أغلب منفذي هجوم صنعاء سعوديون
وأوضحت المصادر التي تحدثت للجزيرة أن عدد منفذي الهجوم على مجمع وزارة الدفاع 12 شخصا أغلبهم سعوديون، وأكدت استخدام سيارتين مفخختين في العملية.
وأعلنت السلطات اليمنية في وقت سابق أنها اعتقلت أربعة من المهاجمين وقتلت ثمانية آخرين على الأقل.
والتقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجمعة بالمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، وأكد اعتقال عدد من منفذي الهجوم، دون أن يقدم تفاصيل بشأن عددهم أو جنسياتهم، وأكد أنهم سيقدمون للعدالة.
وقال بن عمر إن هجوم الخميس “عمل إجرامي يهدف إلى تقويض العمليه السياسية”، وذكر في تصريح للجزيرة أن هذا الهجوم يجب أن يكون دافعا لليمنيين للتشبث بالحوار وإنجاح العملية السياسية.
وقالت وزارة الدفاع إنها استعادت السيطرة بالكامل على مجمع الوزارة، وشنت قوات الأمن حملة عقب الهجوم الذي أوقع 52 قتيلا و167 جريحا، ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين قولهم إن عناصر أميركية تشارك في التحقيقات الخاصة بالهجوم.
تواطؤ بالهجوموتسلم أقارب كثير من الضحايا الذين سقطوا في الهجوم جثامين ذويهم الجمعة استعدادا لدفنها، وقال قريب لأحد الضحايا إنه يعتقد أن هناك من ساعد المهاجمين من داخل الوزارة.
بدوره اعتبر وزير الصحة أحمد العنسي أثناء زيارته للجرحى في المستشفى، أن التعامل مع مثل هذا العدد الكبير من الضحايا يمثل تحديا، وأوضح أن جميع أطقم الطوارئ والأطباء والمسعفين الذين يعملون في مختلف المستشفيات أدوا واجبهم على أعلى مستوى، وأنهم تمكنوا من التعامل مع مختلف الحالات في غضون ثلاث ساعات من وقوع الحادث.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الجمعة تبنيه الهجوم، وذكر بيان نشره الفرع الإعلامي للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن الهجوم استهدف قاعة للتحكم في الطائرات من دون طيار التي تشن غارات منتظمة على المسلحين في اليمن.
وقال إنه تم توجيه “ضربة قاسية” لوزارة الدفاع اليمنية بعدما ثبت أن المجمع يحوي غرفا للتحكم بالطائرات بدون طيار يتواجد فيه عدد من الخبراء الأميركان.
وحذر من أن “مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأميركان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت، وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو”.
ويعد مسلحو القاعدة هدفا للضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار في اليمن، وهذه الضربات التي أودت هذا العام بحياة عشرات المسلحين، تشنها الولايات المتحدة التي تقول إنها تساعد السلطات اليمنية في مواجهة التنظيم المسلح.
سحب موظفين
من جانب آخر سحبت وزارة الخارجية الألمانية عددا من الموظفين الحكوميين العاملين في اليمن بعد مقتل اثنين من الألمان العاملين ببرامج التنمية في هجوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتن شيفر إن لجنة الأزمات بالوزارة قررت رفع درجة الخطر الأمني في اليمن عما كانت من قبل، أوضح أن ذلك يعني أن جميع العاملين الألمان في منظمات تنفيذ برامج التنمية عليهم أن يغادروا اليمن بأسرع وقت ممكن.
وينطبق هذا القرار على ما بين 10 و15 شخصا يتبعون المنظمة الألمانية للتعاون الدولي وبنك الائتمان لإعادة البناء. ولا يعرف العدد الحقيقي للألمان العاملين بمجال تقديم المساعدات التنموية، التابعين للمنظمات غير الحكومية داخل اليمن.
وأوضحت الوزارة أن السفارة الألمانية في العاصمة اليمنية صنعاء لن تعمل إلا في حالة الضرورة، مبينة أن هذه القرارات سارية حتى إشعار آخر. وتعتزم الحكومة الألمانية رغم ذلك الاستمرار في تقديم المساعدات التنموية لليمنيين.
الجزيرة
[/JUSTIFY]