عالمية

خبير سياسي : انتخابات الرئاسة قبل البرلمان أفضل لمصر

[JUSTIFY]أبدى خبراء في العلوم السياسية تفضيلهم لتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية نظراً للظروف التي تمرّ بها مصر في مؤسساتها وهياكلها، الأمر الذي يتطلب وجود رئيس للعمل على ربط أوصال الدولة وإعادة الانضباط لقطاعتها، فيما انتقد خبير بالقانون الدستوري قيام لجنة الخمسين بإسناد أمر الانتخابات وتحديد مواعيدها سواء كانت رئاسية أو برلمانية إلى رئيس الجمهورية.

وأكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ”العربية نت” أن إجراء انتخابات رئاسية قبل الانتخابات البرلمانية هو الأفضل للبلاد، إذ إن مصر الآن تعاني من حالة غير مستقرة، وهي بحاجة إلى مزيد من الانضباط في مؤسساتها وقطاعاتها.

وأوضح فهمي أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً له عدة مزايا أولها أنها تمنح القوة للدولة والمركزية بما يتيح ربط أوصالها، وثانيها أنها تعطي الأحزاب السياسية مدة كافية (6 أشهر) تجري فيها عمليات فك وإعادة تركيب، كي تكون مستعدة للانتخابات البرلمانية القادمة وتخوض انتخابات برلمانية بقوة واستعداد، خاصة أن كثيراً من الأحزاب تعاني ضعفاً داخلياً.
الدستور وصلاحيات الرئيس

وقلل فهمي من أهمية التخوفات المثارة حول تغول الرئيس في سلطاته إذا تم انتخابه في غياب البرلمان، مشيراً إلى أن هذه التخوفات ليست في محلها بعد أن تم كتابة دستور وبه تحديد وتقييد لاختصاصات الرئيس وصلاحياته.

وأضاف فهمي أن المنادين بإجراء الانتخابات البرلمانية أولاً يرون في ذلك التزاماً بخارطة الطريق، لكنهم لا يرغبون في إرباك المشهد السياسي في مصر بتعديل خارطة الطريق، بينما حالة التفكك بالمؤسسات وهياكل الدولة الرئيسية تستلزم تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية.

كان واجباً على لجنة الـ50

من جانبه أبدى الدكتور أيمن سلامة، الخبير بالقانون الدستوري، لـ”العربية نت” تحفظه من الأساس على قيام لجنة الخمسين بإحالة تحديد النظم الانتخابية لرئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن الدستور هو الذي يخلق ويؤسس الاختصاصات ويحدد سلطات الدولة وهيئاتها بما فيها سلطات الرئيس.. وبالتالي فإن لجنة تعديل الدستور هي أعلى من الرئيس ذاته، وكان واجباً عليها تحديد مواعيد الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية.
نظام الحكم أهم من الانتخابات

وأشار سلامة إلى أن نظام الحكم أهم من نظام الانتخابات وأهم من الاختلاف عن تقديم الرئاسية على البرلمانية أو العكس.

وأن النظام شبه الرئاسي الذي حددته لجنة الخمسين هو نظام فاشل وتخلّت عنه معظم الدول التي تبنته.

وأردف سلامة أن النظام شبه الرئاسي يؤدي للتنازع والتناحر بين قوتين متكافئتين هما رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ما يجعل الاختلاف دائم ومتواصل بينهما ويكون له أسوأ الأثر على البلاد.

العربية نت
ع.ش[/JUSTIFY]