رأي ومقالات

ام وضاح : وضاعت أمل !!

[JUSTIFY] لا أدري إن كانت «أم أمل» الطفلة الرضيعة التي ماتت وهي تبحث عن اكسجين تغذي به رئتيها الغضتين لا أدري إن كانت «أم أمل» ستسميها أمل لو أنها تقرأ المستخبي والمكتوب والطفلة البريئة تضيع في زمن ضاع فيه الأمل والحلم والرجاء والرحمة.. ولأني قرأت قصة أمل بعين الكاتبة وقلب الأم مسني الحزن على الطفلة وذويها وتملكني لدرجة أصبحت فيها الدموع بلا معنى والتنهيدة بلا طعم وخلوني أقرأ قصة أمل التي رفض المستشفى الخاص إنقاذ حياتها لأنها لا تملك مبلغ خمسة وثلاثون ألف جنيه خلوني أقرأها بأكثر من زاوية لعليّ أجد تفسيراً لما وصلنا إليه من قيم تضاءلت.. ورحمة اندثرت.. وإحساس بالواجب اصبح في خبر كان. فلنفترض أن المستشفى أدخل الطفلة الرضيعة إلى جهاز التنفس وانقذ حياتها..! ودا المهم ألم يكن ممكناً أن يطالب ذويها بعد ذلك بالمبلغ..؟ وكان ما دفعوا «يمسكوها أمنية» المهم ألا تفارق الحياة عينيها الجميلتين!! حاجة ثانية معظم المؤسسات الاقتصادية والشركات لها بند في ميزانيتها تسميه المسؤولية المجتمعية وفي ذلك تدفع ما تدفع للفعاليات والمهرجانات التي تهتم بالطفولة والأمومة أو أي حراك مجتمعي أو ثقافي..!؟ معقولة أن هذه الصروح الطبية الكبيرة لم تضع في ميزانيتها رقماً ولو تافهاً كمسؤولية اجتماعية نحو مريض لا يملك حق العلاج.! فإن كان مثل هذا البند موجوداً فلربما انقذنا أمل ومثلها كثيرين!! خليكم من دا كلو هل انعدمت المروة والرجالة والنخوة السودانية وحالة المروة كإغاثة الملهوف ونجدة المحتاج!!

ولعل الأهم في الموضوع وين واجب الدولة في توفير مثل هذه الأجهزة المنقذة للحياة في المستشفيات العامة حتى تصبح في متناول يد من لا يملك الخمسة وثلاثين أو نصفها أو ربعها لأن هذا الجهاز إن لم يكن مهماً لما فقدت أمل حياتها..! لأنه لم يوفر لها.. فكيف يصبح رهين لمستشفيات خاصة تضع السعر الذي يناسبها والما عاجبو يمشي يشرب من البحر ويشوف ليهو اقرب تربة ويجهز كفنه ليها!!

اعتقد أننا وصلنا حداً من انفلات المسؤولية الحكومية والرقابة الأخلاقية والضمير المهني حداً جعل البعض لا يبالي أو يهتم أو يهتز لزفرات الروح وهي تفارق جسد صغيرة حملتها أمها وهناً على وهن و كانت تعدها أن تكون من بنات الوطن الصالحات لكنها فارقت الحياة في وطن فقد الكثير من قيمه وأخلاقه وضميره وإحساسه بالآخر وعليكم الله كم «خمسة وثلاثين مليون جنيه» يمكن أن تعوض شعرة من جدائل أمل!!

كلمة عزيزة
والله أنا مشفقة على الحكومة الجديدة إذا كانت فعلاً جديدة لسببين الأول- أنها ستحتاج إلى حراك كبير ومهم يحرك من تروس الماكينة الوزارية التي تصلبت في كثير من أجزاءها والسبب الثاني- أن الآمال المعقودة عليها من المواطنين كبيرة وعملاقة والناس منتظرة أن تحس بتغيير حقيقي في كل نواحي حياتها.. لذلك أرجو أن يدرك القادمون الجدد حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم مقدار الأعين المفتوحة مراقبة لهم ليل نهار.. كان الله في عونهم وعوننا.
كلمة أعز

قال السيد الرئيس في حديثه الأخير للوزراء الحاليين في جلسة تاريخية لمجلس الوزراء أمس «إن زمن الترضيات والموازنات القبلية والجهوية والمزايدات السياسية قد انتهى» وفي حديث السيد الرئيس اعتراف واضح أن الحكومات الماضية كانت تحمل هذه السمات الستة التي نتمنى أن تُحصّن منها الحكومة القادمة حتى لا تظل كسابقاتها في عمر التسنين.

صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. فعلا انعدمت المرؤة لان البنات بقن يمسكن ويتأبطن الرجال وللاسف لاتربطهن علاقة زوجية بهم وحتى لو بتربطهم فهذا الشى خلاف العادة والتقاليد السودانية ناهيك عن الدين……