رأي ومقالات

الهندي عز الدين : ماذا سيفعل للوزير “علي كرتي” في الجلسة (السرية)

[JUSTIFY]أفضل ما فعلته الحكومة في ملف العلاقات الخارجية خلال السنوات الأخيرة هو رفضها منح المبعوث الرئاسي (الأمريكي) إلى السودان تأشيرة دخول، حتى وإن حاولت وزارة الخارجية الالتفاف على القرار وإطلاق مبررات أخرى تؤكد هي ذاتها أن المبعوث “دونالد بوث” لم يحصل بالفعل على تأشيرة دخول للسودان.

} فقد ظل المستر “بوث” يتجول (حوالينا ولا علينا) كما يقول أهلنا عملا بالإرث النبوي عند قدوم الرياح والزوابع- يتجول بين “القاهرة” و”أديس أبابا” ويلتقي مسؤولين مصريين و”إثيوبيين” وأفارقة آخرين يتباحث معهم حول شؤون السودان (الداخلية)!! يا سبحان الله.

} طبعاً.. الخارجية لا تريد أن تقول علناً إن قيادة الدولة وجهت بـ(منع) صاحب المقام الرفيع (سيادتو بوث) من دخول بلادنا العزيزة الطاهرة، فهي ما زالت (تحلم) بتطبيع العلاقات مع أمريكا، دون أن تبدل سياستها العقيمة التي لن نطبع بها علاقاتنا مع “السعودية” دعك من الولايات المتحدة الأمريكية!!

} وماذا سيفعل (البرلمان) هذا الذي يجيز القوانين بعد تطبيقها عملياً، ماذا سيفعل للوزير “علي كرتي” بتخصيصه جلسة (سرية) لمناقشة (التقاطعات) المعلومة والمفهومة لراعي الضأن في خلاء كردفان حول ملف علاقات السودان مع “إيران” ودول الخليج العربي؟!

لا جديد يمكن أن يسهم به (البرلمان)، ولا أمل في إصلاح الشأن (الخارجي) ما لم توقف خارجيتنا لهثها المتواصل باتجاه “واشنطن”، دون فائدة تذكر، بل على العكس تتلاحق قرارات تجديد العقوبات الأمريكية مع نهايات كل عام ميلادي!!
} بالله عليكم كيف تسمح دولة محترمة بدخول مبعوث رئاسي (أمريكي) للبلاد، بعد أن رفضت وماطلت الولايات المتحدة الأمريكية في منح رئيس دولتنا تأشيرة دخول لمقر الأمم المتحدة في “نيويورك”؟، مخالفة بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية، وسط صمت غريب ومريب من رئاسة المنظمة الدولية التي تصرف عليها أمريكا وتتكفل بقدر كبير من ميزانية برامجها ومرتبات عامليها!! فكيف تعترض سكرتارية الأمم المتحدة على رفض ولية نعمتها أمريكا- منح الرئيس “البشير” تأشيرة يفترض أنها ملزمة بموجب اتفاقية المقر- بمنحها لأي رئيس دولة أو وزير أو سفير يرغب في زيارة الأمم المتحدة.

} الخارجية لا ترغب في (تعكير) الأجواء المعكرة أصلاً- بين “الخرطوم” و”واشنطن”، ولكن كان الأشرف لها ولنا كشعب سوداني أن يخرج المتحدث باسمها، بدلاً من أن يتحدث غداً أحد الناطقين الرسميين باسم المؤتمر الوطني معلناً رفض حكومة السودان منح أي مسؤول أمريكي عدا أعضاء السفارة- تأشيرة لدخول البلاد، قبل تلقي “الخرطوم” اعتذاراً رسمياً عن حادثة تعطيل مشاركة الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

صحيفة المجهر السياسي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. هل هناك حقيقه ازمه في العلاقات السودانيه السعوديه؟ ام مجرد تكهنات واخبار متداوله لاصحه لها. الخبرتناولته الصحف قبل التغيرات الوزاريه المتوقعه ومن بعد ان القي وزير الخارجيه كرتي بحجر في بركه البرلمان الاسنه ,فمن الملاحظ ان (البرلمان) وافق علي رفع الدعم عن المحروقات,واقر الضرائب الجديده بدون نقاش تفصيلي جاد بالرغم من ان موافقته الاولي كانت نيابه عن الشعب الذي سبب سخطه ازمه سياسيه كادت ان تطيح بالحكومه .اما البرلمان فعاد اعضائه لاصدار بيان مناشده لوزير الخارجيه لتحسين العلاقات مع الولايات المتحده ليرد الوزير بان بالطريق عقبات تصنعها الحكومه بالتقارب السوداني الايراني وازمه في العلاقات السودانيه السعوديه.
    نظره الشك والريبه في علاقات السودان وايران ليس لها مايبررها, ولاتستند علي اي اسباب موضوعيه, فالعلاقه اساسها التعاون الفني للصناعات الدفاعيه, قبل ان تكون موجهه الي مصالح او (نفوذ طرف عربي) او (مذهب ديني),او قوه عالميه.ومن المعلوم ان مابين دول الخليج وايران اكبر واوسع واعمق من مابين السودان وايران, كذلك القرب الجغرافي والكثافه السكانيه والبعد المذهبي والعلاقات الاجتماعيه والتجاريه .
    هذا التعاون سبب العتاب يمكن ان تعوضه دول الخليج بضخ عده مليارات لتطوير وتمويل الصناعات الدفاعيه وتبعد ايران عن الصوره , لان السودان ذهب مضطرا للدفاع عن بنيته التحتيه ولتكوين (القوه) التي امرنا الله به واعدادها لمواجه العدو الذي استمرأ الاعتدائات علي بلادنا بدون ان يجد من ان يردعه اويوقفه عند حده.وهناك ازمه مكتومه سعوديه امريكيه بسبب التقارب الايراني الامريكي سيقف السودان فيها بالتاكيد بجانب اشقائه السعوديون.
    امريكا التصهينه ركبت اعلي خيلها وطبقت المقاطعه والمحاصره ووضعتنا في القوائم السوداء وقوائم الارهاب المزعوم واشانه السمعه وجيشت جيوش الامم المتحده واصدرت قراراتها المجحفه المائله,ومنعت عنا المعونات الفنيه والاقتراض والتعامل مع الاسواق الماليه العالميه,وشراء الاسلحه الدفاعيه والتكنلوجيا المتقدمه وحتي قطع غيار القارات والطائرات والتجاره الحره, وكل شئ يفيد ويصب في مصلحه السودان واهله من علوم وبحوث ومعدات طبيه وتعليميه وصناعيه او زراعيه ,(لمده عقدين من الزمان) ولكن السودان بفضل الله وعمل ابنائه المجاهدين لايزال يقاوم بيد ويبني ويطور بالاخري, غير عابئ بمحاوله خنقه وتركيع واخضاعه . ان عدم اعطاء تاشيره للمندوب ليس (نفخا للريش ) بل هو معامله بالمثل ومحافظه علي مابقي لنا من( كرامه سياسيه) فالمندوب يناقش مشاكل السودان الداخليه مع الجارتان اثيوبيا ومصر من وجهه نظر ومصالح (امريكيه بحته), ويحفظ ايضا مابقي لنا من من موارد يطمع فيها الحاسدون والطامعون بغير مقابل , ونامل ان نستفيد منه في مستقبل ايانا مع البغاه الذين لايفهمون الا لغه واحده (القوه) فالمنع مما يتطلعون لنهبه من غير دفع ثمن يغيظهم ويجبرهم علي الرضوخ للتفاهم ووضع اسس سليمه للحوار المفضي لعودتها للعاديه . والله اعلم وهو من وراء القصد. …ودنبق.

  2. اولا اهنئك يااستاذ الهندي على ذكاءك وبعد نظرك ولك التحية والتقدير ولهذا انا من قراء المجهر المتميزة والمداومين على قراءة شهادتي لله
    اما بعد
    الاجابة : يعني حيقول وزير الخاجرجية وعنده شنو يقولوا غير : ياجماعة طبعا انتو عارفين علاقتنا الاستراتيجية مع الايران والتي نستفيد منها ببعض ما يعيننا على البقاء حاكمين وبقاءكم اعضاء برلمان ولم نكن نحسب حسابا ان هذه العلاقات ستنظر اليها السعودية بعين الشك والريبة وتفسد علاقتها مع السودان اننا لم ننظر من كل الزوايا وسنحاول بالكلام ان نقول بان علاقتنا بالسعودية ودول الخليج متينة ولن علاقتنا بايران على حسابهم .. طبعا يااستاذ هندي هذا قول ينظر اليه السعوديون والخليجيون مجرد قول لا يسنده عمل البتة ..
    اما اذا نظر وزير الخارجية للتقارب اللحظي الذي تم مؤخرا بين ايران وامريكا على انه سينعكس خيرا على السودان بذلك يكون قد حسبها غلط تماما لانه من المرجح ان ايران لن تخسر امريكا بسبب السودان ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه .. السودان دولة منهارة اقتصاديا وهي عبء على نفسها دعك من الاخرين كما ان السودان بلد متخم بالحروب الاهلية والتمرد والصراع حول السلطة والمال كما ان السودان من الدول التي تفرخ اللاجئين والنازحين صباح ومساءا وباي المعايير لن يكون تحسن علاقات ايران مع امريكا خيرا على السودان بل العكس فقد يكون ملف السودان اولوية بمجرد الفراغ من الملف السوري على ايتها حال
    السفن البحرية الايرانية التي ترسو في الموانئ السودانية تنظر اليها السعودية ودول خليجية وعربية بعين الريبة والشك بل والعداء السافر وتشاركها اسرائيل هذه النظرة وبالطبع امريكا التى ترى للسودان بعيون اسرائيل بعد ان آل الملف السوداني واصبح من اختصاص اسرائيل بعد انفصال جنوب السودان الذي يشهد وجودا كثيفا جدا للاسرائليون
    على ايتها ليس في جعبة وزير الخارجية ما يقوله خروجا من هذه الحسابات ولكن الخوف كل الخوف ان ينظروا للامر بنفس العيون التي وقعوا بها نيفاشا ومن ثم بروتوكولات ابيي والنيل الازرق وجنوب كردفان مع ان نيفاشا نصت ان حدود 1956م هي الحدود ولكن تبقى الجلسة سرية ولا ادري سببا واحدا لتكون سرية الا اذا ……………………