بيل يتقمص شخصية الغائب رونالدو ويقود ريال مدريد لفوز سهل
تقمص جاريث بيل شخصية الغائب رونالدو وأحرز أول هاتريك له بقميص ريال مدريد في الدقائق 33 و64 و89 ،بينما وضع بنزيمة بصمته في الدقيقة 63 ،ليرفع الريال رصيده في المركز الثالث إلى 37 نقطة ،ويتوقف رصيد بلد الوليد عند 12 نقطة في المركز السابع عشر.
سارت المباراة في إتجاه واحد وشهدت سيطرة مطلقة لنجوم الريال الذين كانت لديهم الفرصة سانحة لتحقيق فوز بعدد قياسي من الأهداف ،لولا حالة التراخي والثقة الكبيرة التي سيطرت على أداء لاعبيه،في وقت وقف فيه دييجو لوبيز حارس الفريق كضيف شرف في اللقاء.
بدأت المواجهة بحصار مدريدي طبيعي لبلد الوليد في مناطقه الدفاعية بفضل تحركات دي ماريا وايسكو وجاريث بيل ،ومنح التراجع الواضح للضيوف إلى الدفاع الفرصة لمحوري الارتكاز الونسو ومودريتش للمساهمة في الهجوم بفاعلية.
وقاد مارسيلو العديد من الغزوات الهجومية في الجبهة اليسرى،لكن الغريب هو التقدم الهجومي لقلب دفاع الميرينجي سيرجيو راموس وإهداره هدفين مؤكدين من ضربتي رأس خلال الدقائق العشر الأولى ،والتي شهدت أيضا تسديدة صاروخية رائعة من دي ماريا إرتدت من العارضة.
إكتفى بلد الوليد بمحاولة التقليل من خطورة هجمات الريال من خلال تكتل دفاعي بجميع عناصر الفريق ،في ظل الفوارق الكبيرة بين الفريقين في الوقت الحالي مع إقامة اللقاء بمعقل الميرينجي.
فشل الثلاثي الهجومي لبلد الوليد لارسون وروستو والمغربي زكريا بركديش في تهديد مرمى لوبيز بأية خطورة ،وتحطمت كل الهجمات المرتدة التي حاولوا بها المباغتة أمام الدفاع المدريدي اليقظ،وظل خافي جيرا رأس حربة الفريق الوحيد معزولاً في الأمام .
سهولة المواجهة بالنسبة للريال ،أدخلت لاعبي الريال في حالة من التراخي والثقة في قدرتهم على أن تحقيق الفوز مسألة وقت ،هو ما إنعكس على اللقاء بصفة عامة ورغم إستحواذ الريال على الكرة لكن لم تكن هناك فاعلية حقيقية مثلما كان في بداية اللقاء.
بعد الدقائق العشر الأولي التي وصل فيها ريال مدريد لمرمى الضيوف، إنتظر الفريق 20 دقيقة من أجل معاودة الكرة من خلال إنفراد لدي ماريا أبرز لاعبي الفريق ،لكن الحارس مارينو تصدى له وحول تسديدته لركنية ،وعاد دي ماريا في الدقيقة 33 وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس مجدداً ،لكنها إرتدت هذه المرة لتجد رأس جاريث بيل المتابع ليودع الكرة بكل سهولة في المرمى معلناً عن الهدف الأول.
ضغط الريال عقب الهدف مستغلاً حالة الإرتباك التي ضربت لاعبي بلد الوليد عقب الهدف ،وأرسل جاريث بيل كرة رائعة بالمقاس على رأس بنزيمة داخل المنطقة ليسددها قوية في المرمى معلناً عن الهدف الثاني .
فرض الميرينجي سيطرته التامة على مجريات اللقاء الذي أصبح في إتجاه واحد ،لدرجة أن بلد الوليد إنتظر حتى الدقيقة 44 من أجل تنظيم هجمته الأولى عندما أرسل بركديش كرة عرضية سددها جيرا مباشرة أعلى المرمى.
تدخل إيجنازيو المدير الفني لبد الوليد ،بإشراك عمر راموس محل لارسون مع بداية الشوط الثاني على امل تحسين مردود خط الوسط الهجومي لفريقه.
دخل الريال هذا الشوط بهدوء كامل وأريحية كبيرة ،ورغم ذلك نجح في فرض سيطرته على وسط الملعب وبدأ لاعبوه في تقديم أداء إستعراضي إعتمد فيه لاعبوه على مهاراتهم الفردية.
ظهر لاعبو بلد الوليد على فترات في المناطق الدفاعية للريال لكن دون أن يحققوا خطورة تذكر على مرمى لوبيز ضيف شرف اللقاء.
في الدقيقة 61 ألغى حكم اللقاء هدف لبنزيمة بداعي تسلل أظهرت الإعادة التليفزيونية عدم وجوده،لكن جاريث بيل عاد للظهور من جديد في الدقيقة 64 ومنح ريال مدريد الهدف الثالث من كرة عرضية لمارسيلو هيأها المدافع لبيل الذي لم يجد صعوبة في إيداعها بالمرمى.
أجرى أنشيلوتي تغييرين في الدقيقة 74 بهدف إراحة لاعبيه ،حيث أشرك موراتا وخيسي محل بنزيمة ودي ماريا،بينما دفع إيجنازيو بمانوتشو محل جيرا في مركز رأس الحربة، ثم أشرك أوسوريو محل ساستري.
مرت الدقائق الأخيرة من المواجهة على نفس وتيرة اللقاء وسط سيطرة مدريدية وإستحواذ على كافة أرجاء الملعب ،وفي الدقيقة 89 إنطلق مارسيلو في الجبهة اليسرى وأرسل عرضية لجاريث بيل غير المراقب ليحول الكرة في الشباك معلناً عن الهدف الرابع للريال وهدفه الشخصي الثالث ليحرز أول هاتريك له بقميص الريال.
كاد البديل موراتا أ يضع بصمته في الدقيقة الأخيرة من تسديدة قوية حولها حارس بلد الوليد لركنية لينتهي اللقاء بالرباعية البيضاء.
كووورة
ع.ش