مضيفاً أن الإعلان عنه لن يتخطى الأسبوع المقبل، ووصف ما يرشح من أسماء في وسائل الإعلام لملء المقاعد الوزارية بأنها تكهنات لا نصيب لها من الصحة.
وكانت عدد من وسائل الإعلام تداولت أمس نسخة مسربة من التعديلات الوزارية المرتقبة، أبرزها استبدال وزراء الدفاع، الداخلية، الخارجية، المالية والإعلام الحاليان بوزراء آخرين، عدّها بعض الصحافيين وكتاب الأعمدة بأنها جس لنبض الشارع السوداني.
وأكد المحلل السياسي المتخصص في تاريخ الحكومات السودانية، البروفيسور بركات موسى الحواتي، أن الشارع السوداني يتطلع في أن يكون التعديل الوزاري عينياً وليس شكلياً يعالج مظاهر الخلل السابقة كافة، ويركز على تقديم الخدمات اعتماداً على تقييم فعلي وحقيقي لأداء الوزارات.
محاربة الفسادوقال البروفيسور الحواتي في حديث لـ”العربية.نت”، اليوم الاثنين، إنه يعتقد أن أكبر الأخطاء السابقة اعتماد الحكومة التوازنات الحزبية، لذلك يجب أن يكون هناك تغيير جذري وموضوعي وفي عقلية من يفكر ويخطط.. تغيير في كيفية تقديم الخدمات للمواطن، ومحاربة الفساد، ويكسر احتكار السلطة، وكذلك تغيير في العلاقات الخارجية وفي الجوانب الاقتصادية والصحية، مضيفاً “يجب أن يتجه التعديل الوزاري المقبل نحو المواطن وليس نحو قسمة السلطة”.
أما أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، الدكتور حمد عمر الحاوي، فقد قال لـ”العربية.نت” اليوم، إنه يعتقد أن التأخير في إعلان التشكيل الوزاري الجديد مرتبط بحوار مع عدد من الأحزاب المشاركة في الحكومة، خاصة حزبي المؤتمر الشعبي والأمة القومي المعارضين، وأن موقفهما حتى الآن ليس واضحاً، مشيراً كذلك إلى خلافات الحزب الحاكم مع شريكه الحزب الاتحادي الديمقراطي عقب أحداث سبتمبر الماضي.
وبخصوص ما تم تسريبه من قائمة باسم الوزراء الجدد، أوضح الدكتور الحاوي أنها تظل تكهنات طالما لم يعلن عنها رسميا،ً لكنه أكد في نفس الوقت أنه ليست كل التكهنات تكون غير صحيحة.
العربيةنت
ع.ش
يا سبحان مصير اكبر الأحزاب السودانية والناطق الرسمى له ما يسمى ابراهيم الميرغنى الآن انعى لكم هذا الحزب الذى كان عملاق فهوى وإنزوى .. أبراهيم الميرغنى يصرح ويملء الدنيا ضجيج ووزؤاء الحزب يشاركون فى الحكومه .. بمعنى ان هناك خلاف كبير فى هذا الحزب الذى كان كبيرا .. أبعدو هذا الإبراهيم والذين على شاكلته أمثال على السيد .. ومحمد سيداحمد .. حسب ابوسبيب .. حتى نرى حزبا عملاقا بمعنى ما تحمله هذه الكلمه ولو ظل الحزب فى يد هذا المدعى إبراهيم الميرغنى فعلى الحزب السلام .. يا الزعيم الخالد إسماعيل الأزهرى الإتحادى الديمقراطى تمرمط وتمرغ فى التراب بفعل من لا صلة لهم بهذا الحزب .. وكل من أسمه الميرغنى يريد ان يتحكم فى حزب الوسط والطبقه الكادحه يا للهول يا للمصيبة يا لمهازل الزمان ويا لجور هذا الزمان من المتسلقين وفاقدى الموهبه .. حزب النجوم والفصاحه والبلاغه يكون الناطق الرسمى له المدعو ابراهيم الميرغنى .. للمرة المليار انعى لكم الحزب الإتحادى الديمقراطى
انظروا للخريطة في مستهل هذا المقال
الم يعتصر الالم قلوبكم كانها ممزقة من غير نظام بسبهللية واهمال
زي البنت اللابسة كلوش قديم ممزق
لاحول ولا قوة الا بالله من قوة عين الناس ديل
اي تعديل المطلوب هو الرحيل تماما بدون لف ولا دوران
فاشلون في الاقتصاد وفي السياسة والحروب وفي كل شئ
ولكنهم خبراء في الفساد والافساد
لا نريد تعديل نريد تغيير شامل كامل من الالف للياء
[SIZE=3]الخلاف الدائر الان في المؤتمر الوطني حول التعديل هو هل سيتم تقديم الوزاراء الحاليين لمحاكمة بعدما قاموا بتدمير البلد ام سيتركو ليتمتعوا بي اموال الشعب[/SIZE]
البشير يستعد لإعلان تشكيل حكومي . . ووعيد بدحر المتمردين
تاريخ النشر: 04/12/2013
الخرطوم – عماد حسن:
يرتقب أن يعلن الرئيس السوداني عمر البشير تشكيلاً وزارياً جديداً خلال اليومين المقبلين، بعدما شكر طاقمه القديم أمس، واختتم جهاز الأمن طابور عرض قوة مؤكداً تصديه لمؤامرات المتمردين ودحرهم، فيما أقرت وزارة الطاقة بتحديات أمنية تواجه إنتاج النفط، وأعلنت الخرطوم اتفاقاً مع أديس ابابا ينهي التوترات في منطقة الفشقة الحدودية .
ونفى البشير أن يكون التعديل الوزاري “الذي سيتم قريباً” بحال من الأحوال معبراً عن أن الأداء كان ضعيفاً وإنما اقتضته ضرورة التكليف السياسي . وقال البشير في جلسة طارئة لمجلس الوزراء أمس، إن الوزراء ووزراء الدولة استطاعوا أن يعملوا فيها بتناغم وإحساس عال من المسؤولية حتى تحقق الكثير من الإنجازات في ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية معلومة .
وبالتزامن صادق البرلمان على ترشيح رئيس وأعضاء هيئة المظالم والحسبة العامة الذي أودعته رئاسة الجمهورية عقب انتهاء فترة ولاية الهيئة السابقة حيث تم اختيار كل من أحمد التجاني الجعلي رئيساً وعضوية محمد آدم عيسى حامد والدكتورة احسان حسين بابكر .
في الأثناء، أكد جهاز الأمن والمخابرات قدرته على التصدي لمؤامرات المتمردين ودحرهم وحماية الوطن وسلامة ترابه بعزم منسوبيه . وشدد نائب مدير الجهاز لدى مخاطبته ختام مشروع طابور السير الطويل أمس، على حرص الدولة لإقرار السلام، مؤكداً أن الجهاز بهذا الطابور يرسل رسالة واضحة للذين يستجدون السلاح لقتل أهلهم . وأضاف أن شباب جهاز الأمن جاهز لمقابلة أي مؤامرات وكله عزم وقوة للقضاء على كل المتربصين بالبلاد وأهلها .
على صعيد آخر، أعلن سفير السودان في إثيوبيا الفريق عبدالرحمن سر الختم، توصل الاجتماعات الجارية بين السودان وإثيوبيا لاتفاقية تنهي النزاعات الحدودية القائمة بين مزارعين في البلدين حول الأراضي الزراعية وخصوصاً تلك الموجودة بمنطقة الفشقة السودانية الحدودية . وسيوقع الرئيس عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالجين في ختام اجتماعات اللجنة العليا اليوم الأربعاء، على 13 اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية . وتوقع وزير الخارجية علي كرتي أن يصدر الرئيسان قراراً مباشراً لتحديد تاريخ ونقطة انطلاق العمل الخاص بوضع العلامات الحدودية .
من جهته، أشار وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس إدهانوم إلى أهمية التعاون في مجال الحدود لتكون مناطق للسلام لتقليل عمليات زعزعة الاستقرار، وقال إن اللجان المشتركة بين البلدين حققت نتائج إيجابية في مجال السلم والأمن وتبادل المعلومات . ويشهد الشريط الحدودي احتكاكات ونزاعات على الأراضي الزراعية بين سكان في البلدين منذ مدة طويلة، لكن هذه النزاعات رغم طول مدتها لم تقد إلى أي احتكاك بين جيشي البلدين . وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، قد وصل إلى الخرطوم أمس، على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا السودانية الإثيوبية المشتركة وكان في استقبالة بمطار الخرطوم الرئيس عمر البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين .
في شأن آخر، قالت مجموعة الإصلاح المنشقة من المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حديثاً، إنها أكملت أمس تسجيل حزبها تحت مسمى “حركة الإصلاح الآن”، بعد تخليها عن اسم “الإصلاح والنهضة” بسبب اعتراضات من مجموعة “السائحون” . وتضم مجموعة “السائحون” قيادات شبابية من “المجاهدين” محسوبين على الإسلاميين في السودان . وقال قائد تيار الإصلاح غازي صلاح الدين إنهم تخلوا طوعاً عن الاسم، تماشياً مع رغبة تلك المجموعة وعدم بث الفرقة والشقاق والأمور الانصرافية وسط المجتمع السياسي السوداني .
وأضاف صلاح الدين في مؤتمر صحفي أمس أنه تم ايداع طلب تسجيل الحزب أمام مجلس تسجيل الأحزاب والتنظيمات السياسية توطئة للتصديق واستيفاء الشروط القانونية المنظمة للعمل الحزبي متوقعاً الموافقة على طلبهم قائلاً “لانرى ما يمنع التصديق لنا وقد أكملنا كل المطلوبات” .