رأي ومقالات

ام وضاح : بعد أيه ؟؟

[JUSTIFY] الجمتني الدهشة والصدمة وأنا أقرأ ما جاء في صحف الخرطوم على لسان الناطق الرسمي لمنبر السلام العادل الذي يرأسه الطيب مصطفى الذي كان رئيس مجلس إدارة صحيفة الانتباهة وصاحب العمود الشهير «زفرات حرى» وخال الرئيس لزم وهو يقول إن أثرياء الحزب الحاكم لو أنهم تبرعوا بي 52% فقط من ثرواتهم المودعة خارج البلاد لحلت كل مشاكل السودان وسبب دهشتي ليست المعلومة الخطيرة فقط ولكن ايضاً في التوقيت الذي تخيره منبر السلام العادل لفضح المعلومة والتي أحسب أن الإفصاح عنها تأخر لسنوات وسنوات ولا أحسب أن تأخرها كان بسبب عدم توفر المعلومة والمعطيات الماثلة للعيان تؤكد أن الطيب مصطفى وبحكم انتمائه الحزبي السابق والآيديولوجي وانتمائه العائلي مع المنزل الرئاسي يمتلك مثل هذه المعلومات وربما أكثر لذلك فجيعة ما بعدها فجيعة أن يكون في خزانته هذه المعلومات وهذه الحقائق ويسكت عنها كل هذا الوقت ويغض الطرف ويرمي مفتاحها في البحر ليفاجيء بها حزبه الشعب السوداني في هذا التوقيت الذي انفرط فيه عقد المودة ونكاح المحبة مع الحزب الحاكم أذن حتى لو كانت المعلومة صحيحة أو لنقل هي ليست جديدة لكنها تستمد قوتها ومصداقيتها من رجل يعرف خبايا الأسرار ومفاتيح المغارة أذن حتى لو كانت هذه المعلومة صحيحة فإنني لا احترم قائلها لأن هدفه ومنطلقه ليس الحرص على المال العام ولا عشان عيون الشعب السوداني ولكن لأن المصالح تقاطعت والضرب أصبح موجعاً وتحت الحزام ومنبر السلام العادل يتهم الحزب الحاكم أنه يحاول اقصاء رئيسه من المشهد وبمناسبة الحزب الحاكم دي والكلام الليله ليه أكتر من اثنين وسبعين ساعة لماذا لم ينبري أحدهم من فصحاء المؤتمر الوطني ليقول لمنبر السلام العادل أعلى ما في خيلكم اركبوه واثبتوا لنا أمام الشعب السوداني ثرواتنا وحساباتنا في الخارج بذات النبرة التي يقولها هؤلاء للمواطنين «العندو شبهة فساد على أحد يثبتها» وهم يعلمون أن المواطن الغلبان لا يعرف الدهاليز والانفاق والسمسرة على الصفقات والرسم على العطاءات «أها جاك الموت يا تارك الصلاة».

اعتقد أننا وبعد أن انسلخ الاصلاحيون عن حزب المؤتمر الوطني «والشكله» ولعت بين حلفاء الأمس من منبر السلام العادل والمؤتمر الوطني موعودون بفاصل من نشر الغسيل على الملأ وأتوقع بعد التعديل الوزاري القادم أن يخرج علينا من يعدل الرقم من 52% لحل مشاكل السودان إلى 01% فقط مما يؤكد ضخامة الرقم والهبرة!!

كلمة عزيزة

استمعت أمس لجزء من كلمة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار في ملتقى الاستثمار والذي نقلته الفضائية السودانية على الهواء مباشرة استمعت له وهو يقول إن الدولة خطت خطوات حثيثة في أن يحقق السودان الاكتفاء الغذائي العربي وبصراحة اضطررت أن «اقرص» يدي لأتأكد هل أنا في حلم أم في علم والرجل يتحدث عن اكتفاء غذائي عربي في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة في القمح وأزمة بالتالي في الخبز والرجل يتحدث عن الاستثمار وشركات الطيران الداخلية تتوقف عن الولايات معطلة بذلك حركة الصادر والوارد والرجل يتحدث عن الاستثمار وشركات خارجية تعجز عن تحويل دخلها بالعملة المحلية إلى نقد اجنبي يا سيدي الوزير عفواً انت تخاطب شعب السودان وليس شعب جزيرة بروناي!!

كلمة أعز

طالما أن اللجنة المناط بها التحقيق في أمر التقاوي الفاسدة خلصت إلى أن هناك سوء في التخزين لماذا لم تقدم هؤلاء المقصرين للمحاكمات (أمانا في ذمتكم سوء تخزين واللا جاتنا جنازة)!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. والله الوزير ده بتكلم بلسان المستثمرين من الخارج وليس المستثمر الوطنى ودى خيبة كبيرة وهل السودان محتاج لعلف ام قمح سؤال عاوز اجابة الطالب فى المدرسة يتولى الاجابة الصحيحة والاوليات للمواطن السودانى ام العربى فى هذه المرحلة الاولى المواطن السودانى ومن ثم الشقيق العربى وهم ادرى بظروفنا والا الموضوع فيه مصالح ؟؟ عاوز اجابه من د. مصطفى والله قصة كل يوم بنسمع عجايب
    هو الاقتصاد بمفهومه العلمى والاكاديمى هو توفير الماكل والملبس وتقديم الخدمات للمواطن يعنى واضحه الهدف بدون فبركه وده بالمعنى البسيط والمواطن عاوز المعنى البسيط هل استطعتم تقديم ذلك ؟ الواقع يقول لالالالالال؟