منوعات

حجاب “شوفوني” يكتسح أزياء الفتيات الراغبات في الموضة بالمغرب

انتقد علماء دين وباحثون اجتماعيون مغاربة انتشار حجاب الموضة بشكل هائل في الأشهر القليلة الأخيرة بالمغرب؛ لأنه يرسم معالم جسد الفتاة ويعرضه مثل أي لباس عار، في حين ترى إحدى المراقبات أن هذا الانتشار أمر طبيعي يعبر عن استحالة إلزام الفتيات في القرن الواحد والعشرين بزي ديني محدد بمفهومه الضيق، كما تقول مصممة أزياء مغربية إنه دليل على حب المرأة للتزين والبروز بشكل جميل.

ويلقب المغاربة حجاب “الموضة” بحجاب “شوفوني” بمعنى “انظروا إلي”؛ في إشارة إلى أنه حجاب جذاب وملفت للأنظار يتميز بتناسق ألوانه الزاهية، وإمكانية ارتدائه مع سراويل وأقمصة مختلفة تساير الموضة الحالية.

ويصف الشيخ يحيى المدغري، من علماء المغرب المستقلين عن الجهات الرسمية، حجاب “شوفوني” بكونه “التهتك بعينه”، وبأنه يعني التلاعب بالشريعة الإسلامية وبما أنزله الله وفرضه من أوصاف دقيقة للباس الشرعي للمرأة في سورتي النور والأحزاب.

واعتبر المدغري، في حديث لـ”العربية.نت”، نعت هذا اللباس بالحجاب “تجنيا على المصطلحات الشرعية”، وقال “إن الحجاب الحقيقي أوسع وأشمل من ذلك بكثير”.

وأضاف الداعية المغربي “ما نراه من ألبسة ضيقة ومزركشة يسمونها زورا حجابا، أدنى كثيرا مما تلبسه النساء العاديات..”.

فرصة للزواج

من جهته، أكد الباحث الاجتماعي إدريس كرم، في حديث لـ”العربية.نت”، أن حجاب الموضة المنتشر بكثرة داخل المجتمع المغربي يدل على ملاءمة الفتاة مع محيطها وتأثرها بما يجري حولها، خاصة طغيان وتأثير فضائيات المشرق العربي، ويدل على رغبتها في اقتناص أشكال جديدة للحجاب تعطيها تميزا أكثر، ولكنها قد تخرجها عن المطلوب من الحجاب الشرعي”.

وقال إن موجة التحجب الجديد التي اكتسحت المجتمع موجة جارفة لما تمنحه للمرأة من أناقة وتحقيق لرغبتها الداخلية في التمايز لم تجدها في أشكال اللباس العاري، مما جعلها ترتدي أزياء حجاب أخرجه مصمموه عن وقاره”.

واستطرد قائلا “إن هذا النوع من الحجاب مُجَسد ومُشِف يقوم بدور إفساد الحجاب وجعله مذموما وعارضا لجسد المرأة كما يعرضه اللباس العاري”.

وترى الخبيرة الاجتماعية الدكتورة نعيمة شيخاوي في انتشار حجاب “شوفوني” انسلاخا للحجاب من بُعده الديني؛ ليرتبط بالبعد الاجتماعي من خلال علاقته بالحياة العامة، والتصاق الفتيات بعصرهن وتفاعلهن معه.

وزادت شيخاوي -في حديث للعربية.نت- أنه لا يمكن عزل الفتيات عن عصرهن، ولا يمكن إلزامهن بزي ديني محدد بمفهومه الضيق، مبينة أن هناك فرقا بين الزي الديني واللباس من الناحية الاجتماعية.

حب التجمل

وبررت مصممة الأزياء أمينة مستعد الانتشار الملفت لهذا النوع من الحجاب بكون النساء فُطرن على حب التجمل، و”كل واحدة تحب أن تخرج بمظهر يبرزها للآخرين بشكل جميل”.

وقالت مستعد إن اقتناع بعض النساء بفرضية الحجاب جعلهن يسعين للمزج بين الاثنين، أي حب التزين والظهور بشكل جميل مع تجسيد قناعاتهن الدينية.

وأردفت المصممة أن حجاب “شوفوني” كرسته المحلات التجارية وأسواق الملابس التي تسوق لأزياء بهذه الشاكلة على أساس أنها ملابس للحجاب، فضلا عن دور الإعلام”.

وقالت “سلمى” -صاحبة محل ملابس- إن حجاب “شوفوني” ليس المقصود به فقط “انظروا إليَّ كفتاة محجبة ترتدي حجابا ملونا ومثيرا”، لكن أيضا معناه “انظروا إلي كمحجبة تساير متطلبات الموضة العارمة لكن في حدود الأدب والاحترام”.

وأضافت المتحدثة القول إنه من أسباب ذيوع هذا الصنف من الحجاب أيضا قلة بل ندرة المحلات النسائية لبيع أثواب الخمار الطويل وذي الألوان السوداء أو الداكنة البسيطة التي يتطلبها لباس الحجاب التقليدي”، على حد تعبيرها

العربية نت

تعليق واحد

  1. مع ان كلمة حجاب لغة تعنى حجب الشيىء عن الانظار اى منع النظر اليه او اخفاء الشيىء من النظر اليه فالموضوع المطروح او الخبر هو صحيح لكن اصحابه حقو يسموه شيىء بعكس حجاب يعن ممكن يكون العاكس او لو جابوه السودان يسموه شافونى الحبايب وقالوا عليا