رأي ومقالات

أصوصا وقيسان صمام أمان أثيوبيا والسودان

[JUSTIFY]لا بأس أذا انفصل الجنوب وانفرد بحدود ثلاث دول “يوغندا وكينيا و والكنغو” ان تكون لنا علاقات قوية مع الدولة الحدودية الرابعة وهي إثيوبيا التي تحدد دولتي السودان وخاصة وان الوشائج المتعددة والمصالح المشتركة بين الخرطوم وأديس أبابا تتفوق علي أي رباط بين “جوبا” والعاصمة الأثيوبية ومن ثم جاء القرار الذي توصلت له المحادثات بين الوفدين في الخرطوم بأن تكون هناك قوات مشتركة للدولتين في قيسان السودانية واصوصا الإثيوبية الحدوديتين بعد نواة قوية لإرساء قاعدة أمنية فاعلة تقي الدولتين شرور أية مخططات لإشعال الحدود، كما حدث في الماضي عندما كانت حركة (قرنق) متخذة من تلك الحدود مرتكزاً لعملياتها العسكرية ضد السودان وهو أيضاً ما فشل فيه (عقار) حالياً وقاد هذا الفشل إلي الإتفاق الحالي بين الدولتين ليكون صمام أمان فاعل وقوي بينهما.

ونود من هذا الإتفاق أن تنطلق سياسات أخري تجارية واقتصادية لإرساء تكامل بين المنطقتين المتجاورتين، حيث تنشط تجارة الحدود المقننة بدلاً عن عمليات التهريب التي تنعكس سلباً علي الدولتين والمواطنين في الجانبين، وأذكر هنا في سنوات نظام “مايو” كنا في زيارة عا1970مع الرئيس نميري الي قيسان وعندما طرح قادة شرطة ولاية الجزيرة الكبرى آنذاك بأن يتم ترحيل السكان الواقعية منازلهم ومتاجرهم علي الحدود الي عدة أميال الي الوراء لإيقاف التهريب رفض نميري.. قائلاً : “الأرض هي الشرف وعلينا ان نحافظ علي كل شبر فيها لأننا إذا تراجعنا الي الوراء فإن احتلالها وارد”، وأضاف “علينا بدلاً من ذلك أن نسعى لتكامل بين “قيسان” وأصوصا”.

بعد أن سمعنا هذا من الرئيس عبرنا ومعي الزميلان عبد الله الجيلي وعثمان عقيلي بالبطاقات الصحيفة الي القرية الإثيوبية الواقعة علي بعد مائتي متر من “قيسان” وشاهدنا علي مد البصر مزارع البن الأثيوبي التي تحددها في الجانب السوداني أشجار المانجو التي يستظل بها المواطنين حتي في السوق، وهذان المنتجان يكفيان وحدهما لتجارة تكاملية بين الدولتين خاصة إذا وصل هذا التكامل الي ما هو قائم منذ عشرات السنين في بلدة (قرورة) السودانية الإثيوبية علي الحدود حيث المدرسة واحدة للتلاميذ داخل السودان والطاحونة الوحيدة في الجانب الإثيوبي وبئر الماء كانت مشتركة بينهما في وسك الوادي الذي يتوسط البلدين.

قيسان وما يجاورها تزخر بثروات غير الزراعة منها ما برع فيه المواطنون بتعدين الذهب، فقد قام الشعراء بتنظيم أغنيات عن (دهب شيبون) و”سافرت أجيب المالي من برتا والقصار”.. وكان احد أصدقائي وهو موظف جمارك يرسل الي زوجته كل شهر أوقية ذهب للمصاريف، وقال لي أن الأمر لا يكلفه سوي الذهاب عصراً إلي (سرف) الماء بجانب منزله المتدفق من الجبال حيث يصطاد رقائق الذهب ويجمعها ويرسلها الي زوجته بدلاً عن الحفر المضني والمميت في الصحاري.

صحيفة الرأي العام
يوسف الشنبلي
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. يايوسف الشنبلي اصوصا ليست حبشيه اصوصا محتله حبشيا لان مثقفي السودان مثلك لايعرفون حدود السودان الا في حدود قريتهم او حيهم ولا يعرفون تاريخ السودان الا تاريخ جدودهم يا الشنبلي اصوصا هي مدينة الشيخ خوجلي الحسن الركابي وزوجته الملكه أمنه بنت الفكي سعيد الفوراي ديل حبش يا شنبلي يا حبشي انت ،اصوصا يا الشنبلي مدفون فيها السيد محمود الهندي عم الشريف حسين الهندي ولما خرج الشريف حسين الهندي في تلك الاتجاه لانه كان يعلم بوجود أهله فيها ولما خرج الامام الهادي بنفس الاتجاه لانه كان يعلم بأهله الخناقيه في اصوصا اسأل أهلك المسلميه في الجزيره حيعدوا ليك بالمئات من أهلهم في اصوصا عاصمة بني شنقول المحتله في طريقها الي التحرر قريبا اذا تركتم أذاكم لهم بتعاونكم مع العدو الحبشي بادعاءهم احتلال بني شنقول ًنميري لما قال ليكم ما تحولهم لأنه كان يعلم اقتطاع الاحباش بشكل مستمر لأراضي السودان منذ الاستعمار الانجليزي وحتي الان والآن بعد احتلو بني شنقول يبنون عليه سد النهضه بمباركه عمياء من سودانيي اليوم دون درايه ان هذه ارضهم يعيث فيها الاحباش فسادا واحتلالاً بعدين ما دهب شيبون دهب شنقول أسالك الشنبلي لو قريت رابعه ابتدائيه لعرفت ان بني شنقول سودانيه لان محمد علي باشا غزا السودان لذلك الأتراك يعرفون الحبش يعرفون والسودانيين مغيبين