رأي ومقالات
أبو همام العريبابي : الإنقاذ …. وآخر المطاف
بالنسبة للتساؤل الأول ، يقيني أن الإخوان قد حققوا أهدافهم ، لو نظرنا إلى بقاء قوانين العقوبات التي أصدرها الرئيس الأسبق ( النميري ) في سبتمبر من العام 1983م ، والتي درج البعض على تسميتها ( قوانين سبتمبر ) ، وسبق للصادق المهدي أن قال عنها : ( إنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به ) !!!!! رغم الأحكام الحدية التي تضمنتها ، والمنصوص بها صراحة في القرءان الكريم …وقد فشل هو الآخر في إلغائها عندما كان رئيسا للوزراء قبل مجيء الإنقاذ !!!! ولما عمرت الإنقاذ الآن 24 عاما ، ومازالت قوانين العقوبات موجودة ، دون تجميد لها ، أو إلغاء ، بل إن المحاكم قد أصدرت أحكاما كثيرة منبثقة من تلك القوانين ، وقد نفذت كثير منها ، حتى العقوبات الحدية ، قد وجدت طريقها في التنفيذ ، وسبق لي أن قرأت أحكاما عدة على مجرمين ومدانين عبر الصحف الورقية والإلكترونية ، بما فيها عقوبات الجلد ، والقطع ، والقطع من خلاف …وفي يقيني أن المحافظة على القوانين الإسلامية طيلة ال 24 عاما من حكم الإنقاذ حتى الآن ، يغطي سائر سوءات الإنقاذ ، وسائر إخفاقاتها .. فضلا عن الإنقاذ خلال سنينها ، قد أنجزت ما لا ينكره العقل ، أو تنكره العين ، فهنالك حالات تجييش الشعب ، في ما عرف بقوات الدفاع الشعبي ، وقوات الشرطة الشعبية ، والتي ساهمت بفاعلية في حفظ الأمن ، والدفاع عن حياض الوطن .. وهنالك نجاحات ثورة التعليم العالي ، فقد كانت الجامعات والمعاهد العليا معدودة بقدر أصابع اليد ، وأن الطلاب والطالبات الذين يقبلون فيها خلال العام ﻻ يتجاوزون ال 5000 ، أما في ظل الإنقاذ ، فارتفعت الجامعات والمعاهد والكليات المتخصصة إلى ما يزيد على ال 50 ، وأن الطلاب والطالبات الذين يقبلون فيها خلال العام يتجاوزون ال 450000 !!!! كما شهدت فترة الإنقاذ ، تحسن في خدمات الكهرباء والهاتف الثابت والجوال ، وعمت الخدمات الريف والحضر ..كما توسعت الإنقاذ في البنى التحتية من طرق ، وكباري ، وسدود ، بصورة لم يسبق لها مثيل إطلاقا … وهذا الذي حدث وغيره كثير ، يجعلنا نقر ، ونقول بملء فيهنا ،ع أن الإنقاذ نجحت ، أو إن الإخوان نجحوا في تجربة الحكم ..ولكن ليس نجاحا مطلقا فقد فشلوا في بعض المواقع والمواقف ، ويكاد يكون أكبر فشل لازم الإخوان في التجربة ، هو خطئهم في منح الجنوبيين حق تقرير المصير ، فقد حاولوا الحصول على هذا المكسب في حكومتي عبود ونميري ، ولكنهم فشلوا ، وللأسف وجوده في حكومة البشير ، في عهد الإنقاذ ، عهد الإخوان !!!!! وتلك نكسة ، ﻻ تقل عن نكسة 1967م العربية ، والتي إغتصبت فيها أراضي عربية عزيزة علينا ، وها هم الجنوبيون قد تحصلوا على الأراضي العربية الجنوبية من حدود السودان .. رغم الملايين الذين فقدناهم في حروب الجنوب .. كما أن الإخوان فشلوا في المحافظة على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ، ففي أول الثورة كان الدولار الواحد يعادل 12 جنيها ، والآن نحتاج إلى أكثر من 8000 جنيها للحصول على دولار واحد !!!!! في الوقت الذي قال صلاح كرار مقولته المشهورة : ( لو ﻻ الإنقاذ لصار الدولار بعشرين ” 20 ” جنيها ) !!!!!
عادت الإنقاذ إلى حيث بدأت في آخر المطاف ، بالعودة إلى البرنامج الإنقاذي والإسعافي ، لإصلاح حال الإقتصاد ، فرفعت الدعم عن بعض السلع ، وخفضت بعض الإختصاصات الدستورية ، وزيادة في رسوم وضرائب الواردات ، وذلك للتمكن من سد عجز الميزانية ، وتحدي عجز ميزان المدفوعات ، وتحدي عجز الميزان التجاري ..وفي آخر المطاف ، نأمل من القيادة العودة بوزراء تكنوقراط ، وشباب ودماء حارة ، على غرار وزرائها السابقين ( سيد ، وقنيف ، وأبو شورة ) ، حتى ولو يعودوا هم بأنفسهم … وذلك للمشاركة في إنقاذ البلاد مرة أخرى ، فتعود المياه ، والثورة والثروة الزراعية ، ويتراجع الدولار إلى الحضيض ، فينعم السودان ، وأهل السودان من جديد .. والله أكبر ، والعزة لله ، ولرسوله ، وللإسلام والمسلمين ، وللسودان إن شاء الله .
أبو همام العريبابي
[SIZE=7][FONT=Arial]انتم هسي لو قعدتم ح يبقى 24
اسوء شيء تعريب الجامعات ، زدتو التعليم مويه .. الواحد اتخرج ما اقدر اتكلم كلمتين مع بعض انجليزي
افقرتم الشعب واهتميتم بانفسكم
[/FONT][/SIZE]
والله فعلا اثبتا انك عريبابي ساااااااااااااااي
[FONT=Simplified Arabic][SIZE=6]والله هذا كِسِير تلج بس!!!!والدليل إخفاء الإسم؟ ياربي يكون عايز يستوزر في الحكومة الجديدة؟
ابو همام وعريباوى كمان عادت الانغاذ الي المربع الاولي وياريت لوسابت البلد كما استلمته موحد منضبط اخلاقيا متراحم متكافل ولو عاش فقير عزيز لان الانجازات التي ذكرتها من مقالك لا اطيل فيها البقاء علي قوانين سبتمبر ليس بالانجاز فاذا بتتكلم علي تطبيق شرع الله لا يمكن ان يظل الدستور متقلب من بداية الانغاذ الي يومنا هذا منتظرين كتابة دستور اسلامي لو صدقوا الله ما وعدوه لما بدلوا وداهنوا علي كتابة دستور يحقق مقاصد الشريعة قبل وبعد الانفصال ولما ظلت قوانين سبتمبر مع قوانين النظام العامالذي يطبق بطريقة انتقائية حتي اصبح ملفات حمر لبعض الاتغاذيين انفسهم كما ادنت تدان ومن حفر حفرت لاخيه وقع فيها مع القانون الانجليزى والفرنسي بالمحاكم فتجد قاضي يحكم بالقوانين الاسلامية واخر يحكم بالقوانين الوضعية في نفس المسالة وكل له مرجعيته حتي دراسة القانون في الجامعات لم تكن اسلامية كما هو الحال في الضرائب والزكاة بالرغم من جواز بعض العلماء علي بقائهم الا انه من المفترض ان تععم الزكاة لكي تضطغي علي الضرائب وليس العكس الضرائب تنوعت لاكثر من افرع ارباح اعمال تنمية دخل شخصي مهنيين ودمغات وعوائد ورسوم خدمات ….الخ مسميات عدة خلصت في جبايات الاصل فيها الزكاة اذا كان المقصد شرع الله لان الله تعال قل خذ من امواله صدقة تطهرم وتذكيهم بها وليس جبايات ينغموا منها وتفتح طرق للفساد واكل المال العام الفساد المالي والادارى اصبح حديث الناس وحتي المطابة بتقديم شبه كما يدعي المسؤلين محل سخرية من الناس من كثر ما عم وطم اما فيما يتعلق بالنبية التحديته انظر كم من الزمن اخذت ومع من من الدول طبقت وباي اموال اخذت من الشعب ما تم اخذه لا يمثل ربع ما انجزت به من مشاريع والحساب يطول ولو صاحوا الدول الكبري وانهوا المقاطعة لكان الوضع احسن من كده بكثير والدليل علي ان دول نهضت بنيتها التحتية في زمن قياسي اقل بكثير من زمن الانقاذ وتركيا وماليزيا ليس ببعيد كدول اسلامية ليس لديها عدوات كما لنا اما سياسة التعليم فحدث ولا حرج ماهي الفائدة في الكثرة كغثاء السيل لو اتبعوا سياسية الاعتدال لكان خير لهم واخيرا وليس باخير سياسة التحرير الاقتصادي التي هي عماد وجوهر الامر فشل زريع اعا كل حساباتهم للخلف بعد التمكين والانفصال